حلم حياتي بقلم الكاتبة الرائعة نجلاء ذكي
زوجها لم يتذكرها وهنا فهى تستشيط ڠضبا من عمار وتخاف على صديقتها ليقطع ذلك الصمت صوت عمار
مريم ممكن نتكلم لترد عليه وهى تتصنع البرود
اتفضل يا دكتور عايز ايه منى ممكن تتكلم براحتك هنا صحبتى وافتكر الاستاذ بردو صاحبك
لا يامريم عايز اتكلم معاكى على انفراد لتصمت وهي تشعر بالتردد من ان توافق ام لا الى ان تحثها هنا ان تذهب معه فهو بالاخر زوجها
ازيك يا مريم عاملة ايه لترد بخجل
بخير الحمد لله
هتقعد هنا كام يوم
تقريبا شهر الا يومين لان التبادل بيكون شهر ليستفسر
تبادل ايه
الجامعة عندنا بتعمل تبادل وانا كنت من ضمن الطلاب
اكيد مش عارف او ان خالى قالك بس كالعادة مكنتش مركز وهتركز ليه فى حاجة متهمكش
ليه بتقولى كده يا مريم قلبك اسود اوى
لا عمر ما قلبي كان اسود بس اتعلم يعامل الناس زى ما بيعملوه ويحط كل واحد فى المكانة اللى يستحقها
وانا بقى مكانتى فين يا مريم
لتصمت فلم تريد ان تجيبه تخشى ان ېخونها قلبها ليرد
مصلحتى اه صح مصلحتى انك تكسر قلبي و تسبنى متعلقة لا انا متجوزة ولا لا مصلحتى ان حتى مسالتش يوم عنى فعلا يا عمار اه يا دكتور عمار بس خلاص مبقاش ينفع الكلام خلاص لتصمت بعد ان خانتها دموع عنيها لينظر لها عمار باسى فهو بداخله يشعر بالمها ويود ان ياخذها بين ذراعيه ويهدئها يريد ان يحتويها لينطق اخيرا
اسمحك على ايه ولا ايه خلاص يا دكتور احنا نصيبنا كده وبعدين مهما ان كان فاحنا دمنا واحد افتكر خلص كده الكلام انا محتاجة امشي علشان اليوم كان مرهق
طب استنى اوصلك
لا خليك انا اتعودت دايما انى اكون لوحدى وبعدين هنا معايا لتقف اتفضل اتغدا انت وصاحبك احنا خلصنا
طيب انتى قاعدة فين
وتتجه الى هنا وتصطحبها وتغادر وتتركه ينظر فى اثرها بحزن والم ويشعر ان قلبه يرحل معها ليظل ناظرا اليها ويضع يده على موضع قلبه دون ارادة منه مهلا هل يتالم من اجلها هل يشعر انه يريد ان يركض خلفها ولا يتركها تبتعد عنه لكنها اختفت وسط المارة ليقترب منه رامي وينبهه
انا عايز افهم الحكاية انت اتجوزت امتى افتكر انك محتاج تتكلم
يلا يا عمار نتغدا وتحكي شكلك كده بتحبها يا دوك
ثم يجلسا ليقص عمار طريقة زواجهم وما حدث بينهم وبداخله شعور انه خسرها لكن لن يتركها ويدعها تبتعد عنه فقد شعر انه بالفعل يحبها وليس من الان
ليقطع تفكيره رامي وهو يعاتبه
اه الباشا بيغير طيب مادام شكلك واقع كده ليه عملت كده ليه تكسرها فى اجمل يوم كل بنت بتحلم بيه
كنت خاېف كنت خاېف اتعلق بيها واتنازل عن حلمي
وليه متكنش هى وحلمك مع بعض ليرد عليه بشرود
كنت شايفها صغيرة وجميلة كنت خاېف احبها واعشقها وانسى الدنيا معاها
اللى شيفه انها كانت هتدعمك هى كمان ليها طموح واحلام ليه ضيعت الوقت ده كنت هتكون سند ليها بدل ما هى شيفاك دلوقتى سبب لكسر قلبها
طب اعمل ايه
طريقك طويل يا صاحبي علشان ترجع تكسبها شكلها كانت بتحبك لا ولسه كمان هتاخد حقها منك وانت عارف على اد الحب والغلاوة بيكون الزعل ربنا معاك
تعمل اللى عايزاه بس ترضى تسامحنى وافضل فى حياتها
مش بقولك انك وقعت يا دوك ههههه بس الصراحة تستاهل ربنا يسعدك وربنا يوعدني باللى تسرق قلبى
يا رب يا رامي وهفرح فيك يا دوك ههههههه
ليظلا يتحدثا الى ان يذهبا الى الفندق المقيمين به ليمر الاسبوع بين عمليات ومؤتمرات وكذلك مريم قد انهكت نفسها فى حضور الندوات والمحاضرات و قد قامت بابلاغ خالها بمقابلتها لعمار
وما شعرت به فهو صديقها وونيس ايامها لينتهى الاسبوع بخير ولم يتقابل عمار ومريم مرة اخرى مما جعلها تشعر بالاحباط فهى الان تعتقد انه لم يهتم لامرها وانشغل بحياته لكن الامر تغير فى عطلة نهاية الاسبوع فقد انها عمار جميع التزاماته
وقرر ان ذلك الاسبوع الذى سيقضيه عطله شاغله الاول والاخير كسب ثقة وقلب مريم يجب ان يستعيد زوجته وخصوصا وقد عرض عليه صديقه انه سيساعده فهو من حديثه مع هنا قد علم اين تقيمان كما انه قد اخذ منها رقم هاتفها بحجة ان يتكاتفا لكى يصلحا الامر بين عمار ومريم لكن يبدو ان هناك امرا اخر فى نفس رامى ويبدو ان دعوته قد استجابة ففى خلال جلسته الصغيرة مع هنا لفت نظره انها انسانة مرحة ولديها طباعا مقاربة له لكنه لازال لا يعلم الى ما سيصل ذلك الاعجاب
ترى ما سيحدث وهل سيستطيع رامى وهنا اصلاح الامر بين مريم وعمار سنرى
البارت الثالث
بعد مرور الاسبوع كان هنا ورامى على تواصل لكى يحاولا ان يجمعا مريم وعمار فى مقابله لعلهم يصلا الي حل ويتم التقارب بينهم واخيرا توصلا الى انه يجب ان تبدو تلك المقابلة وكانها صدفة لكى لا ترفض مربم مقابلته وخصوصا وان هنا قد فهمت ذلك من حديثها معها على الرغم من ان مريم تكابر فى ذلك وقلبها يهفوا لرؤياه لكنها تثأر لكرامتها لقد وضع هنا ورامي خطة لذلك اللقاء فقد اتفقا على ان تاخذها هنا لكى يقضيا عطلة نهاية الاسبوع عند البحيرة فى هيتون بارك فهنا تعلم كم تعشق مريم الحدائق وقد الحت عليها لتذهب معها فهناك سترى اجمل الحدائق والاشجار وبالفعل ذهبتا الى هناك وكم كانت مريم سعيدة بروعة المكان الى ان رأت معذب قلبها والذي تحاول وتحاول ان تقسو عليه تخشى من قلبها الهائم به ان يخذلها لقد استطاعت المرة السابقة ان تقف امامه تخشى ان لا تستطيع هذه المرة وخصوصا وانها بالفعل اشتاقت له ولتلك النظرة التى رأتها فى عينيه فى اخر لقاء بينهم تماسكت مريم وحاولت بل جاهدت لكى تبدو بذلك الجمود التى كانت عليه وبالفعل واتى اليها مسرعا ما ان لمحها
ازيك يا مريم عاملة ايه
بخير يا دكتور الحمد لله
بردو دكتور مريم انا عمار عمار بس جوزك
لو سمحت يا عمار جوزنا ده امر منتهى كده كده كنت هخلص الدراسة السنة دى وهطلب انى اطلق ليقطعها عمار پغضب
طلق مش هطلق يا مريم وبعدين انا اهو بعتذر ليكى للمرة التانية ولو عايزة انى افضل عمرى كله اعتذر يا ستى هعتذر بس سمحي بقى
يا عمار انت جرحتنى اوى ازى عايزنى انسى كده بسهولة
حاولى يا مريم ماهو مش هنضيع سنين تانى واحنا بعاد عن بعض انا غلط مرة لكن خلاص بعترف اه بالغلط ده وبطلب السماح
لتصمت مريم فهى بداخلها حرب بين تسامح او تظل على موقفها قلبها يطالبها ان تسامح مالكه وعقلها ينهرها ان تقوم بذلك لتظل تنظر اليه وترى مدى صدق مشاعره هى تخاف