السبت 30 نوفمبر 2024

ليلى وسليم

انت في الصفحة 57 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كان مريحني شوية ... 
صمتت لحظات تتذكر همسه لها ونظراته حسيته كمان عايز يقولي حاجات كتير هو أصلا كان هيقول ..لكن خفت أضعف 
وضعت كفيها على وجهها وبكت 
بكلمه ب علشان إداري ضعف قلبي قدامه 
تنهدت أسما بۏجع عليها 
لازم تسيبي الشغل ياليلى أنا هكلم نوح ممكن يشوفلك شغل تاني وياريت بقى المرادي تسمعي مني 

اخذت أسما شهيقا عميقا ثم زفرته وتحدثت ماجعل قلب ليلى يدمى 
اللي أعرفه عن راكان أنه مش بتاع حب أنا سمعته بيقول كدا.. ثم اكملت متذكرة
سمعته بيقول أنا عمري مااسلم قلبي لواحدة ست تاني... واخر الواحدة معايا ليلة



في السرير... 
وضعت وجهها بين راحتيها 
أسمعيني دا واحد حبيته خانته ...
قبل كدا... تفتكري هيحب تاني وهو شايف الستات كلها زي بعض... أنا عارفة أنه جذاب وحلو والصراحة يتحب بس لازم نفكر بعقلنا... 
بكت بنشيج مرير في تلك اللحظة وارتجفت أوصالها من الحزن على قلبها اليتيم البرئ البكر في الحب 
قاطعهم رنين هاتف أسما 
ايوة يانوح... لا أنا خرجت وقاعدة مع ليلى في الكافيه 
تمام لما أرجع هعدي عليك... انت موجود في المزرعة 
قطبت جبيناها
انت في شركة البنداري تمام ...طيب لازم دلوقتى..خلاص يانوح همشي حالا 
رفعت نظرها لليلى 
نوح كان بيسأل.. هو عند راكان 
بقولك تعالي نتغدى مع بعض... هنروح المزرعة تشوفي الخيل... الدكتور يحيى جايب شوية خيل حلوين وإنت بتحبيهم 
وقفت ورفعت يديها لتوقفها 
ياله هنسيكي ۏجع القلب دا... شكلنا يا صاحبتي جاين على الدنيا دي علشان نتعذب من الحب ...لازم ارجع على المزرعة فيه بذور وصلت ومفيش حد يستلمها 
بعد فترة في المزرعة 
كانت تتمشى بين الحقول وهي تستنشق رائحة الزرع.
عندك حق ياأسما المكان هنا ينسي الواحد نفسه... جذبتها من يديها 
تعالي شوفي المهرة البيضة دي هت قلبك أكتر من راكان 
مجرد أسمه أمامها جعل تذبذب في نبضات قلبها... وضعت يديها حتى تهدأ من روعه 
ليلى حالتها بقت صعبة ولازم تتعالج ياأسما قالتها ليلى بخفوت
قهقهت عليها أسما واردفت حتى تخرجها 
واخدة بالي ياقلبي يخربيته اسم الله عليه... وقفت تمسد على الحصان الأبيض 
دي شكلها ي فعلا يابنتي... لا ھموت وأركبها... بقولك ساعديني عايزة اركبها وصوريني ..عايزة أعاند درة 
صاحت أسما باسم الرجل المسؤل عن الأحصنة
معلش ياعم محسن ممكن بس تساعد حضرة الباشمهندسة في ركوب الفرس دا... متخافش مش هتروح بعيد مجرد صورتين بس 
بسط الرجل العجوز يديه إليها وقام بتوجيه تعلي ه لها حتى تعتلي الفرس
أسما الحصان جديد ..متتحركوش من هنا 
أو أسما برأسها 
تمام ياراجل ياعجوز أن شاء الله متخفش 
دلفت سيارتين للمزرعة في تلك الاثناء 
وهي تعتلي الحصان وابتسامتها تشق عنان السماء بحركتها البريئة... حتى تلتقط أسما بعض الصور... 
نزل وهو يخلع نظارته وينظر للتي ته من أول لقاء بينهما 
ظل يدقق النظر بملامحها التي تشبه قطرات الماء النقية.. وأردف بينه وبين نفسه 
نقية كجرعة المياة التي تنبت الزرع حبيبتي... ردد بشفتيه حبيبتي... اتجه كالمسلوب نحوها... رأته أسما التي كانت تلتقط الصور وتضحك... تسمرت بوقفتها 
رفعت ليلى يديها لت شرود أسما... تحرك الحصان بذاك الوقت... ت بصوتها الناعم الذي ذلذل كيانه 
اسرع متجها للحصان حتى أمسكه وتوقف تماما أمامه كانت مغمضة عيناها منتظرة سقوطها بأي لحظة... فجأة تساقطت قطرات المطر الندية... فتحت عيناها ع ا شعرت بتوقف الحصان وصوت أنفاس قريبة منها... وجدته يطالعها بقلبه قبل عينيه 
راكان ارتجفت شفتيها بنطقها... شرع في القرب منها حقا كانت ساحرة بطلتها على تلك المهرة...نعم فهي مهرته..مهرة قلبه التي سلبته بابتسامتها وحركاتها الطفولية ناهيك عن صوتها الناعم... رغبة ملحة منه في الاقتراب منها وجذبها ل ه حتى يكسر حاجز المسافة بينهما 
صافح قلبها بنظراته التي شبهتها بقطرات المطر التي تساقطت عليها لتحيى قلبها بعدما تآكله الخزن 
بسط يديه وأردف بصوتا مبحوح 
تعالي اسندي عليا علشان تعرفي تنزلي 
قالها هامسا لها 
هربت من حصاره وهمسه الذي ا قلبها وبعثر نبضاتها بعد وعودها الواهية 
بنظراتها البعيدة عن مرمى نظره 
ليلى لو سمحت بصيلي ...عليك اللعڼة أيها القلب اللعېن ..وماكان منها إلا أن تناظره فقط لتشبع روحها من
 

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 559 صفحات