الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

فاتوا .. و أكمل پغضب 
بس واضح إن كان في سوء معاملة من جهة الحيوانات إللي جبتهم يحرسوكي . ماتزعليش و حقك عليا أنا . هتشوفي بنفسك هعملك فيهم إيه
إبتسمت ميرا بإستهزاء و قالت 
Never mind هما كانوا بينفذوا الأوامر . و أنا بصراحة تعبتهم أوي كانوا لازم يتصرفوا كده
سامح بحدة و لو . أنا ماجبتكيش هنا عشان أبهدلك و قبل ما تيجي كنت موفرلك كل حاجة ممكن تحتاجيها هما إللي همج و أنا هعرف شغلي معاهم
أومأت ميرا دون أن تفه بكلمة ثم مضت صوب الخزانة الصغيرة و فتحتها مستعرضة المحتويات القليلة بداخلها ..
كان سامح واقفا يراقبها و هو يطوي ذراعيه علي صدره كان يتابع سكناتها و حركاتها بإهتمام شديد و إبتسامة عفوية تزين ثغره
بينما إستقرت هي علي لباس رياضي مؤلف من أربعة قطع
حملته علي ذراعها و إستدارت لتجد سامح كما هو ...
ممكن تخرج شوية لحد ما ألبس ! .. قالتها ميرا و هي تتحاشي النظر في عيناه
رفع سامح حاجبه متسائلا بإبتسامة 
معقول لسا مكسوفة مني ! .. و تقدم نحوها خطوة
لتوقفه ميرا بنفاذ صبر 
بليز يا سامح أنا مش في Mood حلو خالص . لو سمحت كفاية كلام كفاية أي حاجة و أخرج لحد ما ألبس الهدوم دي
سامح و قد تلاشت إبتسامته 
طيب خلاص هخرج . ماضيقيش نفسك بس .. و

________________________________________
إلتفت ملتقطا قميصه من فوق الفراش
إرتداه أثناء مروره من جانبها و قد إتخذ وجهه تعبير متصلب لم تعيره إهتمامها أبدا حتي سمعت صوت إغلاق الباب .. أطلقت زفرة مخڼوقة و ألقت بالملابس فوق الكرسي الوحيد بالغرفة
و فجأة إنهمرت دموعها من غير بكاء دموع فقط ما هي إلا عذاء عما فقدته اليوم شيء ثمين جدا لم تكن تعي أهميته عندما كافح أبيها لأكثر من مرة بإستماتة ليحافظ لها عليه
لقد أضاعته الآن فقط أدركت معني خسارته .. هي ستعود لحياتها كما أرادت لكنه لن يعود معها سترجع بدونه سترجع ناقصة بعد أن دفعته ثمنا للعودة
لكن الشيء المؤكد إنها لن تكون مجرد عودة ...
في ڤيلا آلداغر ...
سفيان يقف أمام غرفته كان في صراع بين رغبته في الدخول إليها كي يطمئن علي حالتها و بين رغبته في إقتحام الغرفة ليهدمها فوق رأسها
لقد بوغت حقا عندما علم بخبر حملها لا يعرف هل أسعده هذا أم لا لكنه يعرف أنه لن يفرط بقطعة منه مهما حدث و الأمر سيان مع إبنته المفقودة لن يهدأ أبدا حتي يجدها
و في نفس الوقت يشعر بأنه عاجز لأول مرة بحياته هو عاجز و ليس في يده شيئا لو !
سفيان ! .. تمتمت وفاء حين فتحت باب الغرفة فجأة لتجد أخيها بوجهها
إنت واقف هنا بتعمل إيه 
قذفته بنظرة غاضبة و هي تخرج بسرعة و تغلق الباب علي زوجته المسكينة تصدت له قائلة بحدة 
إسمع يا سفيان أنا مش هسمحلك ټأذي البنت دي تاني فاهم إبعد عنها أحسنلك عشان لو إتغابيت عليها تاني أنا إللي هقف لك
سفيان و هو يلوي فمه بسخرية 
ماتخافيش عليها أوي كده . يا أم قلب رهيف .. من إمتي يا وفاء 
وفاء سفيان . يارا خدت منك بما فيه الكفاية مش هتستحمل . لو مش هماك يبقي إللي في بطنها له عليك حق علي الأقل تسيبها في حالها عشانه
سفيان بإستخفاف صحتها مش واقعة أوي كده . ماتقلقيش عليها عفية و الله يا وفاء .. و أزاحها من طريقه مكملا بصرامة 
أنا داخل أتكلم معاها شوية . مش عايز إزعاج و ماتفكريش ترجعي دلوقتي خالص إلا لما أخرج أنا
و قبل أن تستطع الرد عليه كان قد فتح الباب و أغلقه بقوة بوجهها ...
ربنا يستر ! .. تمتمت وفاء لنفسها و قد أخذ التوتر منها كل مأخذ
..................................................................................
إستقلت ميرا سيارة الأجرة الواقفة أمام منزل سامح السري ...
لينحني الأخير مطلا عليها عبر النافذة ثم يقول 
زي ما إتفقنا يا حبيبتي

________________________________________
. أول ما توصلي جري علي البيت علطول و إوعي تنسي كلمة من الكلام إللي قولتهولك
ميرا و هي تومئ برأسها 
Dont worry أنا حافظة كويس
سامح بتحذير مش محتاج أنبه عليكي . لو سفيان عرف أي حاجة عن إللي حصل بينا مش هيآذيني لوحدي . أظن إنتي مجربة
نظرت ميرا له و قالت بإبتسامة تهكمية 
إنت عندك شك إني ممكن أخونك يا سامح بعد كل إللي حصل يا بيبي . أنا خلاص بقيت بتاعتك
سامح بإبتسامة خبيثة 
أنا كنت بنبه عليكي بس . إنما أنا متأكد إنك مش هتعملي كده . لإنك ذكية و لأن سفيان مش هيصدق إن إللي حصل كان ڠصب عنك خصوصا لو شاف ده .. و رفع هاتفهه في مستوي ناظريها
لتري ميرا نفسها في عدة لقطات حميمية و هي بين ذراعي سامح و الشيطان قد عمد علي إختيار
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات