الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم زهرة عصام

انت في الصفحة 34 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


.. اتمني انها ترجع حتي لو هتظلمني مهما وصل بيكي الظلم مش هيوصل لظلم مرات الأب اللي انا اتعرضتله .. احمدي ربنا و بوسي ايدك وش و ظهر أنها بتحاول تتغير عشانكم .. اكيد كلامك دا هياثر فيها .. هو بس هتلاقي الفوارق الاجتماعية كانت وخداها شوية و لما بعتوا فاقت لنفسها .. نصيحتي ليكي انك تحاولي تقربي منها و تسمحي لنفسك تاخدي شوية من حنانها عشان بجد لو الوقت دا عدي و حصل حاجه لقدر الله هتتعبي اكتر من كدا مېت مره .. هتاخدي بعضك دلوقتي و تروحي تعتذري ليها .. ارمي نفسك في حضنها و ابكي على قد ما تقدري يلا بسرعة

هنا بجد شكرا ليكي يا حبيبتي علي اللي عملتيه معايا دا .. غيرك كان قال أنا مالي .. انتي من النهاردة اختي
ابتسمت حبيبة بدموع و قالت هو أنا أطول اني ابقي اختك يا هنا .. ثم أزاحت دموعها جانبا و قالت اجري يلا علي البيت و اعملي اللي قلتلك عليه
هنا حاضر .. ثم غادرت مسرعة الي منزلها و الابتسامه على شفتيها 
..
مطت أسماء شفتيها بتزمر و قالت عشان مش عاوزين يكلوا البطه .. قعدوا يغنوا شيماء شيماء و هربوا مني
ياسين پصدمة بيغنوا شيماء مش دي اللي طلعت بطة و واخدة الترند دي كل تكاتك الشوارع نزله شيماء شيماء
اسماء يعني دلوقتي مين هياكل البطه
ياسين انا اكل البطه يا جميل يا قمر انت
اسماء بخجل بس بقي يا ياسين عشان بتكسف
انتبهوا اللي الأصوات الثلاثه عندما قام برد الفعل هذا .. هيييييح
ياسين بغمزه بس يا شوية كلاب .. بتتريقوا عليها طب اي رأيكم بقي انتوا اللي هتاكلوا شيماء قصدي البطه
عمر بسخرية هو أنا متعرفش مش البطة طلعت بتكسف
اسماء پغضب و انت كمان يا ياسين بتحفل معاهم طب مفيش اكل لا بط ولا وز ولا رز حتى و خلي بقي شيماء تنفعكوا كتكم الهم كلكم ثم تركتهم و اتجهت صوب غرفتها
ياسين عجبكم كدا اهي قلبت علينا هناكل اي احنا دلوقتي
هبه بحماس بيتزا يا بابا بسرعة بقي.. و سندوتش شاورما عشان خاطري
ياسين بقرف يلا هنقضيها اكل من بره و احنا عندنا بطه
..
دلفوا الي الداخل باحثين عنها
محمد أروي .. أروي
أروي نعم يا بابا جيتم
سهاد ايوه جينا و جبنالك دا
أروي پصدمه و سعادة اي دا حمص الشام انا بحبه اوي اوي
سهاد مهو عشان كدا قولت لابوكي يجبلك منه منتي مدمنه يا بت
ضحكت اروي قائلة هروح اكله في الجنينه بقي
محمد روحي بس مش عاوزين مشاكل
أروي أخص عليك لا بجد أخص عليك و انا من امتي بعمل مشاكل سلام بقي عاوزه استفرد بحمص الشام ثم ذهبت مسرعة الي الحديقة و أخذت تأكل
منه بسعادة الي أن أحست بشئ صلب تجاهها رفعت عينيها إليه و قد صدق ظنها فقالت انت تالت
..
بعد أن تناول طعامه و أخذ قسط من الراحة أخذ يتذكر ما يحدث.. فأحس بضيق كونها غاضبة منه فأخذته قدميه الي الحديقة عله يراحها و كان الحظ حليفه هذه المرة .. فوجدها تاكل بسعادة كالطفل الصغير ثم توجه إليها خليه و وقف امامها
صخر ايوه انا تالت .. ثم رفع حاجبه بابتسامة و قال ايوه انا تالت في مانع
أروي بلامبلاه مصطنعة لا مفيش حاجه عن اذنك
كادت أن تذهب و لكن تفاجأت حينما امسك يدها قائلا بلهفة استني انا نازل مخصوص عشان اتكلم معاكي
الټفت أروي بهدوء و قالت اتفضل اتكلم بس الأول

سيب ايدي عشان منزعلش من بعض
ترك صخر يدها و قد رفع يديه كعلامه استسلام و ابتسم قائلا هتقعدي تسمعيني
أروي بهدوء اتفضل قول اللي انت عاوزه
صخر هاتي حمص الشام دا كدا أما اخد منه شوية .. ردت عليه قائلة بهدوء طب ثواني اجبلك معلقه نضيفه تاكل بيها
صخر بخبث لا انا هاكل بالمعلقه دي تعالي بقي اقعدي هنا و اسمعيني
أروي اتفضل
صخر انا آسف .. قبل ما تتكلمي اسف علي اللي حصل مني و زعلك صدقيني مكنش في نيتي و لا كنت اقصد اللي فهمتيه
أروي بهدوء و تفهم خلاص حصل خير .. انا مش زعلانه من حضرتك
صخر طب الحمد لله .. المهم دلوقتي صحاب
أروي بهدوء بس انا مبصاحبش ولاد يا حضرت
صخر بابتسامة خلاص اعتبريني اخوكي الكبير
اروي تمام
صخر حيث كدا بقي عرفيني عن نفسك
أروي بابتسامة أروي كنت في ثانوية عامة السنه اللي فاتت طلعت التانية على الجمهورية و هدخل أن شاء الله كليه هندسه حلم عمري بس كدا
صخر بس كدا دي كل حياتك
أروي تقدر تقول كدا مفيش حاجه مهمه اكتر من كدا فيها
صخر بس تقريبا انتي متصاحبة علي ولاد سكان العمارة كويس.. يعني صحابك اووي و كدا
أروي بشرود قالت دا دلوقتي زمان كان غير كدا
صخر تقصدي اي !
نظرت له أروي بابتسامة و قالت بكرة تعرف سلام دلوقتي يا .. صدق انت مقولتليش اسمك لحد
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 35 صفحات