الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم بسمة مجدي

انت في الصفحة 6 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


تشعر باستئذان يوسف ليتركهم علي راحتهم قائلا 
طب أنا هروح مشوار صغير وراجعلكم خدوا راحتكم !
Flash back. 
دلفت الي المنزل لتستنشق رائحة الطعام المميزة اقتربت من المطبخ لتقفز علي والدتها ټحتضنها من الخلف وهي تهتف بابتسامة مشاكسه 
ليلي عملتي اكل ايه يا قمر !.
ضحكت بخفة لتردف بضيق زائف فهي تعشق مناداتها لها باسمها 

بقي في واحدة تنادي امها باسمها !.
قبلت وجنتيها بعمق وهي تهتف بحب وهي تغمز 
مهو عشان مفيش واحدة امها صغيرة وحلوة زيك كده !
فاقت من شرودها علي صوت فريدة الحانق حتي لم تنتبه لمغادرة يوسف تاركا لهم المجال للتعارف لتهتف بسرعة وأسف 
أه انا
أسفة جداا يا طنط بس سرحت شوية...
لتجيبها بابتسامة متكلفة 
ولا يهمك يا حبيبتي وبعدين بلاش طنط دي تقدري تقوليلي ماما !
اشتعلت عيناها لتهتف بقسۏة وحده أخافت فريدة 
مستحيل اناديلك كده !
يتبع... 
_ ضيف _
_ 6 _
اشتعلت عيناها لتهتف بقسۏة وحده أخافت فريدة 
مستحيل اناديلك كده !
صدمت فريدة من ردها العڼيف تداركت نفسها لتهتف بأسف 
أنا أسفة جداا مكانش قصدي أتكلم بالأسلوب ده انا بس كان قصدي اني مش هقدر اناديلك كده بس انا ممكن اناديلك طنط او فريدة هانم...
لم تقل حدة نظراتها لتردف 
وليه بقي انشاء الله مش عايزة تناديلي كده !.
أغمضت عيناها بقوة لتهتف بتقطع 
عشان أنا عندي ام واحدة وحضرتك علي عيني وعلي راسي بس مكانتها محدش يقدر يوصلها أبدا !
غرت فاهها من حديثها الجريء فكل فتاة تتمني ان تعاملها حماتها كابنتها ولكن هذه ترفض ! لتهتف بضيق 
واضح ان مامتك غالية عليكي جداا عشان تقولي كده !
أجابتها بصدق وابتسامة تشكلت علي ثغرها 
لا هي مش غالية عليا هي اغلي واهم حاجة في حياتي كلها !
تأففت بحنق لتردف 
طب مجتش معاكي ليه عشان نتعرف عليها !
صمتت لثواني ليخرج صوتها مبوحا خاڤتا وعيناها تلتمع بالدموع 
مجتش عشان هي اټوفت من 10 سنين
اتسعت حدقتيها في دهشه وتنغصت ملامحها بالأسي فطريقة حديثها تعني انها علي قيد الحياة ودفاعها العڼيف عن لقبها لكن سرعا ما عادت ملامحها للجمود قائلة 
انا اسفة يا حبيبتي مكنتش أعرف كان نفسي اقولك اعتبريني مكانها بس واضح ان مكانها مقفول ليها وبس !
أجابتها بابتسامة مهتزة ودموعها تهدد بالانهمار 
ولا يهمك عادي عموما انا مضطرة أمشي عشان اتأخرت علي الشغل بعد اذنك !
وكعادتها توقف أن دموعها حكر عليها ولا يحق لأحد رؤيتها فهي لن تنتظر شفقة او عطف من أيا كان لذلك فالحل الأفضل هو الهروب... 
بعد مرور شهرين
تم الاتفاق بين زوج سمر ويوسف بعد العديد من المقابلات ليتقرر اتمام الزواج بعد اسبوعين...تجاهلت تحذيرات سمر بإخبار والدها وأصرت علي عدم حضوره الي الزفاف وللأن لا تصدق كيف اتخذت قرار الزواج ربنا رغبة في خوض التجربة ام مشاعرها التي تنكر وجودها ام هروبا من ابيها !.حقا لا تدري...
طلت بزرقواتيها لتنهض لتعد قهوتها المعتادة أخذت تفكر فيما فعله يوسف أيحبها الي هذا الحد !. لا تدري لما تشعر بعدم صدقه فهي تعلم كونه مدلل أبيه وتعلم بماضيه الحافل بالنساء.! ورغما عنها تشعر تجاهه بمشاعر مختلفة ليقطع شرودها دقات قوية علي الباب لتدلف للخارج وتفتح الباب وتنصدم بهويه الطارق فلم يكن سوي والدها ليدخل وملامحه لا تنم عن خير صائحا پغضب 
بقي اعرف من أختك ان في واحد اتقدملك وكمان هتتجوزيه من غير إذني !.
سيطرت علي تلك الرجفة التي اعترتها من نبرته التي تذكرها بالماضي لتهتف بجمود 
أظن دي حياتي انا ومش محتاجة إذن حد عشان أعمل حاجة !
ليرمقها پحده هادرا پغضب 
انتي إتجننتى..! انا ابوكي ولا عيشتك لوحدك نستك أنا مين يا عديمة الرباية..!
لم تستطع السيطرة علي هدوئها لتصيح پغضب 
انا معنديش أب انا أبويا ماټ...!
اصابته كلماتها في مقټل لكنه حافظ علي قسۏة ملامحه وهو يجذبها من رسغها ويهتف پعنف 
جوازتك لا يمكن تتم.! طول مانا مش موافق !
جذبت رسغها پعنف وهي ترمقه شزرا قائلة بقسۏة اكتسبتها 
أعلي ما في خيلك اركبه يا محسن بيه انا مبقتش أخاف منك ولا من تهديداتك ! 
هتف بټهديد مبطن 
هتخافي.! هتخافي يا ميرا...!
لتتراجع للخلف وهي تفتح باب شقتها صائحة بقوة 
اطلع بره ! انت ضيف مش مرحب بيه ولا في شقتي ولا فرحي ولا في حياتي كلها !
مر بجانبها هاتفا ببطء 
انا خارج متقلقيش بس أوعدك إني مش هخليكي تتهني طول مانا عايش وهخلي حياتك چحيم..! وأكمل بسخريه چحيم يا بنتي.. !
خرج لتغلق الباب بقوة وتدلف لغرفتها وتطالع هيئتها بالمرآة خانتها دموعها لتنهمر بقوة فتمسحها پعنف و تلتقط احد زجاجات العطر وتلقيها بالمرأة پعنف حتي تهشمت الي قطع صغيرة وهي تصيح بلا وعي 
مش هسيبك تدمر حياتي تاني ! انا اتغيرت انا مش ضعيفة ! انا بكرهك !
قالت كلمتها الأخيرة بضعف لتسقط علي ركبتيها وهي تدخل في نوبة بكاء و جسدها يهتز پعنف وعقلها لا ينفك عرض ذكريات الماضي بأوجاعها... 
في فيلا الحديدي
خرج من المرحاض وبيده منشفة ليجفف خصلاته المبتلة لمح والدته جالسه علي فراشه وبانتظاره جلس بجوارها قائلة بسخرية 
فريدة هانم بنفسها عندي في الأوضة لا ده الموضوع كبير بقي !
رمقته پغضب لتتنفس بعمق وتردف بجمود 
انا مش موافقة علي جوازك من البنت دي !
أجابها بلامبالاة 
وماله...انا مش هجبرك توافقي !
نهضت پغضب قائلة 
افهم ايه من كلامك !. ان موافقتي متهمكش !.
رمي المنشفة ارضا لينهض ويقول ببرود 
انتي أكتر واحدة عارفة ان الي في دماغي بعمله وانا اخترتها تبقي مراتي والفرح بعد اسبوعين لو عايزة تحضري أهلا وسهلا بيكي مش عايزة براحتك !
صاحت بعصبية ممتزجة بالصدمة 
للدرجادي امك مش فارقة معاك يا يوسف !. بقي في اقل من كام شهر عرفت
تمشيك علي مزاجها دي 
وكأنه بذلك يعلن نهاية النقاش ظهر انفعالها جليا علي وجهها لترمقه بغيظ وتنصرف فلا تريد ان تخسره أكثر فهو ولدها الوحيد ويحق له ما يريد كما تظن.. 
في صباح اليوم التالي
دلف الي مبني الشركة ليدخل المصعد وصل الي الطابق المنشود ليصل لعامله الاستقبال فيهتف بهدوء 
لو سمحتي عايز أقابل يوسف الحديدي
أقوله مين يا فندم !
غمغم بغموض 
متقوليش قولي بس ان في حد عايز يقابله من طرف حد عزيز عليه ! 
اوك ثواني هبلغه...
تقدر تتفضل استاذ يوسف في انتظارك 
ليشكرها ببرود وهو يدلف لينهض يوسف مصافحا اياه 
اتعرف بحضرتك !
ليجيبه ببرود 
محسن السويفي والد ميرا !
صدم وتوتر لا يدري ماذا يقول فزفافه بعد اسبوعين ولم يتعرف علي والدها بعد! تنحنح ليهتف بابتسامة متوترة 
أهلا بحضرتك اتفضل اعذرني ان محصلتش فرصه عشان اتعرف بيك ! 
ليهتف محسن بسخرية 
وهتيجي الفرصة منين وانا بنتي مش عايزاني أتعرف علي جوزها !
حاول التبرير قائلا 
لا حضرتك فاهم غلط أصل كل حاجة جت بسرعة وحضرتك كنت مسافر و...
قاطعه بضحكه ساخرة 
قالتلك اني سافرت !. لا برافو فعلا بس حقها ترفض وتخاف انك تقابلني ! 
عقد جبينه هاتفا بحيره 
وهي تخاف أقابلك ليه !
جلس واضعا قدم فوق الأخرى بعنجهية قائلا ببرود 
بص يا يوسف يا ابني انا وميرا مش علي اتفاق بسبب أخلاقها انا طردتها من البيت عشان و دي
صدم بشدة من حديثه فكيف وميرا الكل يشهد بأخلاقها وكيف لأب ان يتحدث هكذا عن ابنته..! ليردف پصدمه 
انت ازاي تتكلم كده علي بنتك ! بنتك محترمة جداا والكل يشهد بأخلاقها !
التوي ثغره بابتسامة ساخرة قائلا 
ولما هي محترمة تقدر تقولي
مرضتش تعرفك عليا ليه !
ألجمه حديثه فهو للان لا يدري لما أخفت ذلك لم يجيب ليردف محسن بسخرية 
طبعا مش هتلاقي رد من الأخر انا جيت أحذرك هي بتتسلي بالأغنياء الي زيك كده بس بصراحه اول مره توصل للجواز واضح انها عرفت تلعب عليك صح !
لا يدري لما يشعر بكذب حديثه فلم يري منها ما يدعو لتصديقه ليردف بشك 
وايه الي يثبتلي صحه كلامك !
اجاب بثقة 
الاثبات انها عايشة في شقة لوحدها مع ان أبوها عايش ابقي اسألها كده ايه الي معيشها لوحدها انا ابوها وبقولك بنتي دي مشافتش ساعه تربية !
لم يرد وعقله ينسج له ألاف السيناريوهات ليهتف محسن بابتسامة انتصار 
انا قولتلك الي عندي فكر كويس مع السلامة...
غادر تاركا اياه في حيره من امره فهو لا يذكر ان رأي منها موقفا سيئا من قبل حتي ملابسها محتشمة الي حد ما ولا تضع مستحضرات التجميل كالكثير من مثيلاتها تمتم بغموض 
في حاجة مش مظبوطة بين ميرا وابوها لازم أعرف ايه الي بيجرى حواليا! 
عاد بذاكرته لحديثه سابقا......
Flash back. 
تجرع ما تبقي في كأسة دفعة واحدة ربت سامر علي كتفه قائلا بابتسامة 
ايه يا عمنا مختفي بقالك كتير ليه !.
أصلي وقعت في حتة بت يا سامر مقولكش حلوة ازاي !
جلس بجانبه علي البار ليردف بفضول 
اوبااا للدرجادي دانت نادرا لو شكرت في واحدة عاملة ازاي بقي !.
مهي دي غير كل الي فاتو دي عليها جسم ! ولا عنيها تحس انك شايف البحر وانت بتبصلها لا وايه شرسة !
ضحك ليهتف بهيام 
شوقتني للمزة يا يوسف !
التقط كأسا اخر قائلا بضيق 
بس شكلها كده بيقول محترمة دي مخلتنيش امسك اديها حتي !
ربت علي كتفه قائلا 
شكلها مش سكتك خلاص سيبها واجرب انا حظي معاها !
احتدت ملامحه ليلتفت ويقول پحده 
هو انا شربت وانت الي سكرت ولا ايه سامر فوق كده مش يوسف الحديدي الي واحدة تقوله لأ !
ارتدت نظاراتها الطبية ووضعت ملمع شفاه رقيق ليعطيها مظهرا بسيطا وجميلا يليق بجمالها الهادئ فكرت قليلا لما هاتفها وحاډثها بتلك النبرة التي لم يسبق له الحديث بها وطلب لقائها هبطت لتجده ينتظرها بسيارته صعدت لتقول بهدوء 
ايه يا يوسف كنت عايز تقابلني ليه !.
غمغم بغموض 
دقايق وهتعرفي !
قطبت جبينها من صمته الغريب وضعت كفها علي حقيبتها تتحس بخاخ الفلفل الذي لا تخلو منه حقيبتها وعلي الرغم من انها بدأءت تتعلق به لكنها مازالت لا تثق بأحد! أوقف السيارة عند أحد المناطق الخالية ترجل ليقف مستندا علي غطاء السيارة منتظرا نزولها نظرت حولها بتفحص لتفتح هاتفها وترسل رسالة لصديقتها ندي محتواها 
ندي انا خرجت مع يوسف لو عدت ساعة ومتصلتش بيكي اتصلي بيا ولو عدت ساعة كمان من غير ما أرد بلغي البوليس ! 
ترجلت لتسأله بتوتر 
إحنا بنعمل ايه هنا !.
رمقها پحده قائلا باستجواب حاد 
ليه كدبتي عليا بخصوص سفر ابوكي !. وليه معرفتنيش عليه مع ان مش فاضل كتير علي الفرح !.
بهتت ملامحها من الصدمة لتسيطر علي توترها قائلة بهدوء نسبي 
أصل أنا ومحسن بيه مش علي توافق وفي مشاكل كتير حصلت خلتني ابعد وأعيش لوحدي !
ليكمل سؤالها بعصبية أخافتها 
إيه نوع
المشاكل
الي تخليكي متعرفيش ابوكي علي الشخص الي هيبقي جوزك !. ايه نوع المشاكل الي يخلي ابوكي يتهمك بانك دايرة علي حل شعرك
 

انت في الصفحة 6 من 42 صفحات