الأحد 24 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثالث

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

تستمتع بليلتها الرائعة فقط ....
أما سامح فكان يجلس في هدوء تام لم يكن خائڤا رغم أنه يدرك تماما أن لا مناص من سفيان ليس بعد الآن كان قد لمح قائد حرسه المفضل و الذي لا يخرج من عرينه إلا لأجل المهمات الثقيلة يدعي دياب الحديدي واقفا أمام بوابة الصالة و معه ثلاثة

أخرين صحيح أن سامح لا يعرف تماما نوايا صديقه لكنه يعرف أنه لا يلوي علي خير أبدا و يعرف أيضا أن الليلة من الممكن جدا .. أن تكون الأخيرة في حياته !
إنتهي الفرح أخيرا ...
و إبتدأ سيل من الوداع تفاوت بين الجميع ممتزجا بالأدمع المعهودة في نهاية كل زفاف إحتضنت مدلين إبنها و هي تدمع فرحا به بينما إحتضن سفيان إبنته كان هادئا و هي التي كانت تبكي وحدها ليس مجرد بكاء بل هطلت دموعها مدرارا حتي كادت تفسد زينتها المتقنة
مسح سفيان دموعها بظاهر كفه و هو يتمتم بلطف 
بس بقي يا حبيبتي . لازمتها إيه الدموع ده كلها كام ساعة و تسافري ال moon . هتتفسحي و هتتبسطي و أنا و لا هاجي علي بالك .. خلاص بقي عشان خاطري
تتوقف ميرا عن البكاء بصعوبة تنظر إليه من خلال عيناها المبللتين بالعبرات ثم تقول بنبرة مبحوحة 
هتوحشني أوي !
سفيان و هو يداعب ذقنها بأنامله 
lovey honey إنتي هتوحشيني أكتر . خلي بالك من نفسك !
ثم إلتفت إلي عمرو مكملا 
عمرو ! مش هوصيك إختفت تماما عن ناظريه .. إستأذن صهره المهم عز الدين غالي مشيرا لتأخر الوقت و واعدا بلقاء قريب إستدار ليري أخته و صديقه يقفان حيث تركهما قبل قليل أعين حراسته لم تغب عنهما بالطبع
رسم الإبتسامة الوديعة علي ثغره و إتجه صوبهما لا تزال وفاء ممتعضة حانقة عليه و علي تصرفاته فعاجلته بنفاذ صبر 
أدينا حضرنا فرح بنتك زي الأغراب يا سفيان . عملنا الأصول للأخر عايزين نروح بقي
أومأ سفيان قائلا 
حاضر يا وفاء . هعملك إللي إنتي عايزاه .. بس في مشوار هنعمله قبل ما نروح مش هياخد كتير
عقدت وفاء حاجبيها مستنكرة 
مشوار ! مشوار إيه ده كمان !!
نظر سفيان إلي سامح و هو يرد بهدوء محتفظا بإبتسامته كما هي 
إنتوا الإتنين واخدين علي خاطركوا مني . مش هسيبكوا تناموا الليلة دي .. إلا لما نصفي كل حاجة بينا .......... !!!!!!!!
يتبع ......
الفصل 46 الأخير 
_ ميراث الډم ! _ جزء ثاني
خيمت البرودة حولها فجأة ... لحظة إنفصالهما عن بعض أخيرا .. و لكن جيد ... فقد إتخذت أعصابها شيئا من تلك البرودة حين ناءت عنه بمنتهي الهدوء و سحبت الملاءة لتغطي جسمها .. كانت مسترخية كثيرا و لم يزعجها ذلك الخواء الذي أخلفه زوجها
بينما لم يكن عمرو مثلها إطلاقا .... حيث لم يطيق المكوث بجوارها أكثر من ذلك فقام مسرعا و هو يرتدي سروال بيچامته و إتجه إلي الحمام
صفق الباب پعنف فإبتسمت بسخرية و قامت بدورها متجهة نحو كومة ملابسها الملقاة علي الأرض إلتقطت روبها الخفيف و إرتدته بتمهل ثم مشت نحو الشرفة المطلة علي أحياء المدينة الكبري ... جلست فوق أحد الكراسي الموجودة هناك .. أخذت تتطلع إلي السماء تارة و إلي أضواء المدينة و المباني الرفيعة تارة ... كان هناك سلام غريب تنعم به في داخلها سلام أدهشها و نال رضاها في آن و كأن كل مخاوفها من هذه الليلة طارت مع الرياح
عجبا كيف إستطاعت أن تتعاطي مع زوجها و لا تسأم من مشاعرها المتخبطة سلفا و مشاعره التي طغت عليه في النهاية حين إكتشف أخيرا أنه ليس الأول في حياتها ...
تري هذه القوة كلها إستمدتها من دعم أبيها . هل كانت له اليد الأولي في تعزيز الثقة لديها . أو بمعني أدق تعزيز صفة التبجح لأداء دور الواثقة ... لا ريب أن جهود سفيان أتت ثمارها كما تمني فأصبحت إبنته مثلما أراد أن تكون تماما .. أصبحت مثله !
إنتبهت ميرا لعودة زوجها إلي الغرفة بقت هادئة كما هي و تابعت تآملاتها الواهية و كأن شيئا لم يحدث ...
كان عمرو قد فرغ لتوه من غسل بارد ساعد في أطفاء شيئا الحريق المضرم بجسده ... كان يرتدي روب الإستحمام القصير ترك شعره رطب كما هو دوت أن ينشفه و أستل علبة سجائره من فوق الطاولة المحاذية للسرير مضي صوبها متحكما بأعصابه بمهارة فائقة جلس مقابلها و علي وجهه تعابير جامدة غير مقروؤة ... دس سيجارته بين شفتيه و أشعلها بحركات مقتضبة ثم رمي القداحة فوق المنضدة المنخفضة و صوب نظراته إليها .....
عشان كده سفيان بيه قالي الكلام ده ! .. قالها عمرو بلهجة متصلبة
لا رد من ميرا ... ليتابع مقوسا شفتاه بشئ من الإزدراء 
عموما أنا مايهمنيش حياتك كانت ماشية إزاي قبلي . الكل عارف إنتي جاية منين و قضيتي أغلب عمرك فين ..
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات