فردوس الشياطين الجزء الثاني
راح أوضته هو كان فين يعني طول الليل .. و نظر في ساعة يده مكملا
دي الساعة 7 و نص ! كان فين كده !
وفاء مبتسمة بسخرية
تخيل كده كان فين طول الليل و سايب مراته التعبانة ! كان نايم مع ميرا يا سيدي
سامح بدهشة كان نايم مع ميرا في أوضتها يعني
وفاء أيوه كان نايم في أوضتها .. و قلدت صوت أخيها
قاعدة تحفلي عليا يا وفاء .. كان هذا صوت سفيان بالطبع
أدارت وفاء عيناها معبرة عن ضيقها و هي تقول
ما إنت بقيت مستفز بصراحة
جلس سفيان علي رأس المائدة كالعادة و قال
و إنتي بقيتي رغاية أوي . أي حاجة تحصل تروحي تنقليها لسامح . عشان ما بقي خطيبك يعني !
من إمتي بتعتبرني غريب
نظرت له وفاء و قالت بلطف
يا حبيبي سفيان مايقصدش . الموضوع و ما فيه إنه مش عايز يظهر حنين قدامنا . و إنت عارف أد إيه هو بيحاول يداري النقطة دي من ساعة ما شرفت البنبوناية بتاعتنا
أومأ سامح و هو يقول مبتسما بخفة
البنبوناية دي أحسن حاجة عملها سفيان في حياته . صحيح هي فين معاد المدرسة قرب و لا إنت غيرت رأيك يا سفيان !
نظرت وفاء لأخيها و قالت بعبوس
أنا مش عارفة إنت مصمم ليه توديها اليومين دول إستني شوية طيب لما البنت تهدا كده و تحاول تنسي إللي مرت بيه
سفيان بحزم أنا عارف فين مصلحة بنتي . محدش هيخاف عليها أدي
وفاء بنفاذ صبر
طيب فهمني علي الأقل ما أنا بردو تهمني مصلحتها و بخاف عليها زيك بالظبط
البنت لما تخرج و ترجع لحياتها الطبيعية ده هيساعدها علي تخطي الأزمة اللي إتعرضت لها إنما لو حبستها حالتها هتسوء أكتر
وفاء بإستنكار يسلام . طب و إفرض حصلها إللي حصل تاني
سفيان بثقة مش هيحصل . إطمني
وفاء لا إنت آ ..
قلت خلاص يا وفاء ! .. قاطعها سفيان بصرامة
لأخر مرة دي بنتي و أنا حر فيها
Good morning everyone !
كانت إبتسامتة مشرقة حلوة ...
رد عليها الجميع صباح النور
أمسك سفيان بيدها و قربها إليه قائلا
إيه يا حبيبتي إتأخرتي كده ليه
ميرا برقة كنت باخد شاور و بحضر نفسي دادي . عموما مش إتأخرت أوي
سفيان بإبتسامة طيب أقعدي إفطري يلا عشان سامح يلحق يوصلك و يرجعلي تاني
Cool أنا بحب سامح يوصلني . بيسوق بسرعة مش زي حسن السواق
ضحك الجميع ليقول سامح مداعبا
طب إيه رأيك همشي إنهاردة تاتا تاتا . إحنا عندنا أهم من سلامتك يا قمر ! .. و في داخله خلف كل هذا المرح براكين ڠضب ينتظر فقط أن ينفرد بها
حتي لو بالسيارة علي الطريق ليصب عليها شيئا من الچحيم المستعر الذي أضرمته فيه بنفسها ........ !!!!!!!
يتبع ....
40 39
مقايضة !
خرجت ميرا بصحبة سامح فور إنتهائها من الفطور أخذها و أستقلا سيارته ثم إنطلق بها خارج الڤيلا
إلتزم كلاهما الصمت إلي أن أصبحا وسط المدينة بضجيجها الذي لا ينقطع أوقف سامح السيارة علي جانب الطريق و إلتفت لها بوجهه المكفهر ...
إنتي ماعندكيش فكرة أنا ندمان أدي إيه عشان وثقت فيكي ! .. قالها سامح بلهجة خشنة تزخر بالحنق الشديد
نظرت له ميرا و ردت ببراءة
ليه بتقول كده يا سامح أنا عملت حاجة غلط يا بيبي !
و هنا إنفجر بها
إنتي هتمثلي عليا ده أنا بضړب نفسي 100 جزمة إني مشيت وراكي بس ماتفتكريش هاسيبك أو هعديلك إللي عملتيه . و لا إنتي ناسية أنا معايا إيه !!
ميرا بحدة إنتي بتهددني يا سامح هتعمل إيه يعني !
قست ملامحه و هو يقول بغلظة
الصور إللي معايا . فاكراها أكيد مالحقتيش تنسيها . عندي إستعداد أوريهم لسفيان . مستعد أخليه يشوفك لما كنتي في حضڼي و مسلمة نفسك علي الأخر حتي لو هيقتلني بعدها . أكيد مش ھموت لوحدي و إنتي هتبقي معايا
إحمر وجهها ڠضبا و قالت
إنت عايز ټفضحني هو ده إسلوبك يعني أوك إعمل إللي إنت عايزه I dont care anymore !
و علقت حقيبتها علي كتفها ثم إستدارت لتفتح باب السيارة و تذهب ..
إستني هنا رايحة فين .. صاح سامح و هو يقبض علي يدها و يجتذبها قبل أن تنجح في الوصول لمقبض الباب
ميرا بإنفعال إوعي سيبني . Let me go بقولك أنا بكرهك يا سامح بكرهك
سامح و هو يحاول أن يسيطر عليها
طيب إهدي . إهدي و وطي صوتك في ناس حوالينا !
تطلعت ميرا حولها فوجدت