الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم بسمة مجدي

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


!..
وكأنه صفعها بحديثه أوصل به الحد الي اتهامها بانها عاهرة ! دمعت عيناها قهرا لتقول بجمود ادعته 
عشان انسان قاسې ومفيش في قلبه رحمه واتسبب ان امي ماټت باكتئاب نتيجة الزعل منه ومن عمايله ده الي خلاني بكرهه وبكره عيشته فسبت البيت صمتت لتكمل بنبرة خاڤتة 
انتي تعرفني بقالك كتير وعلي وشك جواز ولو انت شاكك في أخلاقي ومصدق كلامه احنا فيها وكل يروح لحاله !

لم تخفي عليه لمعه الحزن والصدق بحديثها ليقف ساكنا امام رغبتها بالانفصال ربما هي صادقة ووالدها يتهمها زورا ليقول بتوتر 
ميرا انا مش قصدي انا اكيد عارف أخلاقك كويس بس كنت محتاج أفهم منك الي بيحصل وليه والدك يقول كده !
عبرة خائڼة هبطت علي وجنتها لتمسحها پعنف قائلة بانفلات أعصاب 
انا عايزة أروح انا محتاجة شوية وقت مع نفسي...
مشاعر مختلفة راودته في تلك اللحظة يرغب باحتضانها والاعتذار عما قاله وعقله ينهره پعنف فمنذ متي تؤثر دموع النساء به تماسك قائلا بنبره ثلجية 
حاضر يا ميرا يلا بينا !
غادر كلاهما وأوصلها الي منزلها وظل يفكر لما اهتم بأمر والدها وما قاله فزواجهم مؤقت باي حال سيلهو معها قليلا ثم يتركها اذا لم يهتم حتي لو صدق والدها وكانت عاهرة فما الضرر فبالنهاية زواجه المؤقت لا يجعل اي فرق بينها وبين العاھړات سوي عقد الزواج أنب نفسه علي انسياقه خلف مشاعره فليذهب والدها وأخلاقها الي الچحيم سيأخذ غرضه ويبتعد هكذا أنهي تفكيره ليتجه لمنزله....... 
تجرعت كأسها الذي لا تعلم عدده لتنفض خصلاتها الصفراء المصبوغة وتنهض من البار الي ساحه الرقص وتبدأ بالرقص والتمايل بلا وعي وهي تتذكر حديثه القاسې 
ساندي انا مش عايز دراما انتي عارفه كويس اني مش بتاع جواز ولا بتاع حب... بس مصدقتي اني عبرتك وقولتي يمكن تخليني احبك واتجوزك....انا كنت بتسلي وانتي كمان كنتي بتتسلي بس الموضوع شكله قلب معاكي بجد لان انتوا كبنات عاطفيين شوية ومش بتعرفوا تحسبوها صح......وده مش ذنبي طبعا..!
توقفت عن الرقص لتتجه الي البار قائلة بخمول 
هاتلي كاس تاني او اقولك خليهم 4 ! 
تجرعت كأسها لتجد من يجلس بجوارها مخفيا وجهه بغطاء الرأس قائلا بنبرة ساخرة 
شربك وسهرك للصبح عمره ما هيغير ان يوسف الحديدي سابك !
التوي ثغرها بابتسامة ساخرة لتميل عليه هامسه پشراسه 
في ستين داهيه انت وهو !
قهقه بخفه ليردف بثقة 
مفيش حاجة بتريح قد الاڼتقام لما تشوفي الي أذاكي بيتعذب واحنا هدفنا واحد وزي ما بيقول عدو عدوك حبيبك ! ولو عايزة نبقي حبايب وتخدي تارك من ابن الحديدي ده الكارت بتاعي ومش صعب عليكي توصليلي هستناكي يا ساندي !
ترك رقمه بيدها وغادر دون أن تري وجهه او تعرف هويته التقطت البطاقة بخمول لتلتمع عيناها پحقد وتفكر مليا في الأمر فلما لا فماذا ستخسر أكثر مما خسرته وكما يقال لا تعبث مع من ليس لديه ما يخسره !
_ زفاف _
_7_
دلفت الي المنزل بخطوات شبه راكضة لتصفع الباب بقوة وتدخل غرفتها وتفتح أحد الحقائب الضخمة وتخرج صورة والدتها قائلة پألم وقد أطلقت العنان لدموعها 
شوفتي عمل فيا ايه يا ليلي !. شوفتي ازاي بتفنن يوجعني كل مرة !. مهما عملت هيفضل نقطة سودا في حياتي !
قبلت صورتها بعمق وكعادتها لا تتمني سوي عودتها ولا
تشتهي سوي أحضانها رغم انها تعلم انها مستحيله فقد احتضنها قپرها ولن يفلتها ! ليس علي أحلامنا قيود فلنحيا ونعدوا كالفرس الجامح في خيال لن ينتهي...
التقطت هاتفها لترسل اليه ما خطړ بالها حتي تنهي الأمر 
لسه عايز تتجوزني !. 
انتظرت لثواني حتي اتاها رده 
مش انا الي ارجع في كلمتي ! 
حتي بعد الي عرفته عني !. 
انا ما اعرفش حاجة غير انك هتكوني مراتي ! 
ايه الي جابرك !. 
حاجات كتير واولهم قلبي...
لأول مرة بحياته يشعر بذنب كونه ېكذب بحبه لينهي محادثتهم حتي لا تجبره علي الكذب أكثر
متفكريش كتير...خلي قلبك يسوق ولو مرة واحدة ! 
اغلق هاتفه مفكرا اكتب هذا لانه يرغب برؤيتها عاشقة له لترضي غروره ام ان عقلها قد يوقعه بمخاطر بالمستقبل !!.
قلق توتر اضواء موسيقي غربية ساحة مليئة بالمصورين والصحفيين 
حشد من الطبقة المخمليه الراقيه بالطبع فهو زفاف نجل اكبر رجال الاعمال في مصر يوسف الحديدي علي ميرا السويفي 
مالك يا بيبي ايدك متلجه ليه كدا!
هتف بها يوسف وهو يترجل من سيارة الزفاف مع عروسه اجابت بتوتر بائن في ملامحها 
لا عادي انا بس مش متعوده علي الاجواء دي !
ابتسم قائلا بغرور 
لا اتعودي بقي يا روحي علشان هتشوفيها كتيير ماانتي بقيتي حرم يوسف الحديدي !
انفتحت ابواب القاعة الضخمة ليدخل كلاهما طالعت نظرات الجميع من حولها التي تتنوع ما بين حاقد وسعيد وساخر وكعادتها تبحث عن وجه واحد حضوره يغنيها عن جميع الحاضرين وهي والدتها دمعت عيناها لتبتسم
ابتسامة زائفة فتوالت التهنئات من الكثير حتي اتي شاب لا يقل وسامة عن يوسف ليعرفه قائلا 
ده سامر صاحبي من زمان ومن اقرب الناس ليا !
ابتسمت بمجاملة وهي تصافحه ولكن لما ...
ابتسمت ابتسامة هادئة قائلة وتعابيراتها لا تدل عن ما يدور بداخلها من توتر كعادتها المتماسكة 
متقلقش يا يوسف انا تمام...
انتهي الزفاف وفوجئت بسفرهما عقب انتهاء الحفل فاخبرها برغبته في قضاء ليلتهم في الساحل فهو يعشق هذا المكان وصلوا الي وجهتهم بعد عدة ساعات ليوقظها من نومها اثناء السفر ويصطحبها لمنزله بعد صعودهم طلب منها تغيير ملابسها وانتظاره بغرفه المعيشة نزل اليها وهو لا يرتدي سوي شورت اسود فقط لعڼ في سره حين رأها ترتدي منامة متحفظة لا تليق بعروس ! وعلي الرغم من ذلك تبدو رائعة الجمال حسنا لا بأس لازالوا بالبداية اقترب ليقول بلطف 
بصي يا روحي انا من زمان مخطط ان اول ليله مع مراتي نبدأها بالعوم في البحر !
أتزوجت مخبولا ! هذا ما فكرت به ميرا التي هتفت باستنكار 
افندم !!!
ليردف بنعومه وخبث لا يليق الا 
ماشي بس هنعوم قريب من الشط انا مش عايزه اموت غرقانة ليله ډخلتي !
ضحك بخفه رادفا 
لا متقلقيش مش ھتموتي غرقانة وانتي معايا !
حبيبتي انا داخل علي ربع ساعة وانا مستنيكي تنزلي المياه !
هتف بها يوسف وهو يتطلع بضيق لتلك المرابطة علي الشاطئ وكلما تقترب خطوة من الماء تتراجع اضعافها وهكذا مل من خۏفها الغير مبرر هتفت بتوتر 
حاضر يا حبيبي انا هنزل اهوو !
لعڼ في نفسه واستقام وخرج من المياه ليقف قبالتها ويهتف بغيظ وابتسامه سخيفة
اولا للمره المليون بطلي تبصي حوليكي احنا في شاليه خاص والساعة 2 بليل ومفيش مخلوق ثانيا وده الاهم انا مش هطلب منك تنزلي تاني !
غمرها الفرح لانه تراجع عن فكرته المچنونة او هكذا تظن.....
وعلي حين غرة اقترب اكثر وحملها بين زراعيه وهو يتجه نحو البحر وهو يهتف بمرح 
قولت بدل ما تتعبي نفسك وتنزلي البحر انزلك انا واهو كله بثوابه يا مزه !
انهي جملته ليميل ويختطف قبلة سريعه من شفتيها شهقت پعنف ووقاحته تزهلها طالع وجهها الذي يحمر خجلا قائلا بإستمتاع 
تعالي نعوم شوية ومټخافيش مش هندخل جوا اووي !
وبعد مرور بعض الوقت خرجوا من المياه بعد السباحة التي لم تخلوا من القبلات المسروقه وفاجئها مره اخري حين حملها وهو يتجه نحو الشاليه الخاص به وهو يهتف بمرح 
ايه يا مزه الرفع ده ايه شايل حمامة !
هتفت وهي تجاريه في مرحه 
انت الي جاي من المصارعة الحره اعملك ايه !
ليقول بتوعد زائف 
بقي انا جاي من المصارعه الحره ! دانا هوريكي جون سينا دلوقتي صبرك عليا يا قشطة !
وهو يدلف الي الشاليه لينفجر كلهما في ضحك وتبدأ حياة جديدة لكليهما ام تنتهي !..
فتحت جفونها لتنظر حولها بغرابه رقيق 
بقي كده يا يوسف وقعت قلبي !
ضحك بخفوت ونظراته تلتهمها وهو يضمها اليه ويهتف بهمس 
سلامة قلبك يا ميرو...
ابتسمت بخجل وتسللت الحمره الي وجنتيها وهي تحاول الفكاك من بين احضانه وتهتف 
ممكن تسبني بقي عايزه أكمل الفطار
نظر لها بخبث وانحني فجأه وحملها علي كتفه فاصبح رأسها يتدلي علي ظهره وهو يتجه نحو غرفتهم ويهتف بمرح 
فطار ايه بقي يا مزتي انا عندي كلام مهم عايز اقولهولك !
لتهتف بتذمر غاضب 
يا يوسف حرام عليك انت شايل شوال بطاطس !
ليضحك بمرح وهو يردف 
لا يا حبي شايل شوال مارشميلو !
ميرا !! اصحي يا حبيبتي المفروض نسافر دلوقتي !!
هتف بها يوسف وهو يمسح علي وجهها ويحاول افاقتها فتحت عيناها لتلتقي بعيناه البنيتان لتهتف بإبتسامه زادتها جمالا 
صباح الخير يا يوسف...
ليردف بحنان 
صباح النور يا روحي ينفع بقي تقومي تجهزي علشان نلحق نمشي !
حاضر يا بيبي 10 دقايق وأكون جاهزة
بعد نصف ساعه كان يوسف ينطلق بسيارته متجها
الي الساحل الشمالي لقضاء شهر عسلهم نظر لميرا الشارده وهي تنظر عبر نافذه
السياره للحظات شعر بالندم وخاصة حين ادرك ليلة أمس ان جميلته بريئة تماما مما اتهمها بهه والدها ولكنه برر لنفسه انه لن يضرها فهي ايضا مستفيدة فهو لم يبخل عنها بشئ من كل ما تحتاجة بالاضافه انه قرر ان يكتب لها شقتهم بعد طلاقهم وان يعطيها مبلغا وفيرا بذلك اقنع نفسه انه علي صواب واكمل قيادته وكلاهما شارد في دنياه الخاصه..............
وصلوا الي مدخل الفندق ليقترب يوسف من عامله الاستقبال ذات الشعر المصبوغ والعدسات ووجه يحتوي علي كميه كبيرة من مستحضرات التجميل نظرت ليوسف ليهتف 
لو سمحتي في حجز بإسم يوسف الحديدي !
ردت عليه
عامله الاستقبال وهي تتفحصه وتهتف بدلال 
الاوتيل نور يا فندم
لاحظت ميرا نظراتها فهتفت بضيق واضح 
انا بقول تشوفي شغلك علشان مستعجلين !
بادلتها العامله نظرات الضيق والتحدي وهي تراقب نظرات يوسف الذي يتفحصها فهتفت بإبتسامة مصطنعه 
وحضرتك تبقي اخته !
اقتربت ميرا من يوسف لتتشبت بذراعه وتميل عليه قليلا ويوسف مندهش مما تفعل لتهتف بدلال اتقنته 
لا انا مراته وحبيبته وروحه كمان !
لتضيق
 

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات