الإثنين 25 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

البريئة و حركاتها العفوية و وجهها البيضوي الطفولي
حقا ياللعجب شيطان ينجب ملاكا !!
أنطي ميرڤت Please Follow me .. قالتها ميرا و هي تقف علي قدميها و تسير عدة خطوات للأمام
قامت ميرڤت من مكانها لتقوم يارا أيضا .. مضت صوب أمها و لمست كتفها قائلة 
تصبحي علي خير يا ماما ! .. كانت تجاهد لرسم تلك الإبتسامة البسيطة علي ثغرها
ميرڤت و هي ترد لها الإبتسامة 
و إنتي من أهل الخير يا حبيبتي .. ثم نظرت نحو سفيان 
تصبح علي خير يا باشا
سفيان بلباقته المعهودة 
و إنتي من أهله يا هانم . أشوفك الصبح إن شاء الله
و بعد ذهاب الأم ... لا تنتظر يارا لحظة إضافية تنطلق كالسهم بإتجاه الدرج يكفيها قضاء اليوم كله تمتهن التمثيل و تتعامل مع ذلك الوغد كما لو أن لا شئ حدث
صعدت إلي غرفة النوم مسرعة ليقوم سفيان و يلحق يها متمهلا .. و كأنه لا يعيش الحالة العصبية التي تخوضها زوجته
إن أعصابه فولاذية الثقة تغمره بالطبع ...
وصل إلي الغرفة ليجدها قد إتخذت من الآريكة الصغبرة المسطحة مهجعا لها
إبتسم بإلتواء و مشي ناحيتها ..
إنتي بتعملي إيه هنا يا حبيبتي ! .. قالها سفيان بتساؤل لتشد يارا الغطاء حتي ذقنها و هي ترد بحدة 
أنا من إنهاردة هنام هنا علي الكنبة دي . مش عايزة أي إحتكاك يحصل بيني و بينك و طول ما إحنا لوحدنا ماتتكلمش معايا أحسنلك
سفيان و هو ينحني صوبها هامسا 
أيوه يا حبيبتي بس الكنبة دي صغيرة و ناشفة أوي عليكي .. و حاصرها بين يديه
يارا مغالبة توترها 
بقولك إبعد عني . أنا علي أخري و الله و مش طايقة حاجة . هنفجر !
بعد الشړ عليكي يا حياتي .. غمغم بنعومة ثم غافلها و حملها بسهولة خلال ثانية واحدة كانت مرفوعة بالهواء
لتستقر بالقرب من صدره ...
إنت بتعمل إيه .. صړخت يارا بإحتجاج و هي

________________________________________
ترفس الهواء بقدميها و تلكمه بقبضتيها علي كتفاه و صدره
سفيان ببرود أنا مقدرش أنام بعيد عنك يا قلبي . معقول عايزة تسبيني في السرير لوحدي و إحنا لسا في شهر العسل !
يارا پغضب بقولك إيه . إنت تنسي إنك ممكن تجبرني تاني علي حاجة أنا مش عايزاها . المرة دي مش هسكتلك فآااهم !!
سفيان بسخرية أي حاجة هتعمليها هتأذيكي إنتي . و كمان ماتنسيش إن مامتك هنا يعني لو صوتك طلع زي إمبارح كده هيوصلها و هتعرف كل حاجة . ما إنتي ما شاء الله فضحتينا إمبارح و مش مستبعد إن صوتك وصل برا للآمن إللي علي البوابات
عضت علي شفتها السفلي بقوة شاعرة بالخزي و المرارة بينما وضعها فوق الفراش الوثير مكملا 
عليكي حنجرة ذهبية الله أكبر يعني . بس بليز خليكي هادية الليلة . أصل كده كده أنا مش هاسيبك فبلاش تتعبي نفسك منغير فايدة .. و راح يمسد عنقها بأصابعه الغليظة
أخذت يارا تقاوم يداه و هي تقول بإشمئزاز 
إنت لو عندك ذرة كرامة كنت حسيت علي دمك و بعدت عني . إنت إيه جبلة مابتحسش !!
أومأ سفيان قائلا بإبتسامة مستفزة 
أيووه بالظبط كده . أنا جبلة و مابحسش .. إرتحتي 
يارا بهسيس مستعر 
لأ . مش هرتاح إلا لما أشوفك مذلول قدامي .. لما أشوف أخرتك السودة أوعدك إني هرتاح
سفيان و هو يضحك 
أوك . و أنا مش حرمك من الفرصة دي و قولتلك لو لاقيتي دليل واحد ضدي هاسيبك تروحي تبلغي عني في أكتر من كده .. و أكمل بحرارة 
المهم دلوقتي خلينا نشوف البلاغ المتقدم في قلبي ده . دي إستغاثة . نداء عاجل غير قبل للتأجيل
إنتي عارفة إنك أحلي ست دخلت حياتي من سنين بعد أم ميرا أيام كانت لسا زي الزهرة إللي بتفتح . بس إنتي أحلي بكتيييير بردو . كفاية إنك مليا حضڼي و طرية زي المارشيمللو كده
كانت يارا حابسة أنفاسها كانت تحاول ډفن مشاعرها الآن .. لعلها تنجح هذه المرة في عدم تسجيل اللحظات القاسېة التي تمضيها معه
فهي تريد محوه تماما فور خروجها من هنا صوته وجهه رائحته .. كل شيء
و مرة أخري أطبقت جفنيها بقوة
حتي لا تراه لكنها كانت تشعر به و كان حاضرا واقعيا رغما عنها ...
مرت الأيام لم يطرأ علي أحد أي تغيير ... سوي الكراهية التي أخذت تتزايد عن يارا تجاه زوجها
و الشقاق الذي أصاب علاقة وفاء بميرا ...
لم تعثر يارا علي الدليل الإدانة بعد و لم تنسي وفاء أن ميرا و خطيبها هم من تسببا في فراق سامح عنها
لم يكترث أحد لمعاناتها و حزنها و قد أتي الفتي بوالده و تم تحديد يوم الخطبة .. ستعقد خطبة ميرا عل حبيبها الذي لم تلبث معه سوي عدة أشهر قليلة
بينما إفترقت وفاء عن رجل عمرها الذي قضت معه

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات