السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم ندي شكري

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خفقات قصة ندي شكري يعني هتسيبني
_يعني هتسبني!
وجه نظره ليا بنظرة تمثيلية بيتدعي فيها الحزن وقال_أنا أسف يا مريم بس أنا مش هقدر أواجه العالم بيك والكل رافض ومعترض ربنا يعوضك ويعوضني.
قرب مني وقلع دبلته وحطها في كفي وقفل عليها ونطق بجملته الأخيرة وقال_أنت طالق.
من بعدها خرج وسابني ووقتها بس سمحت لعيوني بالبكا.
دخلت علا أختي وقتها عليا وقالت_هو عمر مشي ومستناش ليه بابا كان عايزه يتعشى معانا أيه ده أنت بټعيطي في أيه طيب اهدي واحكيلي
قلت من بين بكايا_سابني عمر سابني.
من غير ما تسأل على تفاصيل أو حتى أسباب قربت بهدوء ونزلت لمستوى الكرسي وقتها ضمتني لحضنها وقد أيه فعلا كنت محتاجة لده ولقيت بكايا بيزيد لدرجة خلت صوت شهقاتي مسموع.

_مش ذنبي والله ما ذنبي اللي وصلت لي ولا حتى اللي كنت عليه ومش ذنبي كمان إني حبيته والله حبيته.
_هيعوض قلبك والله هيعوضك باللي يستاهله واللي يكونلك أحسن منه.
رديت بوجع_بس أنا عمري ما شوفت حياتي غيره معاه عمري ما رسمتها مع غيره.
_يا حبيبتي أنت ربنا نجدك منه ومن عمتك الحرباية والله العظيم نجدك وجايز حكمته في اللي حصلك أنه يبينلك حقيقتهم.
وقتها قضيت ليلتي ما بين بكايا وبين دعواتي أن ربنا يربط على قلبي ويصبره منستش أبدا لحظة إني أحمد ربنا ألف مرة إنه كشف ليا حقيقتهم حتى وإن كان مقابل ده هعيش باقي عمري على كرسي بس يكفي إنه رحمته بيا ونجدته ليا من انسان حبه مجرد إدعاء.
___
مرت الأيام وجايز كمان الشهور وأنا بحاول أتناسى واداري حزني وابين إنه عادي مش فارقلي ولكن والله كان من أصعبهم على قلبي 
وفي يوم كنا قاعدين قدام التلفزيون أنا وعلا وقتها الباب خبط بخبطات سريعة من شدتها قامت علا تجري تشوف في أيه.
دخل وقتها طفل صغير ميتخطاش أبدا سن المدرسة وقتها وجه عيونه ليا وكانت الدموع ساكناها وقال ببراءة_طنط مريم طنط مريم الحقيني بابا كان تعبان ووقع على الأرض ومش بيرد عليا.
بنظرته الحزينة اللي قدرت توصل لقلبي وتوجعه وبصفتي إني دكتورة كان لازم وقتها أتصرف.
_علا نادي بابا.
بالفعل طلعت وقتها البلكونة نادت على بابا اللي كان على القهوة تحت البيت و في أقل من لحظات كان وصل وسألني وقتها وقال _ في أيه يا مريم
وجهت نظري للطفل وقلت_ أنت وبابا عايشين فين يا حبيبي.
رد ببراءة_في الدور الرابع.
وجهت نظري مرة تانية لبابا وقلت_ معلش يا بابا ممكن تسندني أنت وعلا لفوق.
_هو في أيه
_ هفهم حضرتك كل حاجة بس يلا.
وقتها بالفعل قدروا يشيلوني ويطلعوا بيا على الشقة اللي اتجه ليها الطفل وقتها دخلنا لقيناه مرمي على الأرض فاقد لوعيه.
_نزلوني على الأرض.
فعلا نزلت جمبه عشان أكون في مستواه وبدأت محاولاتي عشان افوقه لوقت ما استجاب وبالفعل فاق.
قلت بهدوء_حمدلله على السلامة حاسس بأيه
_ صداع وۏجع شديد في بطني وجنابي.
وقبل ما يكمل جملته قام بسرعة يجري على الحمام والظاهر كده إنه كان بيرجع رجع مرة تانية لينا وقال_أنا أسف.
_ولا يهم حضرتك كمل حاسس بأيه تاني
_كتمة في صدري وتكسير في جسمي.
_بتعاني من أي أمراض
_أه أنا مريض فشل كلوي.
_طيب بتاخد جلساتك بانتظام ولا اهملت فيها
_بصراحة مؤخرا اهملت فيها.
قلت وأنا بتابع جهاز الضغط_ ماهو من الواضح على حضرتك كمان ضغطك عالي جدا ومحتاج تتنقل على المستشفى بأسرع ما يكون عشان ده فيه خطۏرة عليك.
وقتها بالفعل نزلناه معانا واتجهنا للمستشفى اللي بشتغل فيها ودخل فورا على جلسة الغسيل وأنا وعلا قعدنا في انتظاره بره ومعانا ابنه.
قلت_صحيح مقولتليش اسمك أيه يا صغنن.
_حمزة اسمي حمزة.
_ تعرف إن اسمك جميل خالص يا سي حمزة قولي بقى عرفتني إزاي
قال ببراءة_بابا على طول ينبه عليا أن لو هو تعب انزل دورين تحت شقتنا وهلاقي دكتورة اسمها طنط مريم هو بابا هيكون كويس
_بابا هيكون زي الفل بس قولي هي ماما فين
رد ببراءة مخالطة للحزن اللي ساكن في عيونه_بابا قالي إنها فوق عند ربنا.
وقتها لقيت نفسي بقربه مني بشكل تلقائي وبضمه لحضني.
من بعدها قعدته على رجلي وقلت_ طب تقبل يا سي حمزة تكون صاحبي
وقتها كان رده هو ضحكة اترسمت على وشه من بعدها دخل في حضڼي من جديد.
_ هدخل اطمن على بابا وارجعلك على طول خليك مع طنط علا ماشي.
دخلت بالكرسي بتاعي على الاوضة اللي كان موجود فيها لقيته خلص جلسته وكان واضح عليه التعب أثرها.
_أنت بخير
ابتسم رغم ألمه وقال_شكرا تعبتكم معايا.
_مفيش داعي للشكر إحنا جيران صحيح هو أنت عرفت إني دكتورة إزاي.
_لمحتك هنا وأنا باخد جلساتي كمان شوفتك أكتر من مرة على السلم فنبهت على حمزة أن لو تعبت يجيلكم عشان يا حبيبي مش هيعرف يتصرف.
_حمزة ده مسكر أوي ماشاء الله وخلاص بقينا صحاب أنا وهو متخافش عليه.
ابتسم فكملت_هو أنت بتشتغل إيه.
_أنا مهندس معماري.
_يعني اللهم بارك تقدر تلاقي متبرع وتديله مقابل ده فلوس ف ليه متعملش كده.
_يستحيل أخد جزء من إنسان عشان أعيش مستحيل أخلي شخص يبيع حتة من جسمه عشان حوجته للفلوس.
وقتها حسيت إنها ممكن تكون مثالية زايدة وملهاش داعي في حالته نظرا لحالته الحرجة ولكن سكت وكملنا
معاه لوقت ما استرجع قوته إلى حد ما من بعدها رجعنا على البيت مرة تانية.
ابتسمت لحمزة وقلت_هستناك تنزل تقعد معايا كل يوم اتفقنا.
رد ببراءة _اتفقنا.
____
بالفعل حمزة قربلي كتير وبقى جزء من يومي بقى بينزل يقعد معايا وقت ما بيكون باباه في الشغل بنلعب ونتكلم وكمان نذاكر والأيام اللي بنزل فيها شغلي.
____
_ما تاكل يا ياسين يابني.
_الحمدلله يا حج شبعت تسلم إيد اللي طبخ بجد.
_مريم البركة فيها بقى الأيام اللي مبتنزلش فيها الشغل بتبهرنا بأكلاتها.
_هو أنت مبتروحيش كل يوم
_لا للأسف لأني زي ما أنت شايف كده.
_مالك مأنت زي الفل أهو ولا أيه يا عمي.
ضحك بابا وقتها وقال_مريومة دي حبيبة بابا.
علا قالت بمشاكسة_طب وأنا يا سي بابا ولا هي مريم بس اللي واخدة القلب.
ضحك وقتها وقال_وأنا أقدر انساكي يا لولا ده أنت اللي شبهي يا ولا.
ابتسمت وقتها لأن وجود ياسين خلق جو لطيف في البيت وضافله روح.
_____
كنت قاعدة بحل الواجب مع حمزة ووقتها علا كانت في شغلها وبابا قاعد يقرأ الجرنال في البلكونة قصادنا بس بشكل مفاجئ لمحت ملامحه اتبدلت وبدأ يبان عليها التعب بعدها حط إيده على صدره الظاهر إنها نخذة فقربت منه وقلت_ بابا أنت كويس
وقتها التعب اشتد عليه وبشكل مفاجئ لقيته واقع على الأرض وقتها رميت نفسي من الكرسي جمبه حاولت أفوقه ولكنه مفاقش كنت تايهة مش عارفة أعمل أيه مش سامعة أي صوت حواليا غير صوت حمزة اللي قاعد جمبي وبيقول_ جدو حسن جدو حسن.
شوية واختفى من حواليا وشوية ولقيته راجعلي ب ياسين
لحظتها كنت ډافنة وشي ماببن كفوفي ومكنش في إيدي غير البكا
وقتها ياسين نزل لمستوانا على الأرض حاول أنه يفوقه ولكنه مفاقش فقام وقتها ساعدني إني أرجع للكرسي بتاعي من تاني وشال بابا على إيده وقال_الاسانسير اتصلح ونقدر ننزل فيه يلا.
روحنا على أقرب مستشفى قابلتنا ووقتها اتشخص بجلطة في القلب وبأسرع ما

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات