الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بجدية هنقعد دلوقتي و نتكلم . كل حاجة هتمشي زي ما لازم تمشي
أومأ سامح آخذا نفسا عميق و قد شعر بإقتراب العقاپ المناسب الذي حدده للحبيب الولهان رقص قلبه فرحا عندما لمس الوعيد في صوت سفيان مع إزدياد مشاعر الغيرة حين إلتقت عيناه بعيني ميرا و شاهد فيهما حزن يفوق الوصف فأزداد إصراره أيضا علي القضاء علي ذلك الفتي نهائيا كي يستولي عليها وحده لعله حينها ينجح في أن يجعلها تحبه و لو قليلا ..
ميرا !
جمد سامح و شخصت نظراته عندما وصل إلي أذنه هذا الصوت كان بحاجة للإلتفات حتي يتأكد من شكوكه
لكنه لم يلحق حيث شاهد ميرا و هي تتخلص من ذراعي أبيها في لحظة لتنطلق صوب صاحب الصوت الهادر و هي تصيح 
يوسف !!
إستدار سامح ليري بنفسه ربما كان يتوهم ..
لكنه إصطدم برؤية غريمه المراهق حقا رآه و هو يتلقي ميرا بين ذراعيه و يرفعها عن الأرض معتصرا إياها بأحضانه كأنه سيحفرها بداخله
حول نظراته إلي سفيان متأملا في ردة فعله المتهورة إزاء خطيب إبنته الذي من المفترض أنه قام بإختطافها كما روت له ميرا .. لكن علي العكس تماما
كان سفيان مبتسما ملء وجهه الأمر الذي بث الريبة و التوجس في نفس سامح إزدرد ريقه بتوتر ملحوظ و عاد يطالع المشهد الغرامي من جديد ليتحول قلقه إلي نيران متآججة سببها الغيرة التي هي وحشا يفتك 
و هنا إلتقطت أذنه صوت حمحمة غاضبة فتح عيناه في هذه اللحظة ليري سامح و هو يرمقه بنظرات محتقنة
إبتسم بعفوية و أنزل ميرا علي قدميها لكنه لم يفك عناقهما مشي بها صوب أبيها و هو يقول بصوت مرهق 
مساء الخير يا عمي ! أنا آسف إني جيت منغير ما أستأذن بس ملحقتش أفكر في أي حاجة لما عرفت إن ميرا رجعت
سفيان بنظراته الثاقبة 
عرفت منين يا يوسف 
يوسف و هو يتلفت باحثا بعيناه 
من طنط وفاء . هي إتصلت بيا من ربع ساعة و قالتلي .. ثم قال بصوت متصلب 
بس أنا عايز أعرف مين إللي عملها . لو سمحت !
سفيان بنبرة مستخفة 
ليه يا يوسف فاكر إنك ممكن تعمل أكتر من إللي بعمله !
يوسف أنا ماقصدش كده يا عمي . حضرتك أدها و أدود أنا ماجيش جمبك حاجة طبعا . بس ميرا خطيبتي و شوية و هتبقي مراتي . يعني إللي يدوس علي طرفها كأنه داس علي شرفي بالظبط و
أنا مش ممكن أقبل بكده أو أسيب حقها . لازم أخده بنفسي
أومأ سفيان رأسه و قد أعجبه موقف الفتي لأول مرة يشعر بالإعجاب إزاءه ..
إطمن ! .. قالها سفيان بهدوء 
كرامتك و كرامة بنتي محفوظة . و إن كان علي رد الإعتبار عايزك تتأكد إني مش بسكت عليه أبدا . و مسيرك تشوف بعنيك .. و نظر إلي سامح مكملا 
مش كده يا سامح 
نظر سامح له و أجاب مغالبا إنفعالاته 
كده . طبعا يا سفيان .......... !!!!!!!!!!!!!
يتبع ...
3738
غيرة ! 
لم تفارق وفاء الأم و إبنتها طرفة عين عندما إستشفت من لهجة أخيها و نظرته ضرورة البقاء معهما ظلت مرافقة لهما دون أن تبدي كلل أو ملل و قد حرصت علي المشاركة اللطيفة سواء بالكلمة أو الإبتسامة
بينما فطنت يارا بسهولة لما يدور فلم يسعها إلا رسم تعبير ساخر خفي علي وجهها وحدها وفاء من تستطيع فهمه و رؤيته بمنتهي الوضوح ...
أنا مهما أقول مش هقدر أوصفلك فرحتي يا حبيبة قلب ماما ! .. قالتها ميرڤت و هي تمسح علي شعر إبنتها بحنان
يارا بإبتسامة متكلفة 
ربنا يخليكي ليا يا ماما . و أفرحك أكتر
ميرڤت أه بس أنا مش عايزاكي تسمعي كل كلام الدكاترة كده . إنتي تستريحي أه بس الدكتور إللي يقولك ماتتحركيش خالص ده ماتسمعيش كلامه . دي الحركة بركة يابنتي . شيلي يلا الغطا ده و فوقي كده .. و أمسكت باللحاف و كادت أن ترفعه
يا ميرڤت هانم ! .. صاحت وفاء و هي تقبض علي يد الأم بحزم و قد لحقتها قبل أن تكشف عن الساق المصاپة و أردفت بلطف 
يارا في الشهور الأولي و مش حمل نزلة برد حتي . لازم نسمع كلام الدكتور لحد ما تبقي في الأمان هي و البيبي
نظرت ميرڤت لها و قالت 
أيوه يا وفاء هانم بس أنا لما كنت حامل فيها ماكنتش بقعد خالص . كنت عاملة زي الموتور إللي مش بيقف أبدا لحد يوم ولادتها و الله
وفاء بمزاح إنتي هتقارني بنات اليومين دول بيكوا إنتوا يا بتوع زمان ده إنتوا إللي فيكوا العافية كلها تيجي إيه يارا جمبك بس
ميرڤت و هي تضحك 
علي رأيك و الله البنت دي طول عمرها مسمۏمة تسيب أكلي أنا و تروح تاكل برا لحد ما بقت منفوخة من
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات