الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثالث عشر قصة رائعة للكاتبة منة الله مجدي.

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وجهها حينما فهمت مراده و نظراته جيدا فهتفت به متوسلة 
مليكة لا يا سليم مش هينفع 
أظلمت عيناه حردا وتابع بحزم 
سليم هتعملي اللي قولته بالحرف يا مليكة النهاردة يعني النهاردة و بدون نقاش إتفضلي إطلعي حالا و أنا 10 دقائق وجاي وراكي 
نظرت إليه نظرة توسل أخيرة....ثم إستدارت لتصعد الى غرفتها......تكاد تفقد وعيها خوفا فهي تعلم أن ذلك الإصرار الذي شاهدته في عيناه لن تؤثر عليه العواطف......لقد عقد العزم  على ذلك ولن يردعه شيء.....لهذا يجب عليها أن تهرب قررت أن تهرب وتأخذ معها مراد .....نعم ستهرب 
ولكنه فجاءة صاح بها
سليم مليكة......أوعي خيالك يصورلك إنك ممكن تهربي .....لأنك لو روحتي فين هروح وراكي وهجيبك هنا تاني بس ساعتها هتشوفي واحد تاني خالص..... 10 دقائق يا مليكة 
في أمريكا  
تحسنت حالة نورسين بشكل ملحوظ وأخبرهم الطبيب بنجاح عملية زراعة القلب وهذا ما جعل عاصم يفرح بشدة...... كيف لا ومحبوبته الأن بخير 
كيف لا وقد ردت إليه روحه
في قصر الغرباوي 
جلست فاطمة بجوار قمر لتخبرها بكل ما حدث معها مع هذا المدعو حسام وكيف تراه الأن يوميا وهي ذاهبة أو عائدة من جامعتها 
ضحكت قمر ولكزتها 
قمر شكل الراچل واجع لشوشته 
إبتسمت فاطمة بخجل وهي تتمتم 
فاطمة أني خاېفة.....خاېفة جوي يا جمر....خاېفة لحسن يكون من الشباب إياها وأعلج جلبي بيه وبعديها أجع علي چدور رجابتي 
إنكمشت ملامحها قلقا علي فاطمة فهي تعلم أن آلم أخر من ناحية الحب سيكون كفيلا  لتحطيمها تماما ......فأردفت بهدوء 
قمر بصي يا بت الناس إنت اليومين دول تجفلي معاه اي حديت وتنشفيها عليه جوي ونشوف هيعمل ايه 
أردفت فاطمة بصدق 
فاطمة بس احنا اصلا مبنتحدتوش كتير جوي يعني دول هما كلمتين إكده صباح الخير صباح النور وخلاص بس دايما بشوفه عند الچامعة ويفضل ماشي ورايا كأنه بيتطمن عليا يعني..... وبعدين ما إنت عارفة أني مفيش مني رچا في المرجعة  العرج الصعيدي متبت جوي و چدوره مادة زين فمتجلجيش واصل 
إبتسمت قمر لتذكرها ياسر .......اااه كم يشبهه ذلك الشاب .....هي لن تكذب فقد سمعت كثير من الكلام الجيد بحق ذلك الشاب كم هو شهم  وعطوف مع الجميع ولكن تكمل المشكلة في نسبه فهو ابن قدري الراوي ....و إن وافق شاهين لن توافق عبير بتاتا.......سترفض تلك الزيجة بشدة حتي و لو علي حساب قلب ابنتها 
في قصر سليم الغرباوي 
جلست علي فراشها الوثير والعبرات تهز جسدها الجميل...... هي من أخطأت..... هي من سمحت لمشاعرها بالتحكم بها...... فهو لم يتصرف هكذا من تلقاء نفسه إلا حينما شعر بحبها ناحيته 
والأن عقد العزم علي إمتلاكها بدون أي تفكير بمشاعرها......بدون الإهتمام فيما إذا كانت مستعدة أم لا.......  
هي لم تكن تعتقد أن ليلتها الأولي مع زوجها ستكون بتلك القساوة والحدة..... لم تعتقد ذلك أبدا .......تري هل تكمن المشكلة في أن ما يحدث قد خالف توقعاتها أم المشكلة في أنها مرتها الأولي !!
نهضت واقفة بعدما جففت دموعها بحزم 
حسنا هو لن يجدها مستلقية موهنة العزيمة في الفراش تنتظره ليأتي إليها.....إذا كانت الليلة ستكون ليلة زفافها فستبدو تماما في هذا الدور كمان كانت تتخيل.....نهضت ناحية دولابها فوجدت لنفسها غلالة نوم بيضاء صافية وضعتها على الفراش ثم دخلت لتحمم وبالطبع تخلل ذلك الكثير والكثير من إجراءات العناية ببشرتها وما الي ذلك ثم عادت الى غرفة نومها فإرتدت غلالة نومها بأصابع مرتجفة ومشطت شعرها وجففته بعناية 
أطفأت نور الغرفة ولم تبق سوى على المصباح الصغير قرب الفراش ...... عندها أحست أنها جاهزة لإستقبال زوجها......
لا

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات