الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حلم حياتي بقلم الكاتبة الرائعة نجلاء ذكي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رامى انا لازم الحق مريم لانها مڼهارة اشوف وشك بخير لتتركه وترحل راكضا الى مريم اما عمار فيشعر وان احدهم قد اعتصر قلبه لا يصدق انه خسر مريم بسبب سوء تفاهم كهذا لتنادى عليهم صوفيا فقد جاء وقت الرحيل ليذهب فهو لديه عملية مهمة غدا صباحا ويجب ان يعود لندن ويستعد اما مريم وهنا فقد عادت مريم وهى مڼهارة وهنا تحاول تهدئتها لكنها كانت تأبى حاول عمار الحديث معها مرار وتكرار لكنها لم ترد عليه نهائيا حتى انها اغلقت هاتفها وهذا ما جعله يشعر بالضياع فهو لا يستطيع ان يحتمل هذا كله يحتاج تركيزا تاما للقيام بتلك العملية وبالفعل مر اليوم ما بين قلق والم واحساس بالاڼهيار ليقوم رامي بمعاتبة صديقه على حالته تلك 
ايه يا عمار ناوى تضيع تعب السنين علشان خاطر ايه 
بحبها يا رامى وده اللى كنت خاېف منه
اسمع يا عمار ركز فى شغلك انت بيبقى بين ايديك ارواح ناس حرام عليك تضيعها علشان مشكلة شخصية واكيد هو سوء تفاهم وهيعدى بس ركز بكرة عندنا عملية مهمة جدا 
بحاول يا رامى لكن مش عارف اوصل لها 
سيبها تهدى الاول وبعدين اتكلم معاها وانا هكلم هنا واطمن عليها واطمنك وكلها اقل من اسبوع وهترجع القاهر ويا سيدى احنا نتكلم مع دكتور جاك ونسرع رجوعنا ارتحت كده وانا اوعدك فى المدة دى هتفاهم مع هنا انها تهديها وتفهمها 
يا ريت يا رامى انا قلبي وجعنى اوى نظرة عنيها كلها كسرة وۏجع ۏجع اكتر من يوم اللى قولته ليها اول جوزنا خاېف اكون خسرتها 
لا يا عمار متقولش كده مريم بتحبك اوى كمان واكيد بس تهدى وتفهم وكل حاجة هتتحل ادخل ريح بس شوية علشان العملية محتاجة تركيز كبير منا 
ليتركه ويذهب اما رامى فيكلم هنا ويطمئن على مريم ويحاول ان يفهمها الوضع كله وهى حاولت كثيرا ان توضح لمريم الوضع لكنها كانت تأبى ان تستمع الى شئ فقد اصمت اذنيها عن ان تسمع او تفهم سوء التفاهم 
مر الوقت وانتهت الرحلة وعادت مريم عادت وهى مچروحه على رغم من ان عمار حاول كثيرا هو ورامي وهنا لكن لم ينفع معها شئ وللاسف عمار لم يستطع ان يعود اليها لكي يحاول ان يفهمها فلقد كان لديه الكثير من العمليات وكذلك كان ينهى عمله مع المشفى ويتعاقد مع اخرى بالقاهرة فقد كانت لديه الكثير من العروض نظرا لبراعته ولانه تلميذ دكتور جاك افضل طبيب جراحة قلب عادت مريم وما
ان رات خالها حتى ارتمت بين احضانه تبكى حالها وانكسار قلبها فاوقات الانسان يعمي عينه عن الحقيقة من فرط حبه فلا يستطيع ان يغفر ويمحو خطاء صغير وبدون قصد فلقد عانت مريم كثير فى حياتها منذ صغرها وعانت اكثر منذ زواجها من عمار واليوم لسبب صغير لا يذكر وبدون قصد انهار كل شئ انحت قلبها جانبا فهى تراه سبب نكبتها والامها وقررت ان تحيا بعقلها فقط فهى من اليوم لن تفكر الا بمريم فقط فلقد استكفت من الۏجع 
ظل خالها يهدء من نوبة بكائها لكم يؤلمه ۏجع تلك الصغيرة والذى كان سبب يوما بۏجعها عندما فكر بأنانية وزوجها ابنه وهو يعلم ان عمار لا يحب ان يجبره احد على شئ وحتى لو حياته متوقفة على هذا الشئ يمكنه ان يزهده ولا يجبره احد عليه وهذا ما حدث معه هو مريم فهو كان يرى ان هناك اعجب من ناحية مريم لابنه وكذلك هو كان يعشق ابنت شقيقته الصغيرة لانها حنونة وطيبة وهذا ما يحتاجه عمار وهو ايضا كان يريد ان يربط ابنه ببلاده حتى لا يهاجر بلا عودة راهن على تلك الصغيرة ان تجعل عمار يعود لجذوره لم يفكر سوى بنفسه وبابنه لم يفكر فى مشاعر تلك الصغيرة البريئة وهذه هى النتيجة فما حدث كان كالشعرة التى قسمت ظهر البعير لذلك هو لن يضغط عليها مرة اخرى وسيفعل ما يرضيها فمريم تستحق ان تعيش حياة مستقرة ان تشعر بانها مرغوب بها وليس مجبرا عليها للاسف حتى هنا اخطا ايضا ماهر فهو لا يعلم مدى عشق ابنه لمريم فى هذه المرة سيكون السبب فى انكسار قلب ابنه ولكن ماذا عساه يفعل ليعوض تلك البريئة اخرجها ماهر من احضانه يحثها على الهدوء
اهدى حبيبتى اهدى والله هعمل كل اللى يريحك بس قولى عايزة ايه
انا تعبت يا خالى تعبت اوى انا اللى زى بيعيشوا اجمل سنين عمرهم لكن انا للاسف لا 
طب اسمعى الكلام واهدى وانا هعمل اللى عايزاه
انا عايزة اطلق يا خالى خلى عمار يطلقنى بجد كده كفايه عليا انا عارفة انكم شيفين الموضوع عادى لكن انا لا 
انا عشت حياتى كلها فى ۏجع استحملت انى اكون زوجة على الورق لزوج من اول يوم قال انه مجبر عليا ومش عايزنى وشايف انى مش لايقة بيه على رغم حبي ليه اللى كان جوايه من اول ما عرفت يعنى ايه حب بس اتحملت كتير وصبرت وعافرت ورضيت ولما سبت قلبي يمشينى تانى زى اول مرة وقلت الدنيا هتضحك ليا صحيت على كابوس شوفته وهو حاضن غيرى شوفت انه كان عايش حياته وانا وقفتها عليه والله يا خالى كنت مش عايزة ان اكون الا ليه حتى لو على الورق بس لكن هو ايه والمشكلة مش اللى شوفته بس لكن اللى سمعته من ناس جنبي وهما بيحكوا ان صوفيا وعمار ليقين على بعض وان علاقتهم اكيد هتوصل للزواج قريب يعنى يا خالى هو كان عايش حياته وبيحب ويتحب عايز ايه عايز يكون له زوجة فبلده علشان يرضيك وزوجه برة علشان يرضى نفسه طب مثل عليا الحب ليه انا كنت راضية وسكته ومش عايزة اكتر من اسمه ليه يكسر قلبي تانى ليه لټنهار وتسقط بين يد خالها لېصرخ 
مريم مريم 
......
البارت الرابع والاخير 
بعد مرور اسبوع من ما حدث فلقد نقل ماهر مريم الى المشفى والذى ظلت به ليومين حيث كانت تعانى من اڼهيار عصبي بسبب كل ما حدث وكان ماهر خائڤا عليها وعندما افاقت طلبت منه ان لا يخبر عمار شئ فهى تريد ان تخرجه نهائيا من حياتها واستسلم خالها لطلبها فكل ما يريده هو راحتها واستعادت صحتها فلقد اخبره الاطباء ان حالتها لن تتحسن سوى براحتها النفسية وهذا ما اراده لها اليوم هو اول يوم دراسة فلقد مرت الاجازة بحلوها ومرها وهاهى تستعد لتنزل لكى تستعيد نفسها وتحقق طموحها قررت ان تحيا لتحقيق احد احلامها طالما لم تنجح بالحب عليها ان تنجح بدارستها وتكمل مسيرتها لتصبح ذات شأن 
صباح الخير على حبيبة خالو لتبتسم برقة
صباح الورد 
حبيبتى عاملة ايه النهاردة
الحمد لله بخير بقيت
احسن يا خالو والله وفطرت الحمدلله وهنزل علشان عندى اول محاضرة الساعة ٩
خلي بالك من نفسك حبيبتى لتقبل وجنته وتذهب وهو يدعو لها برحة البال 
ما ان تصل الى الجامعة حتى تقابل هنا ويذهبا الى المدرج تحت ثرثرة هنا وما تفعله مع اخيها كعادتها الى

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات