فردوس الشياطين الجزء الثاني
و قال
إنتي مستعجلة أوي علي الفراق . بس أحب أطمنك أنه قرب جدا . بمجرد ما تولدي أوعدك إني هاريحك علي الأخر
حدجته بنظرات كارهة و قالت بنبرة تشتعل حقدا
أنا واثقة إنك هتندم قريب أوي . هتندم لدرجة هتتمني لو إنك ماجتش علي الدنيا دي أصلا عشان ماتشوفش حق كل الناس إللي إفتريت عليهم و هو بيخلص منك كله مرة واحدة
يآاااه . شوفتي كنتي هتنسيني إزاي ! أنا أصلا كنت جاي عشان أقولك مامتك جت تحت
يارا بلهفة ماما ! ماما جت
سفيان بإبتسامته الشيطانية
أيوه جت . وفاء راحت تستقبلها و بتأخرها شوية لحد ما أنزلهم . طبعا مش محتاج أنبه عليكي مافيش داعي مامتك تعرف حاجة عن الطلقة إللي ختيها في رجلك عشان لو حصل و حياة بنتي يا يارا . همسحهالك من علي وش الأرض .. إتفقنا يا روحي
ماتخافش . إنت مش محتاج تهددني المرة دي . أنا مش ممكن أخليها تحس بالحسړة علي بنتها بدري كده . خليها عايشة في وهم إني مبسوطة و متهنية في بيت جوزي
________________________________________
يلا أنا نازل و هبعتلك ماما . إوعي تروحي في النوم بقي أحسن عنيكي نايمانين خالص .. و ضحك و هو يلتفت مغادرا
شيطان !
كانت وفاء الغالية و الله بالي كان مشغول عليها جدا ألف مليون سلامة !
هكذا قدمت ميرڤت مجاملتها بطريقة حميمية لترد وفاء بإبتسامتها العذبة
إحنا متشكرين أوي يا ميرڤت هانم . إنتي بقيتي واحدة من العيلة خلاص و ميرا زي يارا بالظبط عشان كده حسيتي بالقلق عليها
ميرڤت طبعا يا وفاء هانم . و الله ربنا يعلم محبتكم في قلبي شكلها إيه
أهلا أهلا أهلا . ميرڤت هانم عندنا يا 100 خطوة عزيزة .. و مضي إليها بإبتسامة واسعة
ميرڤت و هي ترد له الإبتسامة
هلا بيك إنت يا سفيان بيه . و الله وحشتني
يصل سفيان عندها و يتناول يدها ليقبلها
بإحترام كعادته ثم ينظر لها قائلا بعتاب
أنا لو كنت وحشتك فعلا يا حماتي كنتي جيتي تسألي عليا أنا و بنتي . و لا إنتي ماكنتيش تعرفي
زم سفيان شفتاه معترفا
في الحقيقة أنا كنت في حالة وحشة فعلا . بس مجيك ماكنش هيضايقني إطلاقا بالعكس كنتي هتخففي عني شوية .. كڈب في نصف العبارة الثاني
ميرڤت بلطف عموما حمدلله علي سلامتها و ربنا مايوريك حاجة وحشة فيها أبدا
ميرڤت العفو يا باشا .. ثم قالت و قد إتسمت نبرتها بالجدية الآن
أومال هي فين يارا صحيح من أول ما جيت ماشوفتش ضلها خالص !
تماسك سفيان أمام تساؤلها و رد ببرودة أعصاب إعتيادية لديه
يارا فوق في أوضتنا مريحة شوية . أصل لسا الدكتور ماشي من عندها من كام ساعة كده
شهقت ميرڤت پصدمة و قالت بهلع
دكتور ! ليه بنتي فيها إيه يا سفيان بيه
سفيان بإبتسامة مطمئنة
إهدي يا هانم ماتقلقيش . يارا زي الفل .. الدكتور قال إنها حامل بس و لازم تستريح في السرير طول الفترة الجاية علي أد ما تقدر
حامل ! يارا حامل ! .. هدلت ميرڤت بفرحة عارمة و تابعت
يعني أنا هبقي جدة يآاااااه ألف حمد و شكر ليك يا رب . طيب عن إذنكوا أطلع أطمن عليها
سفيان أه طبعا إتفضلي . و صليها من فضلك يا وفاء
وفاء و هي تومئ مبتسمة
أكيد . إتفضلي معايا يا ميرڤت هانم ! .. و أخذتها و صعدت لجناح شقيقها و زوجته
تنهد سفيان بعمق متخلصا من إبتسامة الرياء التي إصطنعها لأجل تلك السيدة نفض رأسه و حول ناظريه نحو صديقه رآه و هو يلاطف ميرا و يربت علي شعرها بحنان بينما تبتسم الأخيرة برقة متجاوبة مع دفقات عطفه الأبوية علي حسب رؤية سفيان ...
أخيرا جيت يا سامح ! .. قالها سفيان رافعا أحد حاجبيه
نظر سامح إليه و رد مظهرا دهشة متقنة
سفيان . أنا مش مصدق ! بجد لحد دلوقتي مش مصدق
________________________________________
. رجعت البنت إزاي !!
سفيان إنت مستهون بالدواغرة . دي بنت سفيان الداغر يا سامح . تعالي يا قلب أبوكي .. و مد يده ساحبا إياه من صديقه
لف ذراعاه حولها و إحتضنها بقوة قائلا
بنتي رجعتلي لوحدها يا سامح . بس إحنا مش هنسيب حقها مش كده
سامح بتأكيد طبعا . أسمع بس التفاصيل و هشوف شغلي فورا
سفيان