السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم ندي شكري

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

معانا في المستشفى.
_طب أسف على السؤال بس هل أنت طول عمرك كده ولا دي حاډثة لو مش حابة تجاوبي عادي على فكرة ده شيء ميزعلش.
_كنت يومها متخانقة مع عمر ومامته وعايزة أهرب من الكلام معاهم طلعت فوق السطح عشان افصل شوية واهدى طلع ورايا وكملنا خناق وفي وسط عصبيتي وانفعالي رجعت بضهري لورا ڠصبا عني ومحستش بشيء بعدها نظرا لأنه كان بدون أي سور.
_مريم كنت عايز افاتحك في حاجة.
_سامعاك.
_أنا عايز أم لابني.
_مش فاهمة.
_تقبلي تتجوزيني وتربي ابني أنا مش عايز حاجة أكتر من أن ابني يعيش حياة مستقرة وهو فعلا متعلق بيك لأبعد حد ومش هأمن لحد غيرك عليه لو حصلي حاجة.
_بعد الشړ عليك ليه بتقول كده.
قال وهو بيحاول بيداري التأوه من شدة ألمه_عشان دي الحقيقة أنا لو عيشت لي النهاردة مش ضامن إني أكون معاه بكره.
سكت شوية فكمل وقال_قلت أيه
_بس أنا في وضع صعب أكون أم واتحمل فيه مسؤلية بيت وطفل.
_لو قصدك على حالتك فأنا مش شايف فيك أي نقص أبدا بل بالعكس ست بيت شاطرة رغم أي حاجة بتمري بيها وكمان دكتورة ممتازة وواثق كمان إنك هتكوني أم عظيمة لأبني وأنا مش عايز أكتر من ده أم وبس.
وقتها سكت وأنا بفكر في كلامه لوقت ما التعب اشتد عليه وبدأ جسمه يتشنج أثر ألمه من بعدها غاب عن وعيه ووقع على الأرض.
وقتها كنت زي التايهة مش عارفة أتصرف ازاي ولكن كل اللي قدرت أعمله إني أطلب الإسعاف.
وبالفعل بأسرع ما يكون وصلت وقتها الناس ساعدوني أركب معاه لوقت ما وصلنا المستشفى ودخلنا بيه ودخل على جلسته وأنا بره بفكر فيه وفي كلامه ليا.
فضلت منتظراه لساعات طويلة لوقو ما اتسمحلي بالدخول لي بالفعل دخلت والكلمة الوحيدة اللي نطقت بيها هي_ أنا موافقة.
____
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
جملة ختم بيها المأذون كلامه وسكنت الزغاريط أركان بيتنا قد أيه كانت لحظة لطيفة حتى لو فيها اللي يعكر صفونا وهو عمتي وابنها كان اتفاقنا وقتها هو إننا نعمل كتب كتاب بسيط من بعدها نطلع على شقته وبالفعل ده اللي تم.
من بعدها مجمعناش كلام لكن كنت مرتاحة جدا حابة الشقة وتفاصيلها وحابة كمان وجودي معاهم وفي وسطه يكفي إن دي العيلة اللي كنت سنين بحلم بيها.
____
_ما تيجي نتشارك القهوةوحكاوينا على صوت أم كلثوم في البلكونة.
ابتسمت وقلت_ بس أنا مبعرفش أعمل قهوة.
_يا سلام أعلمك يا ست البنات.
دخل المطبخ وخرج ب سبرتاية صغيرة ومعاها كنكة القهوة وخرجني بالكرسي للبلكونة من بعدها شغل اغنية لأم كلثوم وبدأ يعلمني على نغماتها طريقتها.
_احكيلي عنك عايز اسمعلك.
_أنا كنت بنت بسيطة عاشت عمرها كله منتظرة ابن عمتها يجيلها يخطفها على حصانه الأبيض في أجواء تشبه للروايات ويوم ما أتحقق الحلم الجميل بدأ يتحول لكابوس بېخنقني ولكن حبي لي وقتها مقلش بل تعلقي بيه زاد وتحكم والدته زاد وزاد وبقت هي صاحبة الأمر والنهي لوقت الخناقة اللي كانت سبب في اللي أنا فيه من بعدها خذلني وأول من باع وسبحان من غير محبته في قلبي لكره حتى إني المحه.
_يعني أنت بجد مبقتيش تحبيه
_جايز مكنش حبيته من البداية جايز كان تعلق نظرا لكلامهم علينا من صغرنا إننا لبعض فعقلي ترجم ده إنه حب وعشت موهومة بده للأسف.
_طب مفكرتيش تخلفي منه
_فكرت كتير بس ربك كان لي إرادة فإنه يمنع أن ده يحصل وكان أغلب مشاكلي للسبب ده نظرا لأننا قعدنا سنتين جواز بدون أي محاولة حمل وقتها كنت بضايق ومش فاهمة حكمته من الموضوع ولكن دلوقتي وبعد ما فقت فهمتها وبحمده عليها.
_أنت حد جميل أوي يا مريم ربنا يعوضك خير.
ابتسمت وقلت_ماهو عوضني فعلا بيك أنت وحمزة.
ابتسامته وقتها اترسمت وزينت ملامحه من بعدها قال_قهوتك يا ست البنات.
ابتسمت وأخدتها منه لوقت ما قطع سهرتنا صوت حمزة وهو بيقول_بابا بابا المدرسة عاملة رحلة للأهرامات وأنا كنت عايز أروح معاهم.
وجه نظره ليا وقال_نروح
رديت_روح أنت وحمزة وأنا هفضل هنا هستناكم.
_ليه تفضلي هنا أنا عايزك معانا.
_إزاي هسافر بوضعي ده
_يا ستي ملكيش دعوة أنا هتصرف في كل حاجة بس قولي أه بس.
ابتسمت ف جري حمزة وقتها على بسعادة.
____
_تيجي
_على فين
_نركب.
_مش هعرف.
_تعالى بس.
وقتها شالني بين إيديه وركبني على الحصان وركب ورايا وبدأ يجري بيه وقتها كنت حاسة كأني في حلم جميل كنت فيه أنا الأميرة وهو أميري اللي خطڤني على حصانه الأبيض حلم أتمنيت إنه مينتهيش.
من بعدها نزلنا وكملنا رحلتنا من بعد الأهرامات لخان الخليلي والحسين وكمان المعز قد إيه كنت مبسوطة معاهم قد إيه ضحكتي يومها مفارقتنيش للحظة قد أيه كان إحساس لطيف ويوم ألطف صورت كل موقف فيه عشان يبقالنا ذكرى نفضل نفتكرها سنين.
____
_حمزة حمزة.
بدأت انادي عليه وقت أما لقيت إنه اتأخر في النوم لوقت طويل من بعد ما رجع من مدرسته ولكنه مكنش في أي استجابة منه وقتها اټخضيت قربت منه ولمست جبهته بكفي لقيته درجة حرارته عالية وقته وكأني لحظتها نسيت كوني دكتورة مبقتش عارفة أعمل أيه أو حتى أتصرف إزاي حطيته وقتها على رجلي واتحركت بالكرسي وأنا متجهة للأسانسير وقتها دموعي غلبتني ونزلت وكأني لحظتها بقيت أم خاېفة على ابنها مش مجرد طفل غريب عني حمزة عمره ما كان غريب.
بالفعل خدته لأقرب دكتور أطفال ومن بعدها جبتله العلاج ورجعت مرة تانية على البيت ولكن مكنتش عاملة حساب أبدا للي هيقابلني.
_كنت فين يا هانم بابني
كان صوت ياسين وهو بيستقبلني أول ما دخلت الشقة.
_ حمزة كان تعبان..
قبل ما حتى أكمل جملتي قاطعني هو بعصبيته وقال_أنت مين أداك الحق أصلا إنك تنزلي بيه لوحدك هل أنت شايفة نفسك تقدري تحميه وتشيلي مسؤليته في الشارع أبوه لسة مماتش عشان تتصرفي بمزاجك.
وقتها دموعي هزمتني للمرة اللي مش قادرة أحدد عددها أثر صوته العالي وكلامه الچارح واللي بالفعل قدر بيه يحسسني بالنقص.
لحظتها سبته ودخلت على أوضتي وقفلت الباب نيمت وقتها حمزة على السرير وبدأت اعمله كمادات واديله أدويته وسهرت جمبه وقاسمني في سهرتي البكا.
___
_أنا أسف.
كان صوت ياسين وقت ما رجع من شغله وكنت أنا في البلكونة بقرأ في واحدة من الروايات.
وقتها تجاهلت كلامه وكملت في روايتي ولا كأنه موجود وقتها نزل لمستوى الكرسي وقعد قصادي وقال_ حقك عليا أنا عارف إني كنت عصبي زيادة ضغط الشغل مع خۏفي عليك وعليه صدقيني مكنتش أقصد أبدا اضايقك بكلامي أو چرحك.
رديت وقتها بشيء من العصبية وقلت_طالما شايفني إني إنسانة عاجزة متقدرش تتحمل مسؤلية ابنك اتجوزتني من البداية ليه
رد بشيء من الحنية_عمري ما شوفتك كده أنت أعظم أم لابني ولو لفيت الدنيا مش هلاقي ضفرك حقك على راسي يا ست البنات.
كلامه اللطيف برد ڼار قلبي لحظتها ابتسمت بهدوء وقلت_خلاص مش زعلانة.
_محضرلك مفاجأة صحيح.
رديت بحماس وقلت_ أيه هي
أختفى عن نظري للحظات ورجع مرة تانية وقتها قدملي صندوق خشبي قديم أثر الزمن محفور عليه اسمي ضامم جواه صور لكل لحظاتنا السعيدة مع حمزة وده بعد ما في واحدة من

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات