الإثنين 25 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 5 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

و هو ينظر له بقوة ..
زم شفتاه پغضب و قام من مكانه پعنف و هو يقول بغلظة 
أنا مش هرد عليك و لا هخوض أكتر من كده في الجدال المقرف ده . بس هقولك حاجة واحدة قبل ما أمشي من هنا و ماتشوفش وشي تاني .. أنا من يوم ما عرفتك و دخلت بيتك و أنا كنت أمين علي عرضك و أسرارك . و بعد العمر ده لما تيجي تتهمني التهمة دي يبقي أنا إللي كنت فاهم العلاقة بينا غلط . إحنا دلوقتي بنتعامل كمحامي و عميل عنده . بس أنا بقي هفسخ عقدي معاك و إبقي شوفلك محامي غيري يا سفيان بيه . الخاېن الو إللي هو أنا مش هعتب باب بيتك ده تاني . مش هتشوفني صدفة حتي لا إنت و لا أي حد يخصك و ربنا يباركلك في الصهر المستقبلي إن شاالله يطلع أد الثقة و يصون شرفك .. عن إذنك !
و شد سترته الملقاة علي ظاهر الكرسي و ذهب صافقا الباب ورائه پعنف ...
لم تتبدل حالة سفيان بعد رحيله ظل علي صمته و هدوئه الغامض بضع دقائق كان يفكر
إلي أن جاءت وفاء ..
إنت عملت إيه لسامح يا سفيان .. تساءلت

________________________________________
بحدة واضحة ليلتفت لها قائلا 
هو خرج يشتكيلك .. كانت نبرته ساخرة
وفاء بجمود لأ مخرجش يشتكيلي . كان واخد في وشه و ماقاليش إلا كلمة واحدة بس .. مش هتشوفوا وشي تاني
عملتله إيه يا سفيان 
سفيان ببرود مش شغلك يا وفاء . أنا محدش يلغيني و يتصرف من دماغه و في بيتي كمان . دي أقل حاجة عملتها معاه و من فضلك مش عايز كلام تاني في الموضوع ده
وفاء بإستنكار يعني إيه إللي بتقوله ده كل ده عشان إتخانق مع يوسف ده جزاؤه يعني إنه كان فاكره بيضايقها .. و أكملت پغضب 
ثم إن ده كله مايخصنيش فعلا و إنت مش من حقك تتحكم في مصيري و ترفض جوازنا عشان غلط في خطيب بنتك . لو كده إطلع منها يا سفيان و أنا و هو هنتجوز بعيد عنك
حملق فيها بدهشة و قال 
إنتي بتقولي إيه !!
وفاء بصرامة إللي سمعته . أنا و سامح هنتجوز
أنا مابقتش صغيرة و محدش واصي عليا و كفاية إني عايزاه و هو عايزني أي حاجة تانية ماتهمنيش
سفيان بنفس الدهشة 
سامح إتفق معاكي علي الجواز !
وفاء بإستهجان نعم ! أومال إنت مشيته زعلان ليه مش رفضته عشان كده مشي و هو مش شايف قصاده .. و أردفت بغيظ 
بس أنا غلطانة . أنا واحدة ست كبيرة و قراراتي المفروض أخدها لوحدي . بس حبيت أكبرك يا أخويا رغم إنك أصغر مني
رفع سفيان حاجبه و قال 
هو إيه حكاية السن معاكوا إنهاردة عايز أفهم واحد يقولي أنا أكبر منك و التانية تقولي أصغر مني !
لا أصغر و لا أكبر .. قالتها وفاء بلهجة قاطعة و تابعت بثقة 
أنا و سامح هنتجوز يا سفيان . هو جالك إنهاردة عشان يطلب إيدي و إنت رفضته .. بس بردو هنتجوز سواء رضيت أو لأ . أنا بحبه . سامح هو الراجل إللي عشت طول عمري بحلم بيه و مش هسمح لمخلوق يفرق بيني و بينه . أتمني تكون فهمتني
و قطعت إتصالهما البصري و إستدارت مغادرة ...
ليتنهد سفيان متمتما 
غلبان و الله يابن الداغر . الكل جاي عليك ! .. و ضحك
علي مائدة الغداء ...
جلست يارا بجوار أمها راسمة تلك الإبتسامة الزائفة علي ثغرها كانت تضايفها و تهتم بها حتي شعرت بالنفور من نفسها .. إنها تلعب دورا بغيض لكنها في نفس الوقت مجبرة
لو حيدت عنه من يدري أنها تفعل الصواب لقد هددها و إنتهي الأمر طالما لا تملك دليل إدانته فهي غير مسموح لها بإفشاء أي سر صارحها به
و إلا ستكون حياة أمها و عائلته كلها في خطړ هذا ما قاله .. و بحدسها إستطاعت تبين أنه يقصد و يعني كل كلمة قالها نعم يستطيع أن يفعل أي شئ
من سيمنعه لو أراد هي !!
أنا آسف جدا جدا ! .. قالها سفيان هو يلج إلي غرفة الطعام بخطوات واسعة
إلتفتت ميرڤت له و قالت مبتسمة 
حمدلله علي السلامة يا باشا . خير إن شاء الله
سفيان و هو يجلس علي مقعده الرئيسي 
خير يا ميرڤت هانم . كان في مشكلة برا عند الآمن . حلتها خلاص . المهم أنا بعتذر بجد إني إتأخرت عليكوا أكيد الأكل برد
ميرڤت بلطف لأ خالص ده لسا واصل و إنت جيت في وقتك
سفيان بإبتسامة طيب الحمدلله . يلا بقي بسم الله
و من فضلك إعتبري البيت بيتك أنا أكيد مش

________________________________________
هعزم عليكي
ماتقلقش أنا هعرف أهتم يكل حاجة ! .. كان هذا صوت يارا
نظر سفيان نحوها

انت في الصفحة 5 من 33 صفحات