حلم حياتي بقلم الكاتبة الرائعة نجلاء ذكي
حفلة استقبال
من الواضح انها الحاجة الوحيدة اللى هتكون ترفيه فى الرحلة دى
احمدى ربنا يلا علشان نرتاح شوية وننزل نكتشف المكان حولينا وبعدين ما احنا عندنا كل يوم بعد ما نخلص نبقى ننزل نتفسح وهنا بيقدسوا الاجازات فهيكون عندنا ايام نعمل جولات سياحية
وبالفعل انقضى اليوم بين انبهار مريم بما تراه وتزمر هنا مما سيحدث لهم لينتهى اليوم يبدا يوم جديد ترى ما ينتظرهم به
فى ذلك الوقت وصل عمار واصدقائه الى الفندق واستقرا فى غرفهم واتفقوا على ان يتقابلوا وقت العشاء
فى المساء وصلوا الفتاتين وكذلك اعضاء الرحلة الى الفندق وقد استعدوا للعشاء وقد تم حجر مكان لهم وفى ذلك الوقت وعندما كانت مريم وهنا منهمكان فى الحديث مع بعض زملائهم ليدخل عمار ورامى الى قاعة الطعام ليجلسا اما صوفيا فكانت فى زيارة لبعض اصدقائها ليلفت نظر عمار تلك الفتاة الرقيقة والمحجبة والتى تتحدث مع زملائها وعلى وجهها ابتسامة هادئة تس رق الالباب امعن النظر بها وبداخله احساس انه يعرف تلك الملامح وان هناك شئ يجذبه اليها لتشعر فجاة مريم ان هناك من يمعن النظر بها لترفع عينيها لذلك الذى لا يحيد بصره عنها لتتفاجأ انه عمار نعم زوجها الذى تركها منذ اكثر من ثلاث سنوات زوجها الذى نسيها ولم يتذكرها يوم زوجها الذى اهانها وكسر فرحتها وقلبها لتحول ان تتماسك حتى لا يقترب منها وخصوصا وانها تلاحظ ان على وجهه تعبير انه يحاول ان يتذكر تلك الملامح نعم فهى اختلفت عن وقت قدومها من قريتها فلم تعد تلك الفتاة الصغيرة التى كانت عليها لقد اصبحت شابة جميلة الكل يمدح فى جمالها ورقتها ولكنها لم تكترث يوما الى تلك المحاولات التى يقوم بها بعض الشباب للتقرب منها فقلبها على الرغم من جرحه ولكنه اسير في يد عمار
ما ينظر اليه صديقه
ايه يا عمار ربنا يسهل يا دوك الصراحة حلوة اوى
ايه يا رامى اللى حلوة
البنت اللى عنيك مش عايزة تنزل من عليها من الواضح انها مصرية
وعرفت منين
ما كلامهم وضحكهم وصوتهم واصل لعندنا وواضح انهم مصريين
اه
مش عارف يا رامى حاسس انى عارفها انى شوفتها قبل كده غير ان ابتسامتها دى بتفكرنى ب....
ايه بتفكرك بيه يا سى روميو اللى وقع من اول نظرة
هه لا ولا حاجة ولا حاجة يلا نطلب العشا علشان نلحق نرتاح عندنا شغل كتير بكرة فى ندوة مهمة وبدري كمان هنحضرها بكرة مع دكتور جاك
لينتهى العشاء الكارثي لمريم فهى منذ دخوله وهى فى حالة توتر لدرجة ان هنا قد شعرت ان هناك خطب ما قد حدث معها
مالك يا مريومة فيكى ايه اول مرة اشوفك متوترة كدة تحبي نرجع السكن ومنكملش الحفلة
لا لا حبيبتى مفيش حاجة
لا يا مريم فى لان انا شوفتك اول ما شوفتى الشاب اللى قعد على الترابيزة اللى ادمنا وانتى اتوترتى ومبقتيش تتكلمى فى ايه يا مريم انتى تعرفيه
فى ايه يا مريم اول مرة اشوفك كده اه احنا اصحاب من ٣ سنين واكتر بس انتى عمرك ما اتكلمتى عن نفسك الا فى حدود
خلاص يا هنا انا فعلا عايزة اتكلم بس نروح السكن وهحكى لك كل حاجة كده كده الحفلة خلاص قربت تخلص وهنمشي
فى ذلك الوقت انهى عمار هو الاخر عشائه ولفت نظره نظرات تلك الفتاة وصديقتها له وما هى الا لحظات تحدث فيها مع رامى الا واختفت الفتاتين من امامه ليجول بنظره على كل الموجودين بالقاعة ولكنه لم يجد لها أثر ليذهب هو ورامي الى غرفهم وبداخله شعور لاول مرة يشعر به ليغلق عيناه وينام وهو يتذكر نظرات تلك الفتاه التى سلبت قلبه دون ان يدري
اما عند مريم وهنا فقد حكت لهنا كل شئ عنها وعن عمار وعن زواجهم الذى هو على الورق فقط لتاخذها بين احضانها لتهون عنها ولكى تهدئها فقد اڼهارت من البكاء على حالها وقلبها وما هى لحظات حتى ذهبت هى الاخرى بالنوم لتظل هنا مستيقظة وهى تحدث نفسها
ياه يا مريم شيلة فى قلبك كتير الله يكون فى عونك اللى يشوف بلاوى الناس يلا ربنا يصبر قلبك ثم تقبل راسها وتذهب هي الاخرى للنوم
مع بداية يوم جديد ترى ماذا ينتظر ابطالنا
مريم وهنا ذهبتا الى الجامعة لكى تحضر بعض الندوات كذلك عمار ورامي وصوفيا ظل كل منهم فى كليته لكن عمار مشغل بتلك الفتاة كذلك مريم قلبها يهفو ليراه مرة اخرى اتى وقت الغذاء وذهبت مريم وهنا الى احدى المطاعم لتناول طعامهم فقد انهيا دراستهم لذلك اليوم كذلك عمار ورامى ذهبا الى نفس المطعم وللمرة الثانية يراها عمار ليحثه رامى للتحدث اليه لياخذه لطاولة مريم وهنا وهما ليستا منتبهتان لدخولهم لتتفاجئ مريم بوجود عمار امامها لتقع معلقتها من يدها وهى تنطق اسمه من مفاجئتها بوجوده امامها ليتفاجئ بذكرها اسمه
انتى حضرتك تعرفني
لتظل صامته اما هنا وقد تملك منها الڠضب والحزن على صديقتها ترد عليه پغضب
ليه يا دكتور وحضرتك متعرفش دى مين
لينظر اليها وهو يريد ان يتاكد ان كان ظنه صحيح ام لا وينظر اليها بحيرة هو انا اعرفها
طبعا يا دكتور دى
خلاص يا هنا لو سمحتى اسكتى
لا يا مريم لازم يعرف انتى مين ليتحدث عمار بدهشة
مريم انتى مريم وانا بقول انا حاسس انى شوفتك قبل كده ليتحدث رامى بمزاح
طب يا دكتور مش تعرفنا على الانسة مادام طلعتم معارف لتنظر له هنا پغضب
لا يا حضرت مش معارف بس دى مراته
ليصمت الجميع وكل منهم مع افكاره رامى وهو يفكر كيف لصديقه ان يخفى عنه امر كهذا وعمار متفاجئ بتغير مريم وكيف انها وصلت لما
هى عليه اما مريم بداخلها ڠضب وحزن وقهر ان