الأحد 24 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثالث

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

.. جالي . ده ربنا كريم أووي . إبني بقي ليا لوحدي . ماعادش في سفيان الداغر خلاص . مافيش خطړ . محدش هيقدر ياخده مني . الشيطان ماټ يا ماما
أومأت ميرڤت و هي تقول مؤيدة 
أيوه يا حبيبتي . كرم ربنا كبير . الحمدلله أنه خلصك منه و من كل حاجة في دنيته السودا .. ماتشكيش أبدا في حكمة ربنا و لطفه يابنتي
رفعت يارا كفها و مسحت وجهها و هي تقول بتعب 
و نعم بالله . الحمدلله .. أنا نفسي أشوفه أوي . لو سمحتي يا ماما خلي ال تجبهولي
ميرڤت بإرتباك هه ! تقصدي مين . عايزة مين 
يارا عابسة بغرابة 
أقصد إبني يا ماما . عبد الرحمن . خلي حد يجيبه
عضت ميرڤت علي شفتها بقوة و حارت ماذا تقول لها !!
يجب أن تعلم علي كل حال آجلا أم عاجلا لا يمكن أن تكذب عليها ...
يا ماما ! .. نادتها يارا بدهشة
نظرت ميرڤت لها إكتسي صوتها بالحزن و الآسف العميق و هي تقول 
يارا . أنا آسفة يابنتي .. مش هقدر أكدب عليكي و في نفس الوقت خاېفة عليكي من الصدمة !
يارا بعدم فهم 
قصدك إيه عايزة تقولي إيه يا ماما !
صمت قصير .. لتعلن ميرڤت بصوت كالأنين 
إبنك ماټ . ماټ و إنتي بتولديه !
هبط الخبر فرق رأسها كالصاعقة تسارع وجيب قلبها و هي تصيح بحدة 
إيه إللي بتقوليه ده يعني إيه إبني ماټ لأ مستحيل . أنا كنت حاسة بيه . كنت حاسة بيه و هو بيخرج من جوايا . يعني إيه ماټ يا ماما لأ مامتش
أمسكت ميرڤت بكتفيها و هي تقول و قد غلبتها دموعها 
أمر الله . الولادة كانت صعبة .. طولتي أوي يابنتي . إتخنق
يارا بصړاخ غاضب 
لأ ماتقوليش كده . إبني عايش .. هو فين أنا عايزآااااه هاتيهولي بقولك
دخلت الممرضة في هذه اللحظة فطلبت ميرڤت مساعدتها فورا بينما إستمر صړاخ يارا و عويلها المجروح و هي تردد 
يا إبني . يا إبني .. يا حبيبي . لييييه إتحرم منه . ليييه يارب . لييييييييه 
هكذا ملأ نواح الأم المكلومة أرجاء المشفي ليشهد الجميع إنهزام أخر لها هذه المرة علي مرآي و مسمع و قد كانت الضړبة القاضية حقا .....
مر وقت طويل علي سماع أخر ما يخصها كانت السيدة النبيلة سريعة السأم من تكرار التفاصيل المملة فأعطت آوامرها ألا يصلها خبر حتي اللحظة الموعودة
و ها قد أتت أخيرا و هي الآن علي أحر من الجمر ...
في ڤيلا آلغالي .. صباح باكر عندما كانت ميرا تجلس بالبهو تحتسي الشاي برفقة العائلة الجديدة زوجها والدته والده
إنتظرت بفروغ الصبر منذ جاءتها المكالمة الأكيدة قبل ساعات عند مطلع الفجر بقليل ظلت متيقظة من حينها و حتي الآن ...
تحفزت عندما وصل إلي مسامعها صوته أعادت فنجان الشاي إلي الطاولة و قامت مسلطة أنظارها علي المدخل
لحظات و ظهر نائبها المخلص مبشرا باسما ....
ميرا هانم ! الهدية وصلت .. قالها النائب و هو يقترب منها و في يده السرير النقال الخاص بالأطفال حديثي الولادة
تهللت

أساريرها و هي ترد بسعادة 
دياب .. Thanks . رغم إني إستنينك كتير !
مد لها السرير النقال و هو يعتذر بلطف 
أنا آسف علي التأخير . لحد ما جبت الطفل البديل و وضبت أموري و قدرت أطلع بيه من المستشفي منغير ما حد يحس
أزاحت ميرا الأغطية الكثيرة عن الرضيع و قبضت عليه بتلهف و هي تقول 
baby . Welcome home .. إنت في آمان دلوقتي. إنت معايا يا سفيان !

سمتيه سفيان يا ميرا براڤو عليكي .. كان هذا صوت عز الدين
إلتفتت ميرا له قائلة 
سفيان طبعا . ماينفعش يكون غير سفيان
مدلين بإبتسامة مبروك عليكي يا حبيبتي
ميرا شكرا يا أنطي
قام عمرو من مكانه و إقترب منها طوق كتفيها بذراعه و هو يقول بنعومة مداعبا خد الصغير بإصبعه 
سفيان . و الأم ميرا !
ميرا و هي تتأمل ملامح أخيها و الذي أصبح إبنها أيضا إبتداء من اليوم 
و الأب عمرو !
كانت ملامحه كلها كناية بل إستنساخ دقيق لملامح والدها ... إحتضنت الطفل بلطف و هي تتمتم بتملك واضح 
إنت بتاعي . بتاعي أنا .. هي مالهاش فيك أي حاجة . إطمن حبيبي .. محدش هيقدر ياخدك مني !
كانت تنطق كل حرف بإصرار عڼيف مصير الطفل أصبح بيدها فعلا .. فمن بإمكانه سلبها إياه 
تمت .... و لقاء في جزء ثاني إن شاء الله

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات