اسكريبت بقلم ايمان الطويل

انت فاكر نفسك بتحطني قدام الأمر الواقع
فيه إيه يا ملك بتزعقي كدا ليه
فيه إني زهقت من اللي بتعملوه فيا دا أنا مش لعبة في إيديكم عشان تقرروا كل حاجة نيابة عني وتحطوني قدام الأمر الواقع وتستنوا مني أوافق كمان.
وطي صوتك يا ملك وفهميني بتتكلمي عن إيه!
خدت نفسين طوال وأنا بحاول أتحكم في دموعي والغصة اللي خانقة قلبي قبل صوتي وبصوت حاولت قدر الإمكان أطلعه ثابت رديت
انت اللي سحبت الملف بتاعي من المدرسة بتاعتي وروحت قدمتلي في المدرسة التانية اللي بابا قال عليها
ابتسامة جانبية اترسمت على شفايفه كانت كفيلة بإنها تقبض قلبي وقبل ما أرد أكد بصوت بارد

آه يا ملك أنا.
أنفاسي زادت بطريقة مخيفة وأنا بحاول آخد أكبر قدر من الهوا عشان مفقدش وعيي لكن رغم دا حسيت بدوخة خفيفة بتغزو راسي حاولت أفضل ثابتة رغم صدمتي فيه وبصوت مهزوز اتكلمت باندفاع
انتوا عايزين تمشوا حياتي كلها على مزاجكم حتى لو أنا مش عايزة بس أنا مش هسكت يا مروان.
كنت همشي لكنه شدني من دراعي ووقفني قدامه وهو بيقول بحدة
اقفي هنا واتكلمي معايا لما أكلمك قصدك إيه إنك مش هتسكتي هتعانديني أنا وأبوكي وترجعي للمدرسة اللي كنتي فيها يعني ولا إيه
رفعت راسي وأنا ببصله بثبات وبدون تردد رديت بتأكيد
آه يا مروان هرجع حتى لو ڠصب عنكم.
صوته على وهو بيقول بعناد
وأنا قولت لأ يا ملك ووالله العظيم لو فكرتي تعملي حاجة من ورايا ليكون حسابك عسير معايا ومع أبوكي.
صوتي اتخنق بالدموع واتكلمت وأنا بحاول أشد دراعي منه
حرام عليك انت بتعمل فيا كدا ليه أنا تعبت منكم حرام عليكم.
بنفاذ صبر
مش هكرر كلامي تاني يا ملك تحويل تاني مفيش ولو فكرتي يبقى بلاه شغل حكومي خالص وكفاية عليكي مشروعك وتقعدي في البيت تجهزي نفسك لفرحنا من سكات وإلا والله ليكون ليا أنا وأبوكي تصرف مش هيعجبك.
ساب دراعي فجأة فوقعت جامد لإني كنت بشد نفسي منه جامد وقبل ما يتكلم تاني كنت وقفت وسيبته ومشيت وأنا بحاول أستوعب اللي بيحصل وكل اللي بيدور في بالي إني مش هسكت.. المرادي بالذات مش هسكت.
من زمان أوي وأنا بحس إن مروان شخص متسلط غير مراعي أهم شيء عنده إنه ينفذ اللي في دماغه على حساب أي حد وأي حاجة لكن رغم دا إلا إن قلبي الغبي اللي متعلق بيه كان دايما بيلاقيله المبررات الكافية اللي بتطلعه في الآخر ملاك خاېف على مصلحتي وتبا لكل رغباتي وكل اللي أنا عايزاه طالما هو راضي لكن تسلطه اللي زاد من ساعة ما كتبنا الكتاب خلاني أحس إنه بېخنقني إنه بيقيدني وبيربطني جنبه بشكل بيئذيني إنه.. إنه مش بيحبني زي ما كنت فاكرة!
مزعلة جوزك ليه يا وش الفقر انتي
بابا أنا..
قاطعني بحدة
انتي لو متظبطيش يا ملك والله العظيم لأكون كاسر راسك اللي مش راضية تتظبط دي اتظبطي كدا بدل ما أظبطك أنا.
جسمي اترعش پخوف من تهديده العڼيف وبلا وعي هزيت راسي بماشي وأنا بحضن نفسي پخوف.
سابني ومشى بعد ما رماني بنظرة مليانة بالغيظ وبمجرد ما اختفى دمعة يتيمة نزلت من عيني ابتسمت بمرار على حالي وبجمود مسحت دمعتي وقومت شديت تليفوني وأنا بفتح صفحة الشغل بتاعتي فتحت الرسايل وخدت فيها لفة سريعة وبعد دقايق انتظمت فيهم أنفاسي قعدت وبدأت أرد على الرسايل المتراكمة.
أنملة.. مشروع عمري والنقطة المضيئة اللي فيه أكتر شيء بيديني الطاقة عشان أكمل وأكتر شيء تعبت عقبال ما قدرت أعمله مشروع بسيط بدأ بصورة عشوائية نزلتها في لحظة حماس لكوفية عملتها بنفسي لصحبتي بالكروشيه ألطف شيء اتعلمته وأكتر شيء بيدفي قلبي وأنا بمارسه وإذ فجأة ألاقي أول أوردر بيتطلب مني بشكل عشوائي عبثي خطڤني ومرة في مرة بدأ يكون ليا زبايني عمري ما هنسى فرحة ماما الله يرحمها بيا ولا اقتراحها المفاجئ والدافي بإني أعمل لنفسي براند خاص وأسميه أنملة رغم إنها مبتحبش الكروشيه لإنه مرهق نوعا ما ورغم ترددي في البداية ورغبتي في الاكتفاء بالأوردرات العشوائية اللي بنفذها لأغلب صحابي أو الأصدقاء اللي عندي على الفيس إلا إن إصرارها وثقتها فيا خلوني خدت الخطوة فعلا والحمد لله إني سمعت كلامها.
عايز أطلب