فردوس الشياطين الجزء الثالث
أبقي أم عمرو جوز ميرا الداغر بنت أخوكي سفيان بيه
عمرو جوز مين
لم يصدر هذا السؤال عن وفاء التي تسمرت من الصدمة تلقائيا إنما إندفع بقوة من فاه سامح الذي جحظت عيناه من شدة الذهول و الإستنكار ..
أجفلت السيدة الجذابة و هي تعيد بشئ من القلق
عمرو غالي إبني يبقي جوز ميرا بنت سفيان بيه . مالكوا بس يا جماعة إنتوا واقفين في فرحهم ! هو كل ده سفيان بيه ماكشفش الخبر معقول !!
إستدار سامح من فوره و عيناه تتآججان بشراسة مدمرة كان مركزا نظراته علي بوابة الصالة المغلقة .. إنتظر لثوان حسبها دهرا و عندما إنفتحت البوابة إلتقتطهم عينيه
صديقه ... و إبنته ... سفيان يقف شامخا كعادته منتفخ الصدر و في يده ميرا التي بدت هادئة و باردة الأعصاب هي الأخري ... و الچحيم ! لقد أصابت تلك السيدة ميرا تزوجت يا سامح !!!!
إنت لسا مش فاهم يا سامح ! غبي .. لم يقلها سامح بنفسه لم يسمعها بعقله حتي إنما قرأها في نظرات سفيان التي تصوبت كلها نحوه في هذه اللحظات
كان الإستهزاء به واضحا جليا في إبتسامته حيد عنه بهدوء موزعا المزيد من الإبتسامات علي الحضور
تحرك أخيرا ساحبا إبنته علي وتيرة الموسيقي الهادئة كان يتوجه بها نحو عريسها المتألق بدوره في حلته السوداء كان يقف هناك بمنتصف الصالة تحت أضواء الثريات المبهرة ... يكاد يأكل ميرا بنظراته ... بدا لا يطيق صبرا لتنتقل يدها الطرية من يد أبيها إلي يده كان له ذلك .. حين وصل سفيان عنده .. قبل رأس إبنته ثم أمسك بيدها و وضعها بيد عمرو متمتما له بحفنة من النصائح التقليدية التي يلقيها الأباء علي أزواج بناتهن في يوم كهذا ...
حمية من اللهب ... حتي أنه لم ينتبه فورا لتحرك سفيان بإتجاههم .. تحولت نظراته إليه حين كان علي بعد خطوات
نظرات التحدي من سامح تقابلها نظرات سفيان الفاترة .. علي الأرجح لقد إنكشف كل شئ و لكن ماذا سيحصل بعد ماذا يا سفيان
أنا مش مصدقة إللي إنت عملته !! .. غمغمت وفاء پغضب شديد
ظل سفيان علي هدوئه المستفز و هو يجيبها بتمهل
حبيت أعملهالكوا مفاجأة . بقالي كتير مالعبتش معاكوا يا وفاء .. و لا إيه يا سامح .. و غرس ناظريه في عيناه الملبدتان بسحب الڠضب
وفاء بإنفعال إنت أكيد مش في وعيك أو إتجننت يا سفيان إيه إللي يخليك تعمل كده و تداري علينا خبر زي ده مالكش أي عذر عيب علي مركزك و سنك حتي يا أخي
إبتسم سفيان قائلا ببرود
عندك حق . أنا فعلا كنت غلطان في حاجات كتير أوي .. بس الليلة دي هصلح كل غلطاتي . و جواز ميرا أول غلطة إتصلحت الحمدلله ... و صوب إلي صديقه نظرة ذات مغزي
كز سامح علي أسنانه و هو يبادله النظرات لتقول وفاء و عيناها تتسعان بدهشة متزايدة
أنا مش قادرة أصدق إللي إنت بتقوله ! سامح .. إتكلم . قول أي حاجة إنت ساكت ليه
و هنا إنفجر سفيان ضاحكا بقدر جذب إليه أنظار البعض إرتبك سامح قليلا و إهتز تماسكه و هو ينظر حوله بتوتر بينما رد سفيان من بين ضحكاته الهستيرية
سامح مش هيتكلم يا فوفي . أنا .. أنا إللي هتكلم بس إتكي علي الصبر . ماتستعجليش .. و لا إيه يا سامح !
لم يجيبه أيضا فإزداد ضحكه الغير مبرر أكثر و أصبح خارج عن سيطرته الآن .....
...................................
مضي الوقت تقريبا و قد أدي سفيان دوره علي أكمل وجه كان حاضرا حول إبنته حاضرا بشدة راقصها عدة مرات و قد أشاع بهجة غير معقولة حتي كادت ميرا تنسي جميع مشكلاتها فعليا شيئا فشئ وجدت نفسها تندمج معه و مع زوجها دون أن تشعر
لم تلقي بالا بسامح أو عمتها الجالسين هناك بعيدا عن الأنظار و هو ما حرص عليه أبيها ... جعلها تنسي كل شئ و