الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 2 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز


احمر بحاجه ماسه لاعاده طلائه منذ اصابه الاهمال الناتج عن قله استعمال صاحبها بعد تقاعده لدى بلوغه الستون عاما من عمله كمهندس زراعي وكانت سالى المستخدمه الوحيده للسياره القديمه على فترات متباعده لقله خروجها بعد تقديمها لاجازه طويله المدى من عملها الحكومى ركبت سالى السياره قائله بسم الله ربنا يستر وتقومى بسرعه يا زوبه وفى الحال استجابت لها زوبه ودارت بصوت محرك مدوى فقالت سالى الله عليكى يا بطه توكلنا على الله بعد مضى نصف ساعه كانت سالى تسير بالسياره بسرعه معتدله على الرغم انها خارج حدود الاسكندريه بقليل تمر بجوارها السيارات المسرعه بكثره الا سيارتها ظلت سالى تسير بها بهدوء لخۏفها ان يصيب السياره عطل ما سالى انا محترمه نفسى وماشيه على 70 اعملى انتى بأصلك ووصلينى منغير بهدله سمعت سالى زمورا مدويا لاحدى السيارات الفارهه فقطبت سالى جبينها وقالت پغضب رافضه تحويل وجهتها خد شمالى ما السكه فاضيه ارتفع زامور السياره الفارهه خلفها اكثر واكثر ولم تبالى سالى فلم يجد سائق السياره الفارهه حلا سوى تغيير اتجاهه الى الناحيه الاخرى فسار وابطأ من سرعته واشار لها بحركه بذيئه من اصبع يده اتسعت عينا سالى بدهشه مستنكره وقالت بغيظ قليل الادب فعلا لم تنتبه سالى انها تجازوت مدخل جانبى يؤدى الى الشركه فأوقفت السياره على بعد عده امتار ونظرت فى المرآه بيأس وقالت وبعدين....منك لله ادينى فوت المدخل هرجع لوره وربنا يستر ما ان همت سالى بالرجوع حتى تصاعدت اصوات السائقين خلفها بالسباب والاعتراض فاضطرت سالى للمضى قدما عده امتار اخرى حتى وجدت فتحه واسعه للرجوع للخلف فعادت سالى ادراجها وصلت سالى متأخره للشركه حاولت هندمه ملابسها بسرعه وهى ټلعن داخلها سوء حظها اتجهت سالى الى مكتب الاستقبال فطالعتها موظفه بشوشه فقالت لها صباح الخير موظفه الاستقبال صباح النور سالى كنت جايه بخصوص اعلان السكرتيره من فضلك نظرت لها موظفه الاستقبال مستنكره وقالت اتأخرتى اووى الميعاد كان من نص ساعه سالى معلش السكه بقى واول مره اجى موظفه الاستقبال لحسن حظك اخر واحده لسه ماشيه من شويه صغيرين تقدرى تتفضلى الدور التانى مكتب الاستاذ اسامه تحركت سالى مسرعه باتجاه الدرج وقالت متشكره اووى موظفه الاستقبال على فين خدى الاسانسير اسهل اومأت لها سالى شاكره لها مرت دقيقه واحده حتى وصلت سالى للطابق الثانى كانت الشركه تتميز بالفخامه وهذا ما لاحظته سالى على الفور ادارت سالى بصرها بين الابواب حتى رأت موظفه تسير على هواده فأستوقفتها سالى من فضلك مكتب الاستاذ اسامه فين الموظفه تانى باب على شمالك سالى شكرا اتجهت اليه سالى وطرقته سمعت مجيبا يقول ادخل دخلت سالى لتجد رجلا فى اوخر الثلاثينات ذو هيئه محترمه انيقه يجلس يتحدث فى الهاتف ويبدو عليه الانشغال الشديد فوقفت سالى شاعره بحرج انهى الرجل حديثه فى الهاتف ورفع انظاره باستفسار افندم سالى استاذ اسامه الرجل ايوه خير سالى انا آسفه انى جيت متأخر كنت جايه بخصوص المقابله لوظيفه السكرتيره رفع اسامه حاجبه بدهشه مستنكره وقال حضرتك عارفه انك متأخره يجى ساعه الا ربع تفتكرى ده مؤشر كويس سالى انا بكرر اسفى بس فعلا تهت وانا جايه انا اصلى اول مره اجى فى الطريق ده اشار لها اسامه قائلا طيب اتفضلى واقفه ليه سالى ميرسى اسامه طيب ياترى جيبتى ال سى فى معاكى ولا تاه هوه راخر ابتسمت سالى وقالت لاء جيبته اتفضل حضرتك اخذه اسامه منه وطالعه بسرعه حتى رفع حاجبيه دهشه دكتوره اسنان!!!!!!! ابتلعت سالى ريقها وقالت فى اعتراض اسامه لا ابدا يا دكتوره بس اظن الاعلان كان واضح احنا طالبين سكرتيره سالى فعلا الاعلان كان واضح مطلوب سكرتيره حسنه المظهر تجيد الانجليزيه والكومبيوتر .وانا بجيد الاتنين زائد فرنساوى كمان ومش مكتوب ان مطلوب تكون خريجه كليه معينه هز اسامه رأسه وابتسم ايوه بس حضرتك دكتوره اللى يخليكى تقبلى بمهنه متواضعه كده سالى ماكدبش على حضرتك المرتب... ضعف مرتبى فى الحكومه غير انى تقريبا مابشتغلش كل اللى يجيلى العياده مش بيقتنع بحجمى وكأن دكتور السنان ده لازم يكون العملاق الاخضر ضحك اسامه من قلبه فقد كانت سالى رشيقه ضئيله الحجم نوعا ما وقال والله ما انا عارف اقولك ايه يا دكتوره يعنى انتى ماعندكيش مشكله تدخلى العملا وتطلبيلهم شاى وقهوه ونقولك روحى ودى وجيبى...... زم اسامه شفتيه واستطرد فى استنكار صعب برضه هزت سالى رأسها نافيه وقالت مش صعب ولا حاجه ده شغل وقصاده انا باخد اجر وحضرتك ليك بالكفاءه اللى هيتم بيها الشغل مش بمشاعرى تجاه واجباتى واللى اؤكد لحضرتك انها عاديه جدا بالمناسبه . وبعدين هيا السكرتيره دى مش بنى آدمه زينا وحضرتك النهارده محتاجلها فى شركتك اقتنع اسامه فى الحال خاصه عند ذكر سالى حاجته لسكرتيره فى
 

انت في الصفحة 2 من 125 صفحات