السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم ندي شكري

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يكون دخل عمليات.
ياسين وجه نظره ليا وقال_ مټخافيش هيكون بخير.
_يارب يارب.
فضلنا منتظرين لساعات قدام باب العمليات على أمل أن حد يخرج يطمننا لوقت ما خرجت ممرضة وقالت_هيتنقل للعناية دعواتكم أن ال ٤٨ ساعة الجايين يعدوا على خير.
ياسين وقتها وجهلي نظره وقال_قعدتك هنا ملهاش أي لازمة يا دكتورة اتفضلي معايا نروح ونرجعله مرة تانية بكره.
_لا تقدر حضرتك تروح وشكرا تعبت حضرتك معايا وعطلتك عن شغلك.
_تعب أيه بس المهم أن عمي حسن يقوم بألف سلامة وفداه الدنيا والله.
لحظتها جت عمتي ومعاها علا جايز أول ما شوفتها قلبي وجعني وافتكرت اللي حصلي منها ومن ابنها.
وجهت نظرها ليا وقالت_ عملتوا أيه في أخويا مۏتوه يا بنات قدرية ياحبيبي ياخويا يا غالي ياخويا ياللي مليش غيرك ياخويا.
علا قالت ما بين بكاها_ بابا كويس يا مريم
مسكت إيدها وقتها وقلت_ بابا كويس يا علا مفيش حاجة هو بس هيدخل العناية يومين.
ردت عمتي وقالت بوقها وهي بتحرك بوقها شمال ويمين بسخرية_ أنا هقعد مع اخويا هنا لحد ما يطلع بالسلامة أنت يا كبيرته مش هتقدري تخدميه ولا تكوني جمبه وعايزة اللي يخدمك وأختك لازم تكون معاك.
وقتها قد أيه كنت في قمة إحراجي واتمنيت للحظة إن الأرض تنشق وتبلعني قبل ما دموعي تغلبني وتنزل قدامهم.
رد ياسين وقال_ أنا اللي هكون مع عمي حسن مفيش داعي لوجود حضرتك.
ردت عليه وقالت_ وده يبقى مين إن شاء الله يا بنات قدرية.
رد عليها وهو بيمدلها إيده وقال_ أبقى خطيب مريم 
ردت وقتها عمتى وقالت_يوه والله ولقيت حد ياخدك يا مريم ده أنا قلت أن بعد طلاقك من ابني مش هنلاقيلك اللي يتجوزك ويرضى بحالك.
وقتها مكنتش عارفة المفروض أرد اقول أيه بس وجه ياسين نظره لينا وقال_يلا يا بنات عشان اروحكم.
شدني بالكرسي ومشينا ومعانا علا ورجعنا على البيت وقبل ما ندخل شقتنا قال_أنا أسف لو ضايقتك بكلمة خطيبك دي بس اضطريت أقول كده عشان الست الحرباية دي متتكلمش عليكم كلمة ملهاش لازمة وكمان عشان أقدر أبات مع عمي حسن من غير يتقال عليا منها غريب.
رديت وقلت_أنا بشكرك على وقفتك جمبنا وعلى تعبك معانا طول اليوم وكتر خيرك على اللي عملته لغاية هنا ملهوش داعي أبدا إنك تبات معاه.
_لا مش هسيبه لوحده أفرض احتاج حاجة ميصحش أنا زي ابنه وهكون معاه ومعاكم طبعا لو احتاجتوا أي حاجة بس معلش حمزة خليه يبات معاك عشان ميكونش لوحده.
_أكيد حمزة في عيوني متخافش عليه ومش عارفة اشكرك إزاي بجد على وجودك ووقفتك.
ابتسم وطلع وقتها على شقته يطمن على حمزة ونزل وهو معاه مرة تانية ډخله شقتنا ونزل بعدها للمستشفى.
___
ضيعت عليه العمر يابويا وأنا ليا معاه حكايات
كان صوت عبد الحليم خارج من البلكونة اللي كان فيها بابا وياسين وهما بيلعبوا طاولة وده بعد ما أصبح ياسين الصديق المفضل لوالدي وده من بعد ما شاف وقفته في شدته معانا أما بالنسبة ليا فكنت بذاكر كالعادة لحمزة قصادهم قد أيه كنت بتمنى أشوف دفا البيت بالشكل ده واللحظة دي ولكن باختلاف الأشخاص أن أكون قاعدة بذاكر لابن مني أنا وعمر وأن عمر يكون هو المقرب لقلب بابا بالشكل اللي يشابه لعلاقته ب ياسين كنت أتمنى من كل قلبي حقيقي بس للأسف مش كل الأحلام حقيقة.
قطع شرودي صوت بابا وهو بيقول_لا بقى كده كتير دي المرة التانية اللي تغلبني فيها يا ولد أنت بص أنت حلك أن مريم هي اللي تلاعبك وصدقني مش هتقدر تغلب دي بقى.
بعدها كمل بابا كلامه وهو بينادي وبيقول_مريم تعالي.
قربت منهم بالكرسي وقلت_خير يا سي بابا.
_تعالي العبي مع الواد ده ووريه مين بنت حسن على أصوله.
_بس كده ده إحنا تحت أمرك ياسي بابا يلا يا سي حمزة نلاعب بابا ونغلبه.
بدأنا نلعب على صوت عبد الحليم وأثناء ماحنا مندمجين لاحظت أن حمزة غلبه النوم فجت علا وقالت_سيبه يا بشمهندس يبات معايا النهاردة بدل ما ننقله وهو نايم كده.
رد وقال_ملهوش داعي إني اتعبكم على طول كده.
_مفيهاش تعب ولا حاجة حمزة ماشاء الله عليه زي النسمة ربنا يباركلك فيه.
أخدته على أوضتها وكملنا لعبتنا لوقت ما بالفعل قدرت أكسبه وقتها قال بابا بسعادة_ يا حلاوتك يا مريوم يابنت أبوك.
ضحكت وقتها فكمل بابا وقال_ بالمناسبة السعيدة دي هقوم اعملكم شاي بالنعناع إنما أيه مزاج.
ياسين وقتها سند خده بإيده وقال_تؤمري بأيه يا ست مريم بمناسبة فوزك اتفضلي احكمي.
_أممم حيث كده بقى هسألك سؤال وهيكون هو بمثابة الحكم عليك.
_اتفضلي.
_احكيلي عن والدة حمزة أكيد كانت ست جميلة تشبه للسكر ده.
ابتسم بحزن وسكت وقتها شوية فقلت_لو ده هيضايقك مش مشكلة لو محكتش.
_كنت إنسان عادي والده ووالدته متوفيين مقضيها يومين عند خالته ويومين عند عمته لوقت ما كبرت وقابلتها لحظتها كانت ټخطف القلب تشبه للطفلة في ملامحها وخفتها كانت بتجري على الشط في صيف واحدة من السنين كانت بتضحك ضحكة تعيد للروح بهجتها وروحي عشقتها ومن هنا مغمضليش عين غير وهي في بيتي ومراتي عشنا سوا أجمل ٤ سنين في حياتنا لوقت ما بشكل مفاجئ ربنا أراد إنه ياخد أمانته ويحرمني من ضحكتها بعد ما لقيت الونس والدفا بس راضي والله راضي بحكمه حتى لو كان صعب يكفي إنه رزقني ب حمزة.
رديت وقتها وقلت_الله يرحمها ويغفرلها ويصبر قلبك على فراقها ويجمعك بيها في الجنة بإذن الله.
ابتسم وقال_ اللهم أمين.
بابا وقتها رجع بالشاي وكملنا سهرتنا اللطيفة ما بين لعب وحكاوي عن الذكريات وضحك خارج من بين ثنايا القلب فعلا مش مجرد كلام.
____
_بس أنا مش عايز أروح المدرسة.
_ليه بس كده.
رد ببراءة وجعتلي قلبي_ عشان كل الأولاد مامتهم هتوديهم وأنا معنديش ماما.
وقتها ضميته لحضني_وأنا روحت فين مش أنا زي ماما.
قال بطريقة ټخطف القلب_هو أنا ينفع أقولك يا ماما
رديت وقتها وقلت_ طبعا يا روحي ينفع جدا وأنا أطول يبقى ابن مسكر يشبهلك كده.
دخل بشكل سريع في حضڼي وقال_بحبك يا ماما.
أول ما ياسين خلص شغله ورجع قلت_عايزين ننزل أنا وأنت وأستاذ حمزة عشان نجيبله تجهيزات المدرسة عشان يبقى أشطر كتكوت.
رد وقال _ ده إحنا تحت أمر سي حمزة أكيد.
وقتها استأذنت بابا إني أنزل معاهم وهو رحب بالفكرة من بعدها ياسين أخدنا على مول قريب مننا بدأنا نجيب الكراسات والأقلام الشنطة واللانش بوكس وكمان ازازته الخاصة منسيناش كمان الكوتشي والشربات وقتها حسيت وكأنه ابني فعلا حسيت بمشاعر الأمومة ناحيته محستش للحظة إنه غريب بل حسيت وكأنه من دمي.
كان يوم طويل بس كنت مبسوطة فعلا بتفاصيله حسيت فيه إننا عيلة ووقتها اتمنيتها فعلا.
___
الصبح حضرت لي اللانش بوكس ونزلي ومعاه لبسه فبدأت البسه وكلي حماس وكأن ابني فعليا أول يوم لي في مدرسته وأصريت أروح مع باباه أوصله ودعته ب حضڼ من بعدها ياسين عزمني على قهوة ومقدرتش أرفض وقتها.
_ينفع اسألك سؤال
_أكيد يا ياسين إحنا بقينا أكتر من أهل.
_هو أنت فعلا كنت متجوزة قبل كده
سكت شوية بعدها رديت بحزن وقلت_أه كنت متجوزة ابن عمتي اللي شوفتها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات