الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الحادي عشر

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

في جزع 
قمر أني چاية معاكوا..... لازم أتطمن علي مليكة 
أشارت خيرية لبطنها المنتفخة 
خيرية إزاي بس يا بنيتي وبطنك معبية إكده 
قمر بس .....
أردفت خيرية بحبور لتطمئنها 
خيرية متجلجيش إني اول ما أوصل هكلمك أطمنك
وبعدين لسة ابوها مكلمني دلوجت وجايلي إنهم معاها 
هتف مهران بدهشة
مهران ابوها 
أومأت خيرية برأسها في هدوء 
خيرية مليكة توبجي بنت أمچد 
برقت عينا شاهين پھلع و سأل في ريبة 
شاهين أمچد مين ..... أمچد الراوي 
أومأت خيرية برأسها باسمة فشهقت عبير پھلع 
عبير جصدك إيه يا أماي عاد..... جصدك إن مليكة بت الاچنبية اللي إتچوزها أمچد 
أردفت خيرية باسمة بأسي
خيرية مليكة بت أمچد ودا المهم....والأهم  إننا عملنا بوصية زين الله يرحمه كيف ما كان رايد 
أنه يچوز الولاد لبعضيهم 
ثم التفتت ناحية مهران وتابعت بجزع 
خيرية هم بينا يا ولدي الله يكرمك خلينا نلحج نطمن علي البنية 
في صباح اليوم التالي 
كان الجميع قد وصل للمستشفي والدها وشقيقها 
خيرية ومهران ومعهما ياسر وحتي نورسين ونورهان 
وناهد التي رفضت البقاء في المنزل وحتي عائشة ومحمد.......أما مليكة فلا تزال كما هي في حالة من اللاوعي  
 حقيقة هي ليست حالة من اللاوعي تماما فهي تشعر وتسمع كل ما يحدث حولها......فقد سمعت كل كلمة أخبرها إياها سليم 
البارحة......حينما دلف للداخل مضطربا قد نقش الندم بصمته الجلية تماما علي ملامحه 
إتخذ مقعدا بجوار فراشها وأمسك بيدها الموصولة بتلك الأنابيب المسئولة عن تغذيتها ونقل اللقاحات والأدوية وماشابه ومسح عليها بطلف بالغ 
سمعت صوته المخڼوق بالعبرات وهو يعتذر منها في خزي 
سليم أنا أسف......عارف إن الكلمة بسيطة أوي علي اللي شفتيه بسببي .....عارفة يا مليكة الكلام دا يمكن مش هتسمعيه تاني مني بس لازم أقولهولك .....أنا بحبك يا مليكة ....أيوة أنا سليم الغرباوي اللي كان حالف مايفتح قلبه لأي واحدة من بنات حواء بحبك يا مليكة لدرجة عمري ما تخيلتها ولا هتخيلها....... عمد بيده يمسح عبراته التي تساقطت رغما عنه وأردف بحرد لحالهما 
بس مش هينفع .....مش هينفع أحبك إنت كنتي مرات اخويا.......فكرة إنك كنتي لاخويا نفسها قتلاني مخلياني مش قادر أفكر فيكي حاسس بالذنب ناحية حازم هيموتني .....كل ما أفكر فيكي بشوف حازم ......أه إحنا إتجوزنا وإنت مراتي حلالي .......بس فكرة إنه كان بيحبك أو حتي كان عاوزك لنفسه لفترة محسساني إني خاېن ...
أنا عارف إنه محبش غير تاليا لأنها البنت الوحيدة اللي قالي عليها.........عارفة أنا اللي قولتله يبعد عنها فترة ويبعتلها الجواب دا علشان يعرف هو بيحبها فعلا ولا زيها زي أي بنت عرفها ....عارفة إنه ماټ في اليوم الي كان رايحلها فيه ......اليوم اللي هي كمان ماټټ فيه وكأنهم مقدروش يفارقوا بعض......أنا أسف يا مليكة......
عاوزك تعرفي إن كل حاجة كنت بعملها معاكي علشان أكرهك فيا ومتحبينيش......أسف يا حبيبتي لأني مش هقدر أحبك زي ما تستحقي أو تتمني....أسف
زفر بعمق وهو يطالعها وقلبه يهتف پقهر وآلم 
أقسم أن الله قد ألقى  حبك في قلبي.....كأنه لم يخلق أحدا غيرك في الكون
في الصباح 
دلفت عائشة للداخل لتطمئن عليها 
فجلست علي أقرب مقعد بجوارها وربتت علي يدها الموصولة بتلك الأنابيب وأردفت بإشتياق 
عائشة أنا عارفة إنك تعبتي كتير أوي في حياتك بس دلوقتي عيلتك كلها برة لازم تقومي علشانهم 
وعلشان مراد هتسيبيه لمين ....بعد كل اللي عملتيه عشانه دا هتسيبيه لمين 
بدأت مليكة في فتح عيناها بهدوء 
فتهللت أسارير عائشة وهبت واقفة كي تدعوا طبيبا ما 
حتي سمعت مليكة تسألها في  دهشة 
مليكة إنت مين! 
برقت عينا عائشة بذهول وهي تجاهد حتي تخرج الحروف التي تراقصت علي شفتيها من هول المفاجأة
عائشة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات