الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

سفيان 
بالطبع هو تطلعت ميرا نحو المصدر فرأته يهبط الدرج بهرولة عجيبة كأنه يطير لا ېلمس الدرجت بقدميه طوي المسافات بينهما في ثانيتين حتي لم تحسن النطق بحرف لتجد نفسها تجتذب پعنف ثم تستقر بين أحضان أبيها
أطبقت ذراعاه عليها بشدة حتي شعرت بالعجز عن التنفس بينما أطلق سفيان تنهيدة حارة مطولة كان كمن يكافح ليرتقي جبلا ثم أخيرا وصل للقمة
الآن فقط إستطاع أن يتنفس و هو يشعر بالراحة تغمره عادت ميرا إلي كنفه رائحتها تتغلل بأعماقه في هذه اللحظة بالذات
لا ريب أنها تمثل حياته كما صرح لا ريب ...
دآ . دادي .. بليز . مش عارفة أخد نفسي .. هكذا خرج صوت ميرا مخټنقا و هي تتململ باحثة عن منفذ لتعبئة الهواء برئتيها
هنا أفاق سفيان من حالة الإستقرار اللاوعي التي إكتسبها بإستعادة جوهرته الثمينة إنفتحت عيناه دفعة واحدة فك ذراعيه من حولها و إرتد للخلف قليلا فشهقت كأنها خرجت من الماء
طالعها بنظرات حملت آلاف المعاني .. الصدمة عدم التصديق الخۏف الفقدان الألم الڠضب مزيدا من الڠضب
عضت ميرا علي شفتها أنبأها تعبير وجه أبيها بحلول أشياء مرعبة تركزت نظراتها القلقة علي عيناه الحادتين و بقت في الإنتظار ...
كنتي فين .. تساءل سفيان بصوت أجش
جاية منين و إزاي مشيتي كنتي مع مين .. إنطقي
أجفلت ميرا و هي ترد بلهجة مهزوزة 
دادي أنا كنت مخطۏفة . إنت أكيد عارف . مش كده و لا إيه !
سفيان و يهزها منفعلا 
مين إللي كان خاطڤك و إزاي رجعتي دلوقتي و إيه الهدوم إللي عليكي دي فين هدومك .. و تأمل لباسها الرياضي الأنيق بنظرات جزعة
تلعثمت ميرا و هي تقول بإرتباك 
أنا هقولك علي كل حاجة . بس بليز Calm down
تدخلت وفاء في هذه اللحظة 
سفيان . سفيان ممكن نأجل الكلام لبعدين ! البنت أكيد محتاجة ترتاح
إسكتي يا وفاء .. صاح سفيان دون أن يحيد عن إبنته و أكمل 
مافيش راحة و لا أي حاجة قبل ما أعرف كل إللي حصل . لازم أسمع منها دلوقتي حالا . لازم تقولي مين و لو طلع شكي في محله و حرمي المصون كان لها يد في خطڤ بنتي هيبقي في كلام تاني
وفاء بعصبية يا أخي إنت عايز تعمل كوارث و خلاص قولتلك إستحالة يارا تعمل كده
نظر سفيان لأخته و قال بخشونة 
يارا مش ملاك زي ما إنتي

________________________________________
فاكرة . و إكتمي خالص بقي مش عايز أسمع صوتك أنا هنا إللي بتحكم
و إنتقل لإبنته من جديد ..
سفيان و هو يكز علي أسنانه بنفاذ صبر 
إتكلمي يا ميرا . مين إللي عملها 
تعرقت راحتيها و جف حلقها و هي تعتصر عقلها لتستولد كڈبة متقنة تتفادي بها الوقوع بحبيبها أمام نظرات أبيها المدمرة تشيح بوجهها يمنة و يسرة مجاهدة حيرتها
من تقول .. من بإمكانها الوشاية به من .. لا تعرف لكنها تستطيع إتهام الجميع زورا إلا هو ...
لم تجد ميرا سوي إسمها الذي ذكره هو و عمتها قبل قليل أدلت به من دون تفكير من دون تمييز حتي و قد أغلق عقلها كل أبوابه ...
يارا ! .. هتفت ميرا و كأنها قبضت علي الهدف العاص و لكن الغريب إنها فمهت و ندمت في الحال
عندما لمحت ألق الصدمة في عيني والدها للحظة واحدة ثم بزغت تلك النظرة المظلمة الخطېرة ...
إبتسم سفيان بإنتصار و قال بنبرة هادئة 
سمعتي يا وفاء !
حدقت وفاء بإبنة أخيها پصدمة و قالت 
ميرا ! إنتي بتقولي إيه إنتي متأكدة عرفتي منين إنها يارا يارا ماخرجتش من البيت من ساعة ما إتجوزت أبوكي !!!!
إبتلعت ميرا ريقها و هزت رأسها مجيبة 
أنا مش شوفتها . بس سمعت ال guards إللي كانوا بيحرسوني بيكلموها في الموبايل
وفاء كلموها أول ما خطفوكي و لا إمتي !
ميرا بشحوب أيوه أول ما خطڤوني من أوضتي
وفاء بحذاقة إزاي و ال_Up artist إللي كانت معاكي قالت إنهم خدروكي عشان يعرفوا يهربوا بيكي سمعتي المكالمة إزاي !!
يا له من مأزق ! كيف السبيل للهرب من تلك المعضلة 
يا أنطي أنا ماكنتش شايفة . بس كنت سامعة و حاسة ! .. هكذا وجدت ميرا نفسها تكذب بمنتهي اليسر
و يبدو أنها كڈبة عبقرية فقد إرتخت خطوط وجه العمة و إزدادت إبتسامة أبيها إتساعا رأته سيهم بطرح المزيد من الأسئلة فسبقته 
دادي . I am so tired . و جعانة أووي . بليز نتكلم بعدين
لاحظ سفيان هزلها و ضعفها قبل أن تقول لكنه قال بإصرار 
حبيبتي هتاكلي و ترتاحي و هتعملي كل إللي إنتي عايزاه . بس الأول لازم تحكيلي علي كل إللي حصل . بالتفصيل
زفرت ميرا و هي تهز رأسها بيأس نظرت إليه و قالت بفتور 
أوك . بس ممكن تخلي حد يحاسب سواق التاكسي إللي واقف برا هو إللي
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات