الأحد 01 ديسمبر 2024

ليلى وسليم

انت في الصفحة 58 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قربه... خرجت من تذلذل كيانها بقربه ع ا لامس يديها... نزعت يديها سريعا 
لا هعرف انزل لوحدي... ابعد شوية لو سمحت 
لو سبت الحصان هيمشي وهتوقعي وممكن تتكسري وأنا الصراحة مقدرش على كدا... هاتي إيدك علشان اساعدك 
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام... كان هناك من يقف يراقبهما... اقترب نوح منها 

ايه الموضوع... شكل فيه حاجات كتيرة بتحصل من ورا نوح ياأسما 
ظلت تتابع بنظراتها حالة ليلى المشتتة في حضرته
يارب السمكة تهرب قبل وقع في الشبكة... اصلها بعد كدا ھتموت ياحضرة الدكتور 
قالتها أسما وتحركت إلى حيث وقوفهما 
بسطت يديها المرتجفة كحال قلبها لتعانق كفيه ولكن قاطعت تواصل الأيدي أسما حين قالت 
لولة آسفة ياقلبي اتأخرت عليكي... اتجهت بنظرها لراكان
شكرا ياحضرة النايب... أصل ليلى بتحب الخيل جدا فقولت أجبها تغير جو وتشوف الخيل الجديد.... قالتها أسما وهي تمسك بيد ليلى بدلا عن يديه 
جز على نواجزه يسبب تدخل أسما بينهما ..رفع بصره لوجهها علها تستمد مساعدته 
وقعت عيناها بعيناه التي تحكي الكثير والكثير هنا ارتبكت ع ا رفع يديه يلامس كفيها مزيحا كف أسما ..لقد فقد توازنه بالكامل ..عينيها بسوادها الذي جذبه كالمغنطيس 
.ليلى همس بها مماجعلها ترتبك وفجأة تركت لجام الحصان واعتدلت لتنزل إلا أن الحصان تحرك سريعا مما أدى إلى اهتزازها وسقوطها بين ذراعيه... كان يعلم ماسيصير بسبب حركتها المخالفة لركوب الخيل 
اصبحت ب ه كاملا... رفعت نظرها وارتعش جسدها... نظر كغريق لعيناها ع ا ا وشعور انتابه بوجود ضالته التي افتقدها كثيرا... ارتعشت بين يديه وفقدت الحركة تماما... ليس حركة جسدها فقط بل حركة عقلها الذي غاب عنها للحظات راقبت نظراته بعيون مرتعشة وأنفاس تعلو وتهبط من قربه



الذي ا قانون المسافات وأصبح غير مشروعا... حاولت التنفس ولكن رائحته تغللت لرئتيها ... اخيرا افاق العقل واشار بالمحظور ع ا همس 
إنت كويسة... كدا خوفتيني قالها وهو ينظر لشفتيها التي ترتجف ويتساقط عليها قطرات المطر ..وأهدابها . حقا لوحة فنية رائعة لقلبه ...صمتت الألسن واڼفجرت دقات القلوب 
خرجت من ضمته التي شعرت بعد تركها له ببرودة تجتاحها بعدما كانت تشعر بدفئ أنفاسه ويديه حولها... ازداد تساقط المطر 
اتجهت سريعا لأسما التي تقف تنظر بخفوت لنظرات راكان المرتابة لصديقتها أيعقل إنه أحببها... هل يعقل أن راكان البنداري أحب مرة اخرى أم انه يصطاد فريسة جديدة 
تحركت.. أمسكتها نوح واردف متسائلا
ايه الموضوع يااسما... النظرات اللي شايفها دي حقيقي... ليلى وراكان 
نزعت يديه 
روح اسأل صاحبك يادكتور... وياريت تفهمه إن ليلى بريئة من حركاته دي... مش أنا اللي هوصيك على ليلى يانوح 
اغمض

عيناه متلذذا بهمسها باسمه 
تعالي عايز اتكلم معاكي... ولازم نحل المشاكل... وبعدين نشوف موضوع ليلى وراكان 
أنا مش فاضية يادكتور بعد إذنك 
أسما استني بكلمك لازم توقفي وتسمعيني 
استدارت له وكم كانت تكره ضعفها أمامه... ولكن كفى من ذلك القلب المكسور 
تصاعد ألم قلبها من حديثه فقالت بانفعال 
عندك حق يادكتور.. تقول ايه شغالة عندك ولازم احترمك 
جذب يديها ونظر لداخل مقلتيها
إيه اللي بتقوليه دا ياأسما.. هو احنا مش صحاب 
نزعت يديها بقوة. أردفت تناظره وقطرات المطر تغطي اهدابها 
لا مش صحاب ياحضرة الدكتور... صحاب دي كانت زمان.. اقتربت ومازالت تناظره بقوة 
ايام ماكنت حفيدة حضرة الضابط لها مكانة بين الناس 
قاطعهم وصول راكان وليلى 
شكلكم بتحبوا المطر أوي... إيه يابني ادخلو اتغرقتوا مية 
اتجهت أسما بنظرها لليلى التي تقف تحت جاكيتيه مبتسمة. ... وراكان الذي راق له الأمر من قربها وهو يطالعها بعينيه ..ويحاول التقرب منها..جذبتها من معصمها 
اوشكت على التحرك معها فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها 
رايحة فين لسة مكملناش كلامنا 
جفلت من حركته 
ممكن تسيب ايدي.. نوح يقول ايه دلوقتي... كان نوح يتحدث بهاتفه 
لو سمحت ياحضرة المستشار ممكن تسيب ايدي... قالتها وهي تكز على اسنانها 
اقترب وهمس لها 
متمشيش هوصلك... ويارب تسمعي الكلام 
جذبت يديها سريعا ع ا شعرت برعشة قويه تجتاحها ع ا اقترب منها بهذه الطريقة
في عيادة يونس 
دلفت إحدى الحالات المنتظرة 
كان يتحدث بهاتفه بشرفة مكتبه 
والله من غيري يانوح...
 

 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 559 صفحات