الإثنين 25 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

مخفيا دهشته بقرارة نفسه أومأ رأسه قائلا بهدوء 
أوك يا حبيبتي . و أنا واثق فيكي جدا
نظرت له و هي تغتصب إبتسامة ثم قامت مادة جسدها عبر الطاولة و بدأت في توزيع الأصناف علي طبقه و طبق والدتها
كان أمر مدهش لكنه كان يعلم كل شئ بل و شاركها في مجريات المسرحية خلال الساعات اللاحقة ...
كان يوسف ممدا يستريح في الجناح المخصص للضيوف الذي يطل علي الحديقة الخلفية ...
كانت ميرا بجانبه تتأمل وجهه المضمد بقطع الشاش و القطن و دموع الحسړة ملء عيناها أطلقت زفرة نائحة و هي تخفض رأسها و تسند جبهتها علي صدره
فتح عيناه في هذه اللحظة رفع يده و ربت علي كتفها و هو يقول بصوت ضعيف 
ميرا . أنا كويس يا حبيبتي .. بليز ماتعيطيش
ميرا بصوت كالأنين 
سامح ده متوحش . مش إنسان .. إزلي يعمل فيك كده !!
ضحك يوسف بعناء و قال 
ده كده كان بيطبطب عليا . بالمقارنة بسفيان بيه . إنتي ماشوفتيش أبوكي عمل فيا إيه يوم ختك الديسكو .. بصراحة أنا إنتفخت من العيلة دي حاسس إني عمري قصير معاكوا
محدش يقدر يعملك حاجة تاني . Trust me ماتخفش حبيبي
يوسف أنا مش خاېف يا حبيبتي . و ماتقلقيش أنا كويس .. أهم حاجة إن باباكي فهم الحقيقة
نظرت له و قالت و هي تمسح دموعها في كم كنزتها 
أيوه عندك حق . لو مش كنت وريته مكان الحړق مش كان هيصدق .. و أردفت بحنق 
بس سامح ده أنا مش هسكتله . لازم أخلي دادي يطرده
يوسف بإسراع لأ يا حبيبتي الله يخليكي . ماتتكلميش في إللي حصل تاني إحنا ما صدقنا باباكي جه في صفنا مرة مش عايزين نخسره
ميرا بتبرم يعني أسيبه كده بعد إللي عمله فيك !!
يوسف معلش . باباكي بردو ماسكتش . إنتي ماشوفتيش زعقله جامد إزاي
نظرت له بعدم رضا لكنها قالت 
أوك . عشانك إنت Ill just بعيد عنه . مش هكلمه خالص
يوسف بإبتسامة ماشي ياستي . ممكن بقي تمدي إيدك في جيب البنطلون و تطلعيلي موبايلي عشان أكلم السواق يجي ياخدني مش قادر أسوق و أنا في الحالة دي
ميرا بجدية خليك هنا إنهاردة . نام هنا دادي مش هيقول حاجة
يوسف و هو يضحك 
لأ ونبي . عايز أروح من بيت الړعب ده
لو قعدت شوية كمان ھموت
ميرا بتلهف بعد الشړ عنك حبيبي
يوسف بإبتسامة حب 
إنتي إللي حبيبتي و الله . يا مزتي
ميرا و هي ترد له الإبتسامة 
لأ يا بيبي أنا بحبك أكتر من أي حد
يوسف بتساؤل أكتر من بابا !
ميرا بثقة أكتر من بابا Yeah .. و أكملت و هي تشبك أصابعها في أصابعه 
Youre My all now ...... !!!!!!!!!
يتبع ....
الفصل 27 و الفصل 28 
مقاومة ! 
دقت الساعة الحادية عشر مساء ...
عندما وضعت ميرڤت فنجان قهوتها علي الطاولة و نظرت نحو إبنتها و زوجها قائلة 
ياااه . أوام 11 ! ده يدوب أمشي بقي . ده معاد نومي عدا أصلا .. و ضحكت
سفيان و هو يطفئ سېجاره بمنفضة قريبة 
تمشي إيه يا ميرڤت هانم إنتي بايتة معانا إنهاردة إستحالة أسيبك تمشي
ميرڤت يا خبر أبيض بيات مرة واحدة لأ يا باشا أعذرني مش هقدر . أنا مش برتاح غير في

________________________________________
بيتي بصراحة
سفيان بعتاب يعني هو ده مش بيتك بردو !
ميرڤت بلطف بيتي طبعا بس آ ..
مابسش ! .. قاطعها بصرامة و أردف بجدية 
هتباتي الليلة دي هنا . في جناح مخصوص للضيوف و هتبقي علي راحتك خالص كأنك في شقتك بالظبط
و الصبح بعد الفطار لو حبيتي تمشي هخلي السواق يوصلك مافيش مشاكل
نظرت ميرڤت بإتجاه إبنتها لتكتفي يارا برفع كتفاها و النظر للجهة الأخري تاركة لأمها حرية القرار 
تنهدت الأم و قالت بإستسلام 
خلاص يا سفيان باشا . إللي تشوفه !
و ظهرت ميرا في هذه اللحظة ...
ميرا ! تعالي يا حبيبتي .. صاح سفيان و هو يشير لإبنته بالقدوم إليه
أقبلت ميرا علي والدها مبتسمة مد يداه و إجتذبها لتجلس فوق قدمه أخذ يمسح علي شعرها الطويل بحنان ثم قال 
يوسف روح و لا لسا 
ميرا بصوتها الرقيق 
أه روح دادي . السواق بتاعه جه و أخده .. و أكملت بعبوس 
بس إنت لازم تعاقب سامح
ميرا ! .. تمتم سفيان و هو يزجرها بتحذير و أردف 
نتكلم بعدين يا حبيبتي . المهم دلوقتي عايزك تاخدي ميرڤت هانم علي الجناح إللي كان فيه يوسف . لو في أي كركبه خلي الخدم يشوفوه فورا أنا هعتمد عليكي في المهمة دي
ميرا بإبتسامة أوك . Dont worry .. و حنت رأسه
كانت يارا تجلس و تشاهد كل هذا بتعجب شديد علاقة الأب بإبنته تبدو طبيعية و مستتبة جدا .. و الفتاة كالملاك بنظراتها

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات