فردوس الشياطين الجزء الثاني
أوضاع بدت فيها و كأنها غير مقهورة علي ذلك إطلاقا
مستحيل .. كيف و متي إستطاع أن يفعل كل هذا !!!!
إنت مجنووون ! ..صاحت ميرا و هي تنظر له پغضب شديد
إزاي تصورني كده
سامح مهدئا بالراحة بس يا حبيبتي . الصور عندي في Folder خاص محدش هيشوفها طبعا . غيري
ميرا بغلظة و ليه تعمل كده قولتلي إنك هتعمل كده !!
سامح يا حبيبتي ده مجرد إحتياط . ماتخافيش أنا عمري ما هعمل حاجة تضرك كل إللي بعمله ده عشان نفضل أنا و إنتي سوا علطول .. و إعتدل في وقفته منهيا الحوار
يلا مع السلامة .. قالها مبتسما و أردف بغمزة
See you soon sweetie !
كانت يارا علي شفا النعاس بعد أن تركتها وفاء لتستريح عقب إنتهاء المحاليل التي علقھا لها الطبيب قبل رحيله ..
إرتعدت حين سمعت باب الغرفة يفتح ثم يصفق بقوة أدارت رأسها لتفزع عندما رأته مقبلا نحوها بخطوات متمهلة
لا تدري كيف حدث هذا رغم أنها واظبت علي حبوب منع الحمل طوال الفترة الماضية منذ اليوم الأول و هي تعاقرها بإنتظام و لكن من غير فائدة إنها سخرية القدر علي الأرجح
ليته بفعلها سريعا لكي ترتاح بعد كل تلك المعاناة ...
حمدلله علي سلامتك ! .. قالها سفيان بصوته العميق و ملامحه تغلفها تلك المسحة الساخرة
نظرت له بقوة و ردت بشجاعة
________________________________________
جاي عشان تخلص عليا يبقي منغير مقدمات لو سمحت . و أنا من جهتي مش همنعك و لا هترجاك تسيبني . أنا دلوقتي بتمناها فعلا بعد ما عرفت إللي حصل
سفيان متظاهرا بالدهشة
إنتي بتقولي إيه يا يارا معقول بردو أنا أقتلك ده إنتي مراتي يا حبيبتي . إستحالة أعمل فيكي كده .. و أردف بخبث
يارا و هي ترمقه بنظرات محتقنة
أنا مش هخلف منك . سامع
مافيش أي حاجة هتربطني ببك سواء كنت عايشة أو مېتة يا مچرم يا حقېر . إنت فاكر ربنا هايسيبك عقابك إبتدا أصلا من يوم خطڤ بنتك و لسا ياما هتش آااااااه ..
أنا ماسك نفسي عنك بمعجزة . إوعي تكوني فكراني شيلتك من دماغي . أنا لسا عند وعدي طول ما بنتي بعيدة عني مش هتشوفي الراحة أبدا . بس مش دلوقتي عشان سفيان الداغر مش بيفرط في إللي منه . و إللي في بطنك ده يخصني و أنا عايزه
يارا بتحد سافر
و أنا بقي إللي بوعدك . مش هتشوفه . لو حكمت أموت نفسي عشان أحرمك منه زي ما إتحرمت من بنتك قبله هعملها
هذه المرة بالغت في إستثارة أعصابه كانت دمائه تغلي في عروقه و هو يرمقها بنظرات فتاكة و قد تشنجت عضلاته بقوة
كاد يطلق نفسه عليها و هو يجأر بۏحشية
أنا هعرف إزاي أخرسك كويس يا يا بنت ال آ ..
سفيان بيه ! .. كان هذا صياح الخادمة التي إقتحمت الغرفة فجأة
إلتفت نحوها بوجهه المحتقن فلم تعطه أي فرصة للرد و باغتته
رجعت . ميرا رجعت ...... !!!!!!!!!
يتبع ...
35 36
يقين !
لم يصدق أذنيه عندما أبلغته الخادمة بذلك الخبر الصاعق خال أنه يتوهم و إنها قالت شيئا أخر فإختلط عليه الأمر لكثرة تفكيره المستمر بإبنته
لكن أساريرها المنفرجة عن أخرها جعلته يترك يارا فورا و يمضي صوبها كالسهم و هو يهتف
بتقولي إيه داده عطيات قولتي إيه
عطيات و هي ترمقه بإبتسامة مقدرة ردة فعله
بقول لحضرتك الهانم الصغيرة رجعت . بنت حضرتك الأنسة ميرا رجعت يا سفيان بيه ألف حمدلله علي سلامتها
إتسعت عيناه و هو يسألها بتلهف
فين هي فين
عطيات و هي تشير للخارج
تحت مع وفاء هان آ .. و بترت جملتها فجأة عندما تجاوزها مارا كالبرق حيث إبنته
............
في الأسفل وقفت وفاء بمنتصف المدخل تضم ميرا بقوة و هي تهدل بعدم تصديق
يا حبيبة قلبي . يا روح عمتك .. وحشتيني يا غالية ألف حمد و شكر ليك يا رب . حمدلله علي سلامتك يا قلبي أنا مش مصدقة نفسي
ميرا ! .. كان هذا صوت