الخميس 21 نوفمبر 2024

حلم حياتي بقلم نجلاء عامر

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تتأقلم مع وضعها الجديد وتحاول ان تسعد نفسها بوجودها فى العاصمة وتمنى نفسها بان تستطيع ان تكمل دارستها وتلتحق بالجامعة فهذا هو حلم حياتها والذى تشعر انه سيكون عوضها على ما مرت وتمر به 
وبالفعل عمار سافر ليحقق حلمه وتركهم على وعد لها بانها لو ارادت الانفصال لكى تحصل على فرصة زواج مناسبة عليها ان تجعل ابيه يبلغه وهو سوف يقوم بتطليقها 
لكنه لم يعلم انه كان دائما حلم حياتها منذ ان كانت صغيرة وفعلا مريم ظلت مع ماهر الذى بدون قصد منه اصبح يحكى لها عن ابنه فهى ونيسته التى كلما اشتق لابنه يحكى ويتحاكى عنه فاصبح الحلم والحب الذى تكنه له عشقا تملك من قلبها وروحها دون ان تدرى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مرت الايام والشهور وعمار دائما ما يحادث والده ولكنه لم يطلب الحديث اليها كانه تناسى وجودها فى حياته فقط ترى صورة له وتستمع الى حديثه مع والده والذى كان يظهر الجانب الاخر من شخصيته تلك الشخصية المرحة والتى تراها لاول مرة اما ماهر فقد تحسنت صحته كثير بوجودها وقد قام بواجبه معها على اكمل وجه فقد ساعدها على الالتحاق بكلية الطب حلمها لكى تصبح طبيبة على امل ان تليق بزوجها يوما ما
لكن احلامها هذه تحطمت كباقى احلامها بعد مضى عامان على سفر عمار ابلغ ابيه بانه وقع فى حب زميلة تدرس معه فقد ابهره شغفها للعلم وتفوقها وكانت دائما ما تساعده على التاقلم مع غربته وانه لن يعود قريبا لانه وجد فرصة عمل جيدة مع تلك الصديقة وانه مازال عند وعده لو زوجته ارادت الانفصال يبلغه ابيه لكى يطلق صراحها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ومرت الاعوام الى ان مر ٥ سنوات الكل تغير 
هو اصبح شخص ذو صيت كل الميديا تتحدث عنه وعن نبوغه وقد انجب من زوجته الاخرى طفل يدعى عمر يبلغ من العمر الان ٤ سنوات كان دائما ما يحدث الجد مع والده وكانت مريم تستمع لهم وبداخلها غصة على حياتها التى انتهت قبل ان تبدء كانت ترى صور صغير زوجها لقد احبته كثير وكيف لا تحبه وهو نسخة مصغرة من ابيه زوجها الحبيب والذى حرمت ان تعيش هذا الحب معه لقد اصبحت مريم الان طبيبة اطفال محبوبة من كل زملائها وتعمل بمشفى استثماري واصبح لها وضعها هناك على رغم صغر سنها 
باحدى اليال وعند عودتها من عملها والذى تمضى به معظم وقتها لقد اصبحت حياتها مقسمة بين شغلها واهتمامها بعمها ماهر اما هلها فكانت هى وعمها يقومون بزيارتهم مرة كل شهر ترى الفخر والاعتذار بعيون والدها لكن متاخرا جدا الان ماهر فى اشد الحاجة اليها وقد طوق رقبتها بجميله معها لاتمام دراستها حتى عندما فاتحها ذات مرة ابيها فى كونه سيسندها لكى تنهى هذه الزيجة لكنها ابت ذلك واخبرته انه نصيبها فهى لن تخذل عمها ماهر وتتركه كما فعل ابنه 
مساء الخير يا عمو عامل ايه النهاردة 
بخير حبيبتى عندى ليكى خبر انما ايه 
خير ياعمي شوقتني اعرفه
عمار هيجي هو عايلته كمان كام يوم لتصمت وتفر من عينها دمعة دمعة على حالها على عمرها على زوجها الذي لم يتذكرها يوما ولم يسال عنها 
اخيرا ياعمى هتشوف حفيدك اللى من اول ما اتولد وانت نفسك تشوفه 
ايوه يابنتى اخيرا هشوف عمر 
هو مقالش على الميعاد اللى هيوصل فيه علشان اعرف ادبر حالي واشوف مكان اقعد فيه
ايه اللي بتقوليه ده يا مريم يا بنتى ده بيتك وانتى كمان مراته ازى عايزة تسيبي بيتك
عمي عمار

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات