الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء السادس عشر

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


مليكة تعلم جيداً أنها ليست حمقاء بالتأكيد هي تشعر بذلك الجو المشحون بينهم ولكنها لم تتحدث بل إكتفت بمؤازرتها في صمت 
تمتمت مليكة تسأل في دهشة 
مليكة: سليم ......غريبة يعني 
أردفت ناهد باسمة 
ناهد: النهاردة معندوش شغل بدري هو قال كدة 
رسمت مليكة ابتسامة زائفة علي ثغرها وهي تخبر مراد في سعادة بأن والده في الأسفل 

بينما تمتمت ناهد في قلق 
ناهد: أنا عمتلك البيض اللي بتحبيه بالجبنة الرومي وعملتلك لبن بالشيكولاته ولازم تاكليهم إنتِ بقالك 9 أيام عايشة علي الشوربة ودا مينفعش يا حبيبتي 
تمتمت مليكة پضېق 
مليكة: والله يا دادة مش قادرة الأكل كله بقي بيقرفني 
إبتسمت ناهد ومسحت علي رأسها 
ناهد: علشان في الأول بس يا حبيبتي لازم بس تغصبي علي نفسك في الأول علشان الحلو تطلع صحته كويسة وعلشانك كمان والأنيميا 
اومأت مليكة بهدوء بينما تبتسم علي تعبيرات مراد المتحمسة بشدة ثم إنطلقا سوياً للأسفل بينما ناهد وقفت تدعوا لهما بصلاح الحال 
دلفا سوياً لغرفة السفرة فركض مراد لوالده بينما 
 
هي جلست في هدوء علي أحد المقاعد بعيداً عنه
توجه إليها مراد لتطعمه كالعادة بينما هي لم تستطع حتي أن تأكل بضع لقيمات بسبب ذلك الغثيان........لاحظ شحوبها وإصفرار لونها فإعتصر قلبه آلماً عليها فهي حتي في أسوء حالاتها لم تكن بذلك الضعف .......كاد أن يسألها عن حالها ولكن كبرياؤه الأرعن منعه 
فتمتم في ثبات دون حتي أن يطالعها 
سليم : إجهزوا علشان المفروض نسافر كلنا النهاردة بالليل 
أومأت هي برأسها في هدوء وهي تتألم فهو حتي لم يكلف نفسه عناء إلقاء نظرة عليها...... أ لم يحبها ......هل ما قاله لها في تلك الليلة هي حقيقة شعوره نحوها.... شعرت پألم  يعتصر قلبها وثقل خانق يجثم علي روحها .....شعرت بستار العبرات يحجب عنها الرؤية فنهضت قبل أن تعاودها تلك الرغبة بالبكاء وتفقد ما تبقي لها من ماء وجه 
همت بأخذ مراد فأعترض هو طالباً منها تركه قليلاً 
شعرت بالدوار قليلاً فهب هو واقفاً يطالعها پقلق 
ممسكاً بذراعها يَهتُف بها بِوَله 
سليم: مليكة...... إنتِ كويسة 
تمتمت هي في هدوء 
 

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات