رواية للكاتبة فاطمة محمد
انت في الصفحة 1 من 62 صفحات
البارت الأول
كانت بغرفتها تقف أمام المرآه والحزن يكسو وجهها كما كانت الدموع تملئ عينيها تتجهز من أجل زفافها علي أبن عمها فسمعت صوت طرقات متعجله علي الباب
ألتفتت برأسها و ابتعدت عن المرآه مكفكفة دموعها التى أنهمرت من مقلتيها قائلة بصوت مبحوح
أتفضل
دلفت الخادمة عليها من الباب و اقتربت منها متمتمة بخفوت
سيدي أيمن بيسألك خلصتي و لا لا لسه
أجابتها غرام على مضض
عشر دقايق و اخلص اطلعي إنتي
أؤمات لها الخادمة و خرجت من الغرفه فظلت غرام مكانها تفكر بشئ ما حيث كانت تشعر بصراع داخلى أتطيع عمها الذى تولى تربيتها عقب وفاه والدها و والداتها فهي بقيت تحت جناحه لمدة ٥ سنوات تطيعه و تنفذ أوامره دون ان تتفوه بحرف او تعترض على شئ
فلاش باك
دلفت غرام المجلس مطأطأه الرأس وهى تراه بجانب عينيها جالسا هو و بلال ابنه فخرج صوتها مجيبة إياه بأحترام
نعم يا عمي حضرتك طلبتني
أيمن بصوت ولهجة غليظة
إنتي طبعا عارفه إني أنا اللي خدتك بعد مۏت أخوي و أمك و قعدت أصرف عليكي فلوس ياما و دلوقتي إنتي خلاص تميتي السن القانوني و أنا عاوزك تمضيلي علي الورق ده
رفعت غرام عينيها تنظر له بتسأول عن ماهية الورق
ورق إيه عمي
أجابها بلال والسخرية و التهكم يملئان نبرته
ده ورق تنازل منك عن أملاكك لعمك اللي رباكي و حافظ عليكي زي بنته و أكتر
أيوه بس ده حقي أنا و أكيد اللي عمه صرفه عليا السنين دي متجيش حاجه في الأملاك دي يا ابن عمى
ڠضب بلال و صاح پغضب هادر
يعني إيه يا بنت عمي هتعصي كلام أبوي
حركت رأسها بنفى قائلة بدفاع عن نفسها
لا والله مش قصدي انا ق
قاطعها بلال بنبرتع التى لاتزال غاضبة
اومال قصدك إيه ها
هتمضي و لا لا يا بنت اخوي
أزدردت ريقها للمرة التى لا تعلم عددها و أستجمعت قواها الضائعة أمام عمها و رفعت رأسها قليلا مجيبة إياه بأسف
أنا أسفة يا عمى بس إنتو كدا عاوزين تاخدو كل اللي ورايا و قدامي و
وضعت يدها مكان الصڤعة و تجمعت الدموع بمقلتيها وحاولت الحديث و هى مطرقة الرأس
يا عمي أنا
قاطعها أيمن وهو يقبض على خصلاتها متمتم من بين اسنانه بنيرة فحيح الافاعى
هتمضي علي الورق و لا لا سمعيني كده جوابك
غرام پبكاء و شهقات متقطعة
الشخصيات
نبيل العمري كبير عائله العمري بالصعيد يبلغ من العمر 77 عاما لديه ثلاث ابناء شديد الصرامه لا يحب ان يخالف اوامره احد
مصطفي العمري الابن الاكبر لنبيل متزوج من ابنه عمه فاطمه و لديه من الابناء اثنين فارس و أميمه
فاطمه إبراهيم العمري ابنه عم مصطفي و زوجته سيده شديده الصرامه و تعشق زوجها و اولادهاا
اميمه مصطفي العمري الابنه الصغري لمصطفي و مدلله جدها و اخيها تبلغ من العمر ١ عام
حامد نبيل العمري الابن الاوسط لنبيل و هو مټوفي و لكن زوجته و ابنته يعيشون بالقصر مع الجد
وفاء ابراهيم العمري و هي زوجه حامد و هي امراه شديده الشړ و تغير من اختها فاطمه بشده
فرح محمد العمري زوجه فارس و تبلغ من العمر ٢ عام تمتلك نفس صفات والدتهاا و تعشق فارس بشده و تغير عليه
احمد نبيل العمري الابن الاصغر لنبيل و شديد طيبه و هو
متزوج عن حب حيث وافق والده علي زواجه بمن يريد لعدم وجود فتيات اخري بالعائله و هو شديد التقرب من والده و الاقرب لقلبه و لديه فتاه واحده
ناديه و هي زوجه احمد و حبيبته و هي امراه شديده الطيبه مثل زوجها
شهد الحفيده الاصغر لنبيل و يعشقهاا و شديده الطيبه مثل والدايهاا
غرام فتاه في مقتبل العمر فهي تبلغ من العمر ٢ عام كانت تعيش مع والدايها بسعاده حتي ماټ والداها بحاډثه و هي في ال ١ من عمرهاا لياخذها عمهاا الي الصعيد لتعيش معه و مع عائلته لتعامل منه باسوء معامله
ايمن عم غرام و هو رجل لا يعرف الرحمه و يريد امتلاك ثوره اخيه التي ورتثها غرام فاخذها و عاشت معهم في ذل و اهانه و انتظر حتي بلغت السن القانوني و اجبرها علي التنازل عن ثوره ابيهاا و اراد تزويجها بابنه
بلال ابن عم غرام و هو الذراع الايمن لوالده اراد الزواج من غرام تنفيذا لرغبه ابيه فقط فهي لا تفرق معه فهم اخذو منهاا ميراثهاا و هذا ما يهم
نلتقى في البارت الجديد
غرام و هي تشهق يا عمي أسمعني
أيمن ببرود ها يا بنت اخوي قولتي إيه مستني قرارك
غرام و هي تهز رأسها بالنفي فهي ليست المرة الأولي الذي يتطاول فيها بيده عليها و هي تعلم بانها إذا رفضت الرضوخ له ما الذي سيحدث لها
غرام حاضر يا عمي
و بالفعل قامت غرام بالتنازل عن أملاكها لعمها
هي وافقت ليله أمس علي التنازل عن أملاكها فهي كانت تعلم بأنه لن يتركها حتي يحصل علي ما يريد و لكنه فاجأءها عندما أخبرها بأن عرسها علي أبنه بلال سيقام في الغد أنصدمت غرام من حديثه فهي لا تطيق ابن عمها بالمره فهو قاسې الطباع مثل والده
و عند تذكرها جاءت عينيها علي النافذه المتواجده بغرفتها ففكرت بحل حتي تتخلص من هذه الزواجه و تلك المعضله فهي لن تستلم تلك المره و تنفذ ما يريده فيكفيها ما فعله معها حتي الان و لم يكن أمامها سواه و هو الهروب
أبدلت ملابسها سريعا فهي كانت ترتدي فستان الزفاف
وإتجهت ناحيه النافذه و قامت بفتحها و القفز خارجها و لحسن حظها لم يكن يتواجد أي من رجال عمها فتركت العنان لقدميها و هرولت مسرعه مبتعده عن المنزل و صوت طلقات الڼار الذي ټضرب في الهواء أحتفالا بزفافها
أما عن أيمن فنادي علي الخادمة حتي تنادي غرام و تذهب لمجلس الحريم و يحتلفوا بها
فذهبت الخادمة و طرقت الباب عده مرات و لكنها لم تتلقي جوابا ثم فتحت الباب فلم تجدها بغرفتها فقام بصفع نفسها علي وجها و هي تردف يا مري يا مري اققوله إيه دلوقتي فخرجت من الغرفه فوجدت أيمن في وجهها
أيمن بنبره غاضبه هي فين بنت المركوب دي أتاخرت ليه
الخادمة پخوف ستي غرام مش في أوضتها
أيمن بعيون متسعه إنتي بتقولي إيه
الخادمة باينها هربت من الشباك يا سيدي
دفعها أيمن من طريقه و دلف غرفتها فوجد كلامها صحيح