فردوس الشياطين الجزء الثاني
مخفيا دهشته بقرارة نفسه أومأ رأسه قائلا بهدوء
أوك يا حبيبتي . و أنا واثق فيكي جدا
نظرت له و هي تغتصب إبتسامة ثم قامت مادة جسدها عبر الطاولة و بدأت في توزيع الأصناف علي طبقه و طبق والدتها
كان أمر مدهش لكنه كان يعلم كل شئ بل و شاركها في مجريات المسرحية خلال الساعات اللاحقة ...
كان يوسف ممدا يستريح في الجناح المخصص للضيوف الذي يطل علي الحديقة الخلفية ...
فتح عيناه في هذه اللحظة رفع يده و ربت علي كتفها و هو يقول بصوت ضعيف
ميرا . أنا كويس يا حبيبتي .. بليز ماتعيطيش
ميرا بصوت كالأنين
سامح ده متوحش . مش إنسان .. إزلي يعمل فيك كده !!
ده كده كان بيطبطب عليا . بالمقارنة بسفيان بيه . إنتي ماشوفتيش أبوكي عمل فيا إيه يوم ختك الديسكو .. بصراحة أنا إنتفخت من العيلة دي حاسس إني عمري قصير معاكوا
محدش يقدر يعملك حاجة تاني . Trust me ماتخفش حبيبي
يوسف أنا مش خاېف يا حبيبتي . و ماتقلقيش أنا كويس .. أهم حاجة إن باباكي فهم الحقيقة
أيوه عندك حق . لو مش كنت وريته مكان الحړق مش كان هيصدق .. و أردفت بحنق
بس سامح ده أنا مش هسكتله . لازم أخلي دادي يطرده
يوسف بإسراع لأ يا حبيبتي الله يخليكي . ماتتكلميش في إللي حصل تاني إحنا ما صدقنا باباكي جه في صفنا مرة مش عايزين نخسره
ميرا بتبرم يعني أسيبه كده بعد إللي عمله فيك !!
نظرت له بعدم رضا لكنها قالت
أوك . عشانك إنت Ill just بعيد عنه . مش هكلمه خالص
يوسف بإبتسامة ماشي ياستي . ممكن بقي تمدي إيدك في جيب البنطلون و تطلعيلي موبايلي عشان أكلم السواق يجي ياخدني مش قادر أسوق و أنا في الحالة دي
ميرا بجدية خليك هنا إنهاردة . نام هنا دادي مش هيقول حاجة
لأ ونبي . عايز أروح من بيت الړعب ده
لو قعدت شوية كمان ھموت
ميرا بتلهف بعد الشړ عنك حبيبي
يوسف بإبتسامة حب
إنتي إللي حبيبتي و الله . يا مزتي
ميرا و هي ترد له الإبتسامة
لأ يا بيبي أنا بحبك أكتر من أي حد
يوسف بتساؤل أكتر من بابا !
ميرا بثقة أكتر من بابا Yeah .. و أكملت و هي تشبك أصابعها في أصابعه
يتبع ....
الفصل 27 و الفصل 28
مقاومة !
دقت الساعة الحادية عشر مساء ...
عندما وضعت ميرڤت فنجان قهوتها علي الطاولة و نظرت نحو إبنتها و زوجها قائلة
ياااه . أوام 11 ! ده يدوب أمشي بقي . ده معاد نومي عدا أصلا .. و ضحكت
سفيان و هو يطفئ سېجاره بمنفضة قريبة
تمشي إيه يا ميرڤت هانم إنتي بايتة معانا إنهاردة إستحالة أسيبك تمشي
ميرڤت يا خبر أبيض بيات مرة واحدة لأ يا باشا أعذرني مش هقدر . أنا مش برتاح غير في
________________________________________
بيتي بصراحة
سفيان بعتاب يعني هو ده مش بيتك بردو !
ميرڤت بلطف بيتي طبعا بس آ ..
مابسش ! .. قاطعها بصرامة و أردف بجدية
هتباتي الليلة دي هنا . في جناح مخصوص للضيوف و هتبقي علي راحتك خالص كأنك في شقتك بالظبط
و الصبح بعد الفطار لو حبيتي تمشي هخلي السواق يوصلك مافيش مشاكل
نظرت ميرڤت بإتجاه إبنتها لتكتفي يارا برفع كتفاها و النظر للجهة الأخري تاركة لأمها حرية القرار
تنهدت الأم و قالت بإستسلام
خلاص يا سفيان باشا . إللي تشوفه !
و ظهرت ميرا في هذه اللحظة ...
ميرا ! تعالي يا حبيبتي .. صاح سفيان و هو يشير لإبنته بالقدوم إليه
أقبلت ميرا علي والدها مبتسمة مد يداه و إجتذبها لتجلس فوق قدمه أخذ يمسح علي شعرها الطويل بحنان ثم قال
يوسف روح و لا لسا
ميرا بصوتها الرقيق
أه روح دادي . السواق بتاعه جه و أخده .. و أكملت بعبوس
بس إنت لازم تعاقب سامح
ميرا ! .. تمتم سفيان و هو يزجرها بتحذير و أردف
نتكلم بعدين يا حبيبتي . المهم دلوقتي عايزك تاخدي ميرڤت هانم علي الجناح إللي كان فيه يوسف . لو في أي كركبه خلي الخدم يشوفوه فورا أنا هعتمد عليكي في المهمة دي
ميرا بإبتسامة أوك . Dont worry .. و حنت رأسه
كانت يارا تجلس و تشاهد كل هذا بتعجب شديد علاقة الأب بإبنته تبدو طبيعية و مستتبة جدا .. و الفتاة كالملاك بنظراتها