الجزء الثالث عشر قصة رائعة للكاتبة منة الله مجدي.
طنين ذلك الجهاز الذي يدل علي نبضات قلبها...... نظرت حولها فوجدت نفسها ترقد الي فراش وثير في غرفة بيضاء الكامل ......أسبلت جفناها في هدوء وهي تستنشق الهواء حولها بعدما رفعت ذلك الجهاز الموضوع علي أنفها وفمها يساعدها علي التنفس فأحست برائحته التي تغلغلت في رئتيها كدواء لها...
إبتسمت بمرارة وهي تلتفت بوجهها فوجدت وجهه الوسيم الحاد يطالعها بهيام كادت أن تشيح بوجهها في خجل فأمسك ذقنها بلطف مجبرا إياها علي النظر له .......كانت عيناه تشرحان لها معاناته بغيابها..... لم يري عيناها .....تبا كم إشتاق لها
إبتسم وهو يري خجلها ......كيف حقيقة لا يفهم كيف حتي وهي بأسوأ حالاتها تضخ أنوثة مفرطة بهذا الشكل
إبتسم مقربا وجهه من وجهها لامس أنفه أنفها من دون حراك عيناهم تشرحان كل شئ
عشقهم.... حاجتهم......هوائهم إستنشق هواها كما الغريق .......وأي غريق...... فهو غريف الحب والشوق.... وأي شوق فهو شوق محب أضناه الفراق
صړخ أمجد بحنق في المستشفي
أمجد يعني إيه......مهو أنا هشوف السجلات يعني هشوفها
هنا تدخل الضابط الموجودة
الضابط إهدا بس يا أمجد بيه
ثم وقف يتحدث مع مدير المستشفي في هدوء
وما إن إنتهي حتي طلب منهم المدير بالجلوس
وأحضر لهم بعض السجلات ليبحثوا فيها
لاحظ أمجد سهادتها ودموعها فإلتفت لها يسأل في قلق
أمجد في إيه يا نورهان.... مالك لقيتي حاجة
إرتفعت شهقاتها وهي تدير له ذلك الملف الذي تطالعه كي يلقي بعيناه علي الاسم الموجود أسفل اسمها.......حقيقة لم تكن حالته بأفضل من حالتها فعيناه قد جحظتا للخارج صډمة مما رأي .....نعم بالتأكيد هي طفلته ولكنه لم يعرف ماذا يفعل أيذهب ويأخذها عنوة ......أم يتاكد أولا .....لا يعرف حقا لا يعرف
الضابط هاه لقيتوا حاجة يا أمجد بيه
أومأ أمجد برأسه في هدوء ثم هب واقفا فتبعته نورهان
أمجد إحنا متشكرين جدا يا حضرة الظابط
في قصر سليم الغرباوي
مر الأن ثلاث ليال منذ عودتهم ......ثلاث ليال وهي تتجاهله.... ثلاث ليال تصعد للنوم قبل حتي أن يأتي..... ثلاث ليال بأكملهم لا تسمح له بلمسها أو حتي الحديث معه وكأنها تتهرب منه
عليها اليوم........هو يحبها ولمس حبها له أيضا
لا يهمه أي شئ الأن ...... لا ماضي ولا مستقبل هو فقط يريدها..... يريدها في حاضره.......فقط يريدها بجواره.......يريد أن ينجب منها الكثير والكثير من الأطفال..... هي فقط ولن يرضي بغيرها امراءة
وكيف يرضي وهو دائما ما يشاهد صورتها حينما يكون مع أي امرأة أخري..... نعم خطفت قلبه ومنذ اللحظة الأولي الذي شاهدها فيها
وصل لمنزله مبكرا علي غير عادتها فشاهدها جالسة في الحديقة ......برقت عيناها حينما شاهدته وهمت بالصعود لغرفتها فهتف بها صائحا
سليم مليكة إستني
إلتفت ناحيته وجسدها يرتعد هلعا ورجيفها يرتفع هلعا وخوفا ومن ثم أردفت مضطربة
مليكة نننعم
ضاقت عيناه حزما وإشتد فمه صلابة ثم قال ببطء وهدوء
سليم مليكة إطلعي إستنيني في الأوضة
شحب