الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم زهرة عصام

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


عند حبيبة في المحل و اظن حضرتك عارف المحل كويس بعد اذنك محتاجة اكون لوحدي .. لم تنتظر رد ثم تركته و غادرت المنزل باكمله
غزل متزعليش يا مامي انتي عارفة اصلا أن هنا دي واحده حقودة متعرفش حاجه في حياتها غير الزعل و الغل مني و بس
نورا بس متقوليش علي اختك كدا .. انا اللي وصلتها لكدا .. انا اللي كنت بفرق المعامله بينكم هي معاها حق .. انا اللي علطول مدياكي حناني و علطول مهتميه بيكي و هما لا .. و هي كل دا يا حبه عين امها مش بتتكلم .. انا أسفه يا ولاد اسفه إني مكنتش الام اللي نفسكوا فيها بس صدقوني هتغير و عشانكم انتوا قبل عشاني .. ثم جلست على اقرب مقعد لها و وضعت يدها على وجهها و شرعت في بكاء ليس له نهاية

..
انا مش عارفة يا حسين انت مش راضي تريح قلبي و تقولي ابني فين
حسين يا صفاء إن دي اسرار شغل
و لا يمكن تطلع بره ابدا
حسين بسخرية مشتريه من سوبر ماركت في أمريكا إنما اي خامه نضيفة اخر حاجه
صفاء انت بتهزر يا حسين
تدخلت شجن قائله مټخافيش يا ماما صخر كويس و مبسوط كمان
صفاء اسكتي انتي يا شجن انا مش عافالك حال شوية صخر تعبان و محتاجني و شوية كويس و مبسوط
حسين اهدي بقي يا صفاء و صخر في اقرب فرصة هيكون عندك
..
دلفت إليها المحل بدموع علي وجهها فانتفضت الأخري بشده
حبيية مالك يا هنا يا حبيبتي
نظرت إليها هنا

.
دلفوا الي الداخل باحثين عنها
محمد أروي .. أروي
أروي نعم يا بابا جيتم
سهاد ايوه جينا و جبنالك دا
أروي پصدمه .
..
دلف ياسين الي المنزل و استغرب من هدوء المكان .. فوجد زوجته تجلس علي المقعد منتظره إياه
ياسين مساء الخير يا حبيبتي اومال الولاد فين
اسماء مساء الخير يا حبيبي الولاد حابسين نفسهم في اوضهم من الصبح
ياسين باستغراب لي
مطت أسماء شفتيها بتزمر و قالت عشان مش عاوزين يكلوا البطه .. قعدوا يغنوا شيماء شيماء و هربوا مني
ياسين پصدمة 
دلفت إليها المحل بدموع علي وجهها فانتفضت الأخري بشده
حبيية مالك يا هنا يا حبيبتي
حبيبه اهدي يا حبيبتي و قوليلي مالك بس اي اللي وصلك للمرحله دي
هنا انا محدش بيحبني .. كل واحد همه نفسه بس .. كل واحد بيفكر في نفسه بس .. محدش همه انا اي و حاسه بايه .. طب عايشة ازاي .. انا تعبت و لما اتكلمت و قلت الحقيقة ابقي غلطانه و استاهل ضړب الجذم
حبيبة ينفع تهدي و تحكيلي اي اللي حصل عشان اعرف اساعدك
تنفست هنا بعمق مجاهدة في تحليها بالهدوء والسکينة ثم توجهت علي اقرب مقعد و جلست عليه قائلة .. من و انا صغيرة بشوف اهتمام ماما بغزل .. و كانها مخلفتش غيرها كانت دايما تمنعنا بالتعامل مع أروي و كل مببررها انها بنت البواب .. كنت بحاول اعوض غيابها عني بمخالفة أوامرها اللي اهمها طبعا المكانه الاجتماعية.. و اني مش لازم اعمل كدا و مش لازم اعمل كدا .. كنت بتكلم مع أروي و بقف معاها ضدها هي و غزل .. مش عارفه كاني كنت بعاقبهم أو لاني بحب الحق دايما .. كنت لما غزل تيجي عليها اروح و اټخانق معاها عشان بس الفت انتباها علي انها تكلمني أو حتى تديني اهتمام زيها .. لحد ما ياست و معنتش بعمل حاجة غير أني يقف اتفرج و بس .. هكذب عليكي لو قولتلك اني مكنتش بغير من غزل ساعات .. بس برجع و اقول هي مش زنبها حاجة .. لحد اما تعوت علي غيابها في حياتي .. منكرش اني ما زال جزء صغير مني عاوزها بس انا مكابرة ضده .. لما حصلت المشكلة و اطرت أنها تبعد عننا محستش باختلاف من عدم وجودها .. لاني كنت خلاص اتعودت علي غيابها و لما رجعت تطالب بحقها فيا انا رفضت و كان مقابل رفضي دا اهانه اول مرة تحصلي .. اول مره بابا يمد أيده عليا بسببها برضوا .. هي ملهاش الحق أنها تطالب فيا لاني مش ملكها .. هي ملهاش الحق أنها تضمني ليها عشان خلاص معتش هتفرق معايا .. انا بجد تعبت يا حبيبة اوي
جلست حبيبة جوارها و أخذت ترتب على كتفها و قالت اقولك على حاجه يا هنا و تسمعي مني
هنا اتفضلي
حبيبه احمدي ربنا أنها لسه معاكي علي وش الدنيا غيرك بيتمني ضفرها .. انا مش ببرر ليها اللي عملته ولا التفرقة اللي عملتها بس كان ممكن تكليميها براحة و اكيد كانت هتسمع منك .. كفاية أنها عايشة و بتشوفيها .. انا بتمني إني امي ترجع لو لساعة واحده ارمي نفسي في حضنها و اشكلها من نفسها حتي لو مش هتعمل حاجة
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات