الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الحادي عشر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أ.... أنا... أنا عائشة يا مليكة 
سألت مليكة بدهشة 
 مليكة عائشة مين يا طنط 
إتسعت حدقتاها حتي كادا يخرجا من محجريهما وهي تتمتم في دهشة 
عائشة طنط !!!!
وفجاءة وجدت نفسها تفتح الباب وتركض للخارج كي تستدعي الطبيب عساه يشرح لها لما صديقتها تناديهاطنط 
في قصر الغرباوية
ألقت عبير زجاجة عطرها في المرآة وهي ټصړخ ڠاضپة 
عبير والله ما هسيبك يا أمچد لا إنت ولا بتك 
أنت إيه ياخي..... امها تاخدك مني.... وهي تاخد سليم من بتي حسابك تجل وبجي واعر جوي جوي 
والله ما ههنيك بيها..........وزي ما حرمتك من بتك والله لأحرمك مالتانية
دلف الطبيب ومعه الجميع لغرفة مليكة التي أخذت تحدق في الجميع ببلاهة عدا والدها 
عاينها الطبيب بتلك الإجراءات الروتينية 
ثم سألها 
الطبيب مدام مليكة إنت عارفة مين دول 
هزت رأسها يمنة ويسرة دليلا علي عدم معرفتهم 
ثم أردفت تهتف بوالدها في قلق 
مليكة بابي مين دول.........وأنا فين
برقت عينا سليم پھلع كيف لها ألا تعرفهم وتعرف والدها 
قرر الطبيب سؤالها سؤلا أخر بعدما إتضحت لديه الرؤية قليلا
الطبيب مدام مليكة إنت عندك كام سنة 
أردفت هي في هدوء 
مليكة 8 
ثم تابعت باسمة بحماس طفولي بالغ 
وهتم ال الشهر الجاي 
كاد أمچد أن ينهار أما سليم فهو الأن وبالتاكيد قد فقد عقله 
أخبرها الطبيب أنهم سيتركوها ترتاح قليلا وإن إحتاجت أي شئ فما عليها إلا الضغط علي الزر الموجودة بجوارها 
ثم توجه ناحية غرفته ودلف معه سليم وأمجد وعاصم 
هتف سليم يسأل پقلق 
سليم مراتي فيها إيه يا دكتور 
أردف الطبيب بأسي 
واضح جدا يا جماعة إن مدام مليكة جالها فقدان في الذاكرة..... وللأسف مش بس كدة لا هي فاكرة كل حاجة لحد عمر 8 سنين أما بعد كدة فهي مش فاكرة أي حاجة
تمتم أمجد پضياع 
أمجد يعني ايه 
أردف الطبيب مفسرا
الطبيب يعني مدام مليكة رجعت طفلة تاني عمرها 8 سنين وأي ذكريات بعدها مش موجودة عندها أصلا 
سأل عاصم في جزع 
 عاصم طيب وهي ممكن تفتكر إمتي 
الطبيب للأسف يا جماعة الموضوع دا زي الغيبوبة يالظبط محدش يعرف إمتي المړيض ممكن يرجع لحالته الطبيعية 
ممكن يوم وممكن شهر ممكن أسبوع وممكن سنه 
في قصر الغرباوي 
سمعت فاطمة صوتا مرتفعا يأتي من غرفة والدتها 
فتسلل إليها القلق بشدة ثم إتجهت لتطمئن عليها 
همت بالدخول حتي سمعتها تهتف في حقد 
عبير عاوزاك تخلصني منيها سامع 
صمتت هنية تستمع لحديث ذاك الشخص ثم أردفت بإنتصار 
عبير مېتي بالظبط هبجي أجولك جبلها متجلجش
حبست شهقة هلع خرجت من فمها بيدها وإنطلقت مسرعة لغرفتها لا تدري ماذا تفعل 
فهي تعلم جيدا أن والدتها تقصد مليكة ولكن الأن اصبح سليم لا يشكل لديها فرق بالمرة 
قد نسيته وما عاد يشغل بالها للحظة .....والفضل في ذلك كله يرجع لكلمات قمر التي مست شغاف قلبها فعلمت حينها أن سليم ليس لها ولم ولن يكن لها في أي يوم من الايام 
فعقدت العزم علي الحديث معها وردعها عما تحاول فعله 
في المستشفي 
في غرفة مليكة 
رفضت مليكة بقاء أي شخص بجوارها غير والدها 
فهو من ظل جالسا الي جوارها طوال اليوم يطعمها يلهوا معها وحتي هو من جعلها تخلد للنوم وقلبه ېټمژق آلما علي حالتها فمن تبقت له من فتياته الثلاث قد عادت طفلة مرة أخري...... ولكنه حاول النظر للناحية الإيجابية فإعتبرها فرصة من المولي كي يعوض ما فاته 
ولكن زوجها......طفلها وحتي عاصم هي لن تتعرف عليهم 
زفر بعمق وهو يدعوا الله 
                        رحماك بالله
أما سليم فلم يبارح مكانه طوال اليوم .....علي الرغم من عدم قدرته علي الدخول لرؤيتها ولكنه ظل يراقبها طوال النهار من خلف الزجاج 
..هي حقا

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات