بقلم ندي شكري

المرات قولتله إن بحب جدا توثيق اللحظات السعيدة وبتمنى يكون عندي صندوق خشبي ضامم كل ذكرى لينا لأنهم بالنسبة ليا كنز حقيقي مش مجرد أبدا تشبيه قد أيه لحظتها السعادة تخللت قلبي وسكنت ما بين ثناياه أما عن ضحكتي فاترسمت وقتها لأجل إنها تزين ملامحي وتعبر عن مدى فرحتي.
_مش عارفة أقولك قد أيه أنا سعيدة بيه يديمكم ليا يارب.
ابتسم وقال_أنا اللي مش عارف اقولك أيه ولا أشكرك إزاي على كل شيء بتعمليه معانا حقيقي حياتنا من غيرك كانت مطفية جيتي وضفتيلها الروح من تاني.
ابتسمت ووقتها حل الصمت مابينا ولكن كلام العيون منتهاش أبدا.
____
_يعني أنت بټعيطي ليه دلوقتي
رديت ما بين بكايا_عشان حبيته.
_ماهو الطبيعي تحبيه مش جوزك.
_بس ده مكنش اتفاقنا.
_اتفاق أيه يا بنتي.
_إني أكون بس أم لابنه بس أنا حبيته مش ذنبي هو اللي تصرفاته علقتني بيه وبوجوده بقيت بحس براحة عظيمة في قربه وبتمنى يدوم العمر كله ياربي يا علا على حنيته حتى في عز خناقنا مبهونش عليه لحظة كنت فاكرة إن قلبي خلاص انتهى وانتهت صلاحيته وملهوش أي فرصة يعيش من جديد لوقت ما الحب زاره مرة تانية وخبط بابه.
_طب ما تقوليله مش جايز يكون بيبادلك نفس المشاعر
_مستحيل مستحيل ينسى هدير لسة عيونه بتلمع بمجرد ما بيسمع اسمها أو حتى يشوف صورتها لسة شاغلة قلبه وباله.
سكتنا للحظات بعدها كملت وقلت _المهم يلا عريسك على وصول وزمان المعازيم منتظرينك في القاعة يا عروسة.
وقتها قربت مني ونزلت لمستوى الكرسي وضمتني لحضنها وقتها عيوننا غلبتنا وبكينا ولكنها مكانتش دموع حزن أبدا بل دموع فرحة بنتي قبل ما تكون أختي بتتجوز ولأول مرة هتبعد عن حضڼي إحساس صعب ما بين فرحة وقلق بس في النهاية دي سنة الحياة.
بالفعل اتجهنا للقاعة بقيت بستقبل الناس وجمبي ياسين وبابا لوقت ما دخل اللي كنت خاېفة من لقياه وهو عمر وقتها اتوترت ولكن سبحان من خلاني أسلم عليه بهدوء رهيب وأنا بقول_عقبالك.
عمتي وقتها ردت وقالت_اسكت يا مريم مش عمر لقى بنت الحلال وفرحه على أخر السنة.
_بجد ربنا يتمملك بألف خير مش يلا يا ياسين ندخل لعلا.
وقتها شدني بالكرسي ودخلنا وملامحه اتبدلت من وقت ما شاف عمر.
وقتها وجه نظره ليا وقال_زعلتي
_ليه
_إنه هيتجوز.
ضحكت وقتها لما حسيت بغيرته وجايز وقتها الفرحة زارتني رديت عليه وقلت_ومين قال إني زعلت بالعكس جايز أكون اتوترت أول ما شوفته مش هنكر ده بس الجديد إن قلبي مبقاش بيدق أول ما المح طلته حبي لي انطفى ومبقالوش وجود ولا هو بقى لي خلاص مكان.
وقتها ابتسم وقال _نرقص
ضحكت وقتها وقلت_إزاي.
ابتسم وقال_تعالي بس.
شدني بالكرسي وقربنا من الاستيدچ بدأنا نرقص بالكرسي وبدأ يلففني وأنا حقيقي مكنتش قادرة أوقف ضحك الناس كمان نظراتها كانت علينا بانبهار لحبه الواضح وخاصة نظرات عمر اللي مفرقتنا للحظة ولكن كنت لحظتها أسعد الموجودين.
____
_هتطلع بخير عشاني
_خلي بالك من نفسك ومن حمزة حمزة أمانة معاك يا مريم.
_متخافش علينا المهم أنت تكون كويس عشاننا.
_لا إله إلا الله.
_ياسين.
الټفت ليا ووقتها فهم نظرة عيوني ف قرب مني وقتها وقتها قلتله_دي البداية مش النهاية أبدا
ابتسم لحظتها ودخل العمليات وأول ما التمريض أكدلي إنه اټخدر جهزت أنا كمان ودخلت نفس أوضة العمليات عشان يسكن جزء مني جواه لحظتها مفكرتش في أي شيء غير إنه هو يكون كويس عشان حمزة أولا وعشاني.
___
_الدكتور حمزة ياسين هاشم.
كان صوت عميد الكلية وهو بينادي على حمزة لأجل إنه يسلمه شهادة تخرجه قد أيه وقتها كنت في قمة السعادة ودموع الفرح مفارقتنيش لحظة لوقت ما لقيته مسك المايك وبدأ يقول_أحب أهدي نجاحي وكل ما وصلت لي لأهم وأغلى حد في حياتي وهي أمي جايز متكونش هي الأم اللي جابتني للدنيا ولكنها هي اللي ربت وتعبت وسهرت على راحتي أي شيء حلو بتشوفوه مني فهي السبب فيه وقدام الدنيا بحالها بقولك بحبك يا أمي.
وقتها دموعي زادت من لطف كلامه ابني اللي كبر قصاد عيوني بيتخرج وشوية شوية هيكون عريس يشبه لجمال والده وطلته اللي كنت بتمنى إنه يشاركنا فرحتنا النهاردة بس للأسف حبه لهدير كان أقوى من أي شيء ويوم ما جاله الاختيار اختار يكون معاها في الجنة بس رغم كده سابلي جزء منه يفضلي ذكرى جميلة لألطف ما مر في العمر سابلي هدير الصغيرة بنتنا.