اسكريبت بقلم ايمان الطويل

أوردر مهم جدا لو سمحتي.
بصيت على الماسدچ من برا باستغراب شوية ولفت انتباهي اسمه سفيان القاضي حسيت إني عارفة الاسم دا لكن مفكرتش كتير ودخلت رديت الرد المعتاد
اتفضل يا فندم.
كنت هطلع من الشات عشان أرد على حد تاني عقبال ما يرد لكني اتفاجئت بيه شاف الماسدج في لحظتها وبدأ يكتب!
عايز أطلب إيدك!
أفندم!
ومستنتش رده وعملتله بلوك وأنا إيدي بترتعش بتوتر تبا تبا تبا.. سحقا بجد.
نفخت جامد ورميت التليفون على جنب وأنا بحاول أسيطر على توتري وأعصابي أوف بجد على الرجالة دي شوية أوغاد بصحيح!
هزيت دماغي جامد لما حسيتني هبدأ أفكر زيادة عن اللزوم في اللي حصل وبهدوء قومت فتحت درج المكتب المخصص لأدواتي شديت إبرة وبكرة خيط أبيض وروحت مسكت تليفوني اتأكدت منه من الأوردر اللي هعمله وبعدين شغلت صورة الأعراف للشيخ الغامدي وبعد ما سميت بدأت أشتغل في طقم الأطفال المطلوب وأنا بردد معاه بهدوء.
مش هكون ببالغ لو قلت إن أسعد لحظاتي بتكون اللحظات اللي بقعد أعمل فيها حاجة جديدة وخصوصا لو كانت لمولود جديد إحساس إني بعمل قطعة هتتلبس وهتدفي شخص وتعيش معاه عمر كامل وبغزل فيها كل غرزة من أولها لآخرها بإيدي ومصاحبنا كالعادة صوت أحد الشيوخ ثم الكثير والكثير من الاستغفار والذكر كفيل بإنه يدفي قلبي بشكل لطيف وبيزود فرحتي استحضاري للحظات المشابهة ليها واللي ياما شاركتني فيها ماما في يوم من الأيام ورغم التعب وۏجع الضهر والعين إلا إن كله بيتمحى بمجرد ما بقفل آخر غرزة بمجرد ما القطعة تكتمل ولما صاحبها يعبر عن انبهاره التام بيها.
نازلة فين الصبح بدري كدا
رايحة المدرسة يا بابا عندي الحصة الأولى.
رايحة برضو المحروقة إياها
صوتي اتخنق
يا بابا أنا مرتاحة فيها انت ليه معترض عليها
صوته علا بانفعال
عشان عارف مصلحتك أكتر منك بقى المدرسة اللي بتاخدها منها ملاليم آخر كل شهر دي ولا المدرسة اللي أنا ومروان جبنهالك يا بت دي هتخليكي هتنقلك نقلة تانية.
هزيت راسي پعنف
وأنا مش عايزاها أنا مرتاحة في المكان اللي أنا فيه وراضية باللي باخده.
بصلي بقرف.
طول عمرك فقرية اخفي يا بت من وشي الساعة دي غوري ووربي لتعملي اللي أنا عايزه برضو.
حسيت بغصة قبضت قلبي جامد لكني معلقتش ونزلت بسرعة عشان ألحق حصتي وأنا كل منايا يكون كلامي مع المديرة إمبارح بخصوص إني أكمل شغل لحد ما أقدر أرجع الملف بتاعي للمدرسة تاني يكون جه بفايدة ويارب.. نسألك العون يا رب.
ميس ملك أخيرا جيتي.. كنت خاېفة متجيش.
أنا قولت لحضرتك إمبارح إني جاية.
ابتسمت
عارفة بس خۏفت يحصل حاجة ومتجيش لإني معنديش مدرسين احتياطي ياخدوا مكانك أصلا عشان أنا عارفاكي وانتي غلاوتك عندي كبيرة وافقت إنك تيجي بالشكل دا لحد ما تحلي المشكلة مع إني المفروض مسمحش بشيء زي دا يحصل بس لإني واثقة فيكي وعارفة قد إيه انتي بتحبي المدرسة والطلبة ومش هلاقي حد يقوم بدورك معاهم زيك وافقت أديكي الفرصة دي.
عيني دمعت ڠصب عني من طريقة كلامها وبتقائية رديت وأنا بضمھا
شكرا ليكي بجد أنا بحبك أوي.
ضحكت بخفة وهي بتطبطب على ضهري وبتضمني بخفة قبل ما تقول وهي بتشاورلي على الفصل اللي كان طالع منه دوشة عالية
طب يلا هسيبك مع جيوش التتار دول وابقي عدي عليا لما تخلصي.
ابتسمت بتلقائية على اللقب اللي بتطلقه على أي فصل مشاغب حبتين نظرا لإنها شخص بيعشق الهدوء وبيقدس النظام وبإيماءة بسيطة سيبتها ودخلت الفصل وعلى وشي ابتسامة واسعة زادت بمجرد ما شوفتهم.. طب والله الواحد بيشتاقلهم رغم اللي بيعملوه فيا.
معلمة ملك تميم ضړبني جامد قبل ما تيجي وأنا كنت مستني الحصة تخلص عشان أقولك.
بصيت لتميم اللي كان واخد جنب ووشه في الأرض وبدهشة ناديته عشان يقرب مننا تميم دا أهدى طفل في الفصل تقريبا دا بيتكسف يتكلم قدامي هيقوم يضرب حد!!!
انت ضړبته يا تميم
سألته بمجرد ما وقف قدامي وهو بتردد رفع راسه ليا وهز راسه بلأ بملامح يائسة مفهمتش المغزى منها غير لما علي زعق بانفعال
متكذبش والله العظيم ضړبني يا معلمة.
رفعت حاجبي بدهشة من الانفعال المبالغ فيه لكن رغم دا شديت الكرسي بتاعي وقعدت قدامهم بهدوء بصيتلهم الاتنين للحظات ومرة واحدة..
فاكرين الحديث اللي حفظناه مع