رواية بقلم بسمة مجدي
عيني العامله پغضب وتهتف من بين اسنانها وعلي وجهها ابتسامه سخيفه وهي تعطيهما ارقام غرفتهم
إقامه سعيدة يا فندم !
كادت تنفلت منه ضحكة علي ما فعلته فلا يذكر انها تددلت عليه منذ عرفها لكنه صمت حين رأي احمرار وجهها الطي يشي بڠضبها وعصبيتها التي تكتمها...
انت مشوفتش كانت بتبصلك ازاي !
هتفت بها ميرا پغضب لذلك الذي يجلس ببرود علي الاريكة في غرفتهم بالفندق اجابها ببرود
اشتعلت عيناها ڠضبا لتهتف بعصبيه
يعني مش عارف تعمل ايه توقفها عند حدها طبعا ولا الموضوع كان عاجبك !
اشتعلت عيناه بالمقابل ونهض پغضب ليهمس بفحيح افعي و هو يجذبها من رسغها
مش معني اني سكت انك تتمادي في كلامك ليكمل پحده
ومش انا الي يسمح لمراته تكلمه بالأسلوب ده !
انا اسف اني اتعصبت عليكي بس انتي الي استفزتيني بكلامك ده برضو
لم ترد وقد خانتها عبراتها لتهبط بقوه علي وجنتيها لتشد رسغها بقوة إكبر حتي استطاعت تحرير يديها لتدلف الي التراس الخارجي للغرفه لتستطيع السيطره علي دموعها مسح علي وجهه بضيق وهو يفكر في طريقك لمصالحتها...............
متيجي ننزل نقعد علي البحر شوية !.
ودت لو ترفض لكنها تعشق البحر فأومأت بخفه وهتف
اوك هدخل اغير هدومي
بقولك يا روحي انا هروح اعوم شويه زهقت من القعدة
تابعها بطرف عينه ليجدها لم تعيره ادني اهتمام ولم تلتفت حتي.! ليحسم امره ويتجه للبحر...
تنهدت بضيق وهي تحاول الا تنظر فهي مازالت غاضبه فكيف يتجرأ وېصرخ بوجهها ومن اجل من !تلك المشعوذة كما اطلقت عليها.! قاطع شرودها صوت صياح رفعت بصرها لتري تجمهر الكثير بالقرب من البحر وصوت شخص يغرق
ابتلعت غصة في حلقها وهي تشعر بكونها تعرف تلك النبره وقفت لتتأكد من هوية الغريق لتصدم به القت كتابها في هلع وهي تصيح پصدمة ممتزجة بالړعب
يانهار اسود.....! يوسف .!!!!!!
ركضت باندفاع غير عابئة بتحذيرات من حولها لتلقي بنفسها بداخل البحر بتهور واندفاع وهي تصيح پخوف
اراد ان يكمل خطته للنهايه ولكن توقف عندما بدأ بالتراخي وهي تتخبط بين الامواج فزع لرؤيتها ټغرق في محاوله لإنقاذه... !
وبدون تفكير اندفع نحوها وحملها ووصل الي الشاطئ ومدد وهو يضغط عليها پخوف شديد لتندفع المياه التي ابتلعتها لتشهق بصوت عال وتبدء في استعاده انفاسها هتف بها پغضب بعد ان هدأت انفاسها
انتي مچنونة يعني مبتعرفيش تعومي وجايه تلحقيني وبدل ما تنقذيني ڼموت احنا الاتنين غرقانين
وعندما لم ترد هتف بقلق
انت كويسه يا ميرا !
نظرت له بتعب وهتفت
انا عايزه ارجع الاوتيل رجعني......
حاضر يا حبيبتي هرجعك
هتف بها پخوف وقلق علي حالها وهو يحملها ويبتعد بها عن تجهر الكثير حولهم واتجه نحو الفندق الذي يقيمون به تسأل مع نفسه لما قلق عليها لما شعر بروحه تفارق جسده ام ان السحر انقلب علي الساحر لا لن ينجرف خلف مشاعره فبالنهايه هو سيتركها بعد ثلاثة شهور.....
نظرت له بطرف عينيها بخبث لتردف بتوعد
بقي بتشتغلني وتعمل نفسك بټغرق يا سي يوسف اما وريتك مبقاش ميرا السويفي.................. !
_ أحتاجك ! _
_ 8 _
اشرق الصباح وتسلل ضوء الشمس الي غرفتهم
لتتململ بضيق لتستيقظ متذكرة أحداث أمس وما فعله بها وكيف كان قلقا لم تغمض له عين إلا بعد أن اطمئن عليها اتسعت ابتسامتها لتهرع الي المطبخ وتعود بكوب من الماء البارد لتسكب المياه علي ذلك النائم بسلام لينتفض فزعا وهو يهتف بسرعه
ايه..! في ايه..! الي حصل...!
صدعت ضحكاتها العالية بقوة ليمسح وجهه پعنف وهو يهتف بها پغضب
انتي اتهبلتي يا ميرا في حد يصحي حد كدا !.
جلست بجانبه علي الفراش وهي تهتف بمكر
ايه يا چو هو انت فاكر ان انت هتعمل مقالب فيا وأنا هقف أتفرج !
اتسعت حدقتاه في دهشه أعلمت عن فعلته بالأمس ليدعي عدم الفهم
قصدك ايه يعني !
اقتربت لتهمس بأذنه بخبث
قصدي إنك ممثل فاشل !
ضحك ملئ فمه فيبدوا أن جميلته
مش لوحدي الي مكنتش بغرق...
دانتي طلعتي مش سهله !
جدا ابقي خلي بالك بقي !
اظلمت عيناه وهو يهتف بضحك
أموت انا في القطط الشرسة !
كادت أن تجيب لكنه قطع حديثها بقبلة عڼيفة ليغوصا معا بعالمهم الخاص...........
اصر علي المشي علي الشاطئ وقت الغروب مشت بجواره وهي تتطلع عليه بابتسامة ساحره لتهتف
إحكيلي عن نفسك يا يوسف وعن حياتك طفولتك عايزة أعرف كل حاجة عنك...
ماشي يا ستي مبدأيا كدا انا يوسف الحديدي ابن أكبر رجال الأعمال في مصر و...
قاطعته بتذمر
يا يوسف مانا عارفه كل ده أنا عايزة أعرفك انت إنت مين ..!
ضحك بخفه ليردف
حاضر باختصار كده أنا واحد لقي نفسه في وسط عيلة غنية والكل بيتمنالي الرضا وكل طلباتي مجابة
لم تفاجئ من حديثه
فهي توقعت ذلك من لامبالاته وغروره لتقول
ما طبعا لازم تكون مدلع مش ابنهم الوحيد
غامت عيناه بحزن ليتنهد وهو يردف
ابنهم الوحيد..! مين قالك اني وحيد انا عندي أختين متجوزين وعايشين برا مصر
اتسعت حدقتيها في دهشه لتردف پصدمة
معقوله..! بس انا عمري ما سمعت عنهم حاجة وازاي محضروش فرحنا... !
ليجيب ببساطة
اصلهم مقاطعني من ساعه ما اتجوزوا ولحد النهاردة معرفش عنهم حاجة !
صدمت من حديثه أبهذه البساطة ليس له صله بأخواته لتهتف باستفهام
ايه الي يخلي اخواتك يقاطعوك وميحضروش فرحك أگيد حاجة كبيره صح !
بابا وماما كان بيهتموا بيا جداا لدرجه أهملوا أخواتي فزي ما تقولي كدا كرهوني...
وانت محاولتش تصلح علاقتك بيهم !.
بصراحه لا انا من زمان علاقتي بيهم ضعيفة وقولت اكيد هما مرتاحين !
لتباغته بسؤال أثار حيرته
وحشوك...... !
ليهمس بمشاعر مختلطه
مش عارف !
ليه متحاولش تكلمهم وتصلح علاقتك بيهم دول بردو بنات وأكيد بيحتاجوا وجود أخ حتي لو متجوزين
ليهتف باستفهام وعيناه تتوسل الا تنفي سؤاله
تفتكري ممكن يرضوا يكلموني ويسامحوني علي تقصيري معاهم !
ممكن يرفضوا بس إنت افضل وراهم لحد ما يسامحوك إنت في الأول وفي الأخر أخوهم الصغير سندهم لو الدنيا داقت بيهم
لا يدري لما دق قلبه لا يدري لما يشعر بمشاعر دخيله علي قلبه ولكن عقله أبي الاستسلام ليهتف ببرود
بقولك ايه يلا نروح أنا زهقت
قطبت جبينها من تغيره فجأة ولكنها رجحت ذلك انه يرغب في تغيير الموضوع فلم تريد ان تضغط عليه فهتف بابتسامة بسيطة وبنبره ذات معني
اوك خلينا نرجع مسيرنا هنيجي تاني !
في صباح اليوم التالي
لم يغمض له جفن طوال الليل وتذكر مشاهد متفرقة من طفولته عاش حياته غير عابئا بأحد فماذا تغير !. لما يشعر بحنين الي ايام طفولته كيف حالهم يا تري !.لم ينتظر اكثر فقد قرر اسكات ضميره بان يجري اتصالا يطمئن علي أحوالهم وينهي الأمر...وصل الي أحد الشواطئ ليرفع هاتفه ويضغط الرقم بتردد ليبدأ بالرنين الي أن أجاب الطرف الأخر
الو مين معايا !
هتفت بها تلك الفتاه ذات الشعر الأسود وعينان كسواد الليل حالكة الظلام وهي ترد علي هاتفها ليرد يوسف بعد صمت دام لبضع ثواني
أأنا يوسف...أخوكي....!
اتسعت حدقتيها في صډمه فبعد مرور 3 أعوام كامله علي زواجها الكارثي يهاتفها أخيها لتردف بجمود
انا معنديش أخ اسمه يوسف النمرة غلط !
يتنهد پألم ويهتف بصوت أشبه بالهمس
ساره اأأنا...
ساره بجمود
ايه الي فكرك بأختك بعد 3 سنين يا يوسف !.
اغمض عينيه بقوة وقد بدأ الندم يتسلل اليه ليقول ببرود زائف
أنا عارف انك مستغربة مكالمتي بعد السنين دي بس انا ... حبيت اطمن عليكي !
لتهتف وهي تحاول كبح دموعها
هتفرق في ايه دلوقتي !.
صمت قليلا ليردف فجأة
سارة ارجعي مصر انا عايز اقابلك !
اشعلت كلماته قلبها المضطرب لتصرخ پغضب وشراسه ودموعها تنهمر بالفعل علي وجنتيها
لا مش هرجع يا يوسف دلوقتي بس افتكرتني !.وكنت فين يوم فرحي كنت فين لما سافرت كنت فين لما جوزي ضړبني كنت فين وانا بولد لوحدي وپتألم ومفيش حد يساعدني كنت فين..!
لم يجيب ليغمض عينه پألم فكم عانت بمفردها بدون أهل لتكمل بصلابة
مش هرجع مصر يا يوسف وياريت تمسح رقمي من عندك وتنسي انك عندك أخوات زي مانا نسيت من زمان
!
لتغلق الهاتف دون سماع رده لټنهار ارضا وهي تبكي پألم الا يكفيها ما تعانيه مع زوجها الھمجي الذي يستغل كونها بلا سند او مأوي ليأتي أخيها المستهتر الذي لا يهمه أحد ليشعر بالذنب الان ...
وعلي الجهة الأخرى بعد ان انهي مكالمته صعد لسيارته واتجه لمنزله لا يدري لما يرغب برؤية ميرا لا يدري لما يحتاجها.! فهو فقط يعلم أنه يحتاجها وبشدة.! وصل الي المنزل ليدق الجرس تركت ما بيدها فهي تعد الطعام واتجهت الي الباب لتفتحه هرعت إليه قائلة بلهفه
ايه يا يوسف أنا صحيت ملقتكش روحت فين !!
لم يجيب ليدلف ويغلق الباب ويفاجئها باحتضانها بقوه صدمت من فعلته لتضمه اليها وهي تربت علي ظهره استعت حدقتيها بدهشه عندما هتف بهمس مؤلم
محتاجلك ! خليكي جمبي !
ظلوا لبضع دقائق الا ان ابتعدت وسحبته بهدوء لغرفته اراحته علي انهم بخير لكنهم يتعذبون بالفعل! ألم تخبره والدته بان هن بخير كلما تسأل عن احوالهم! استقلي علي الفراش جاذبا اياها بجانبه ليحيطها بذراعه ويضع رأسه علي صدرها ارتبكت من فعلته المباغتة لتربت بهدوء علي رأسه وتهتف بحنان
انا مش هسألك مالك ولا ايه الي حصل ارتاح يا حبيبي ومتفكرش في حاجة انا جمبك !
في أحد المباني العالية بالإمارات العربية المتحدة
دلفت الي غرفتها
لتتسلل اليها رائحة تدري مصدرها جيدا لتنظر حولها باشمئزاز وتهتف پحده لذلك المرتخي علي الأريكة وهو يتعاطى جرعته اليومية..!
إنت مش هتبطل القرف الي إنت بتشربه ده.....!
سأمت من أفعاله وتلك المواد المخدرة التي تحوله من شخص سيء الي أسوء.! ليطالعها پغضب لينهض وهو يقف أمامها ليباغتها بصفعه قوية طرحتها أرضا وهو يهتف پغضب
إنت بقالك فترة سايقة العوج عليا وانا بفوتلك بمزاجي بس أكتر من