اسكريبت حكاوي_يونس

البارت 2
بزعرا بالغ للغايه أتت والدتي مفزعه
قمر فوقي يا حبيبتي فوقي .
سقطت مخشيه علي أرض منزلي الذي شهد علي ذكريات كثيره بيني وبين المدعوا يونس صاحب القلب القاسې الذي جعلني أشعر إنني كنت بطله رئيسيه لروايته لا يستطيع الكاتب الاستغناء عنها لإنها الأساس في هذه الروايه والآن شعرت إنني كنت مجرد شخصيه هامشه في روايه لكاتب عظم شخصيه وفي لمح البصر بدلها ببطله أخري لا نعلم عنها شئ علي الاطلاق ! أم أنني لا أستحق أن أكون بطله لأحدهم! ماهذه المأساه الذي اشعر بها الآن أشعر وكأن قلبي يعتصر ويتفتت لرماد لا فائده له !. 

ماهذا الحب الذي يجعل الإنسان يشعر بكم الحزن هذا دون أن يفعل شئ هل هذا الذي يسمونه حب أم مجرد خدعه من إنسان كاذب !.
 
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل
بعد مرور ما يقرب إلي العامين بعد ذهاب يونس بعيدا عامين أشبه بعالم الفانتازيا المحزنه غير واقعيه علي الأطلاق لكنها جعلتني شخصا أخر يعلم كم هو يستحق أن يقدر وليس بالشخص الذي يستهان به .
انطلقت نحو بلكونتي التي تطل علي شباك يونس وكأن حالي أشبه بالورود التي لم يزقها أحد من قسوتهم عليها !.
وصوت صادر من إحدي المحلات اسفل بيتنا أغنيه لأم كلثوم وهي تقول
يا فؤادي لا تسئل اين الهوى 
كان صرحا من خيال فهوى 
اسقني واشرب على أطلاله
وارو عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرا
وحديثا من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني 
بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوي كيد 
من خلال الموج مدت لغريق 
وبريقا يظمأ الساري له أين في عينيك ذياك البريق
و جاء المقطع المحزن فأكملت أم كلثوم بصوت عالي 
أعطني حريتي أطلق يدي
إنني أعطيت ما استبقيت شي
آه من قيدك أدمى
معصمي لم أبقيه وما أبقى علي
ما احتفاظي بعهود لم تصنها 
وإلام الأسر والدنيا لدي 
ثم يحن صوتها ليصبح منخفض لتروي لنا كم ۏجع الفراق ثم يعلي لتبين حزنها 
يا حبيبي كل شيئ بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا 
ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته لا تقل شئنا فإن الحظ شاء
تحدثت مع الزرع المحاط ببلكونتي وأنا أستمع لها 
وحشتوني عارفه إنكوا زعلانين مني مبقتش أزوركوا زي الأول وخليت أمي هي اللي تهتم بيكوا لكن أعذروني أزاي أهتم بيكوا وانتوا بتفكروني بيه بحس بوجوده وهو واقف جمبي وبسمع صوت ضحكته وأنا بمدله بكوبايه الشاي بالنعناع وهو مشغل أغنيه أم كلثوم ونجومه وقمره دلوقتي ولا بقا موجود ولا قمره موجود .
إكملت حديثي وبكائي تكاثر بشهقات عاليه 
أنا موجوعه أوي أزاي يسيبني كده أنا مكنش ليا غيره لي عشمني وهو عارف إنه مش قد العشم ده!.
أتت والدتي تهرول علي صوت بكائي
قمر متعمليش في نفسك كده أنا مليش غيرك