فردوس الشياطين الجزء الثاني
دلوقتي بس أقدر أهني نفسي فعلا و أتمتع بإنتصاري
نظرت له بعدم فهم ليضحك بخفة ثم يهز رأسه مستطردا
ماتخديش في بالك . أهم حاجة دلوقتي نرجع اللون لبشرتك . لازم تتعشي قبل أي حاجة أنا ماعنديش إستعداد يغم عليكي في النص .. أنا عايزك واعية و نشيطة جدا . عايز كل ثانية نقضيها الليلة دي تتحفر في عقلك . ماتنسيهاش أبداا
في إحدي المطاعم المطلة علي النيل ...
جلس كل من سامح وفاء و ميرا علي طولة مربعة علي حافة الشرفة الهوائية تماما
كانت ميرا مستمتعة بمذاق عصير الفواكه البارد و كانت تضع سماعتي الأذن و هي تتصفح هاتفهها بمنتهي الهدوء
بدت منهكمة و مسترخية في آن بينما إنتهزت وفاء الفرصة و راحت تتحدث إلي سامح بشئ من الحرية ..
سامح و هو ينظر لها پغضب
إنتي إتجننتي يا وفاء .. و نظر نحو ميرا
نظرت وفاء لإبنة أخيها ثم إليه و قالت بإبتسامة
ماتقلقش هي مش سمعانا
سامح بحدة و لو . إنتي شكلك إتجننتي فعلا لو كنت أعرف إنك هتقولي كده ماكنتش جبتكوا هنا
وفاء و قد تلاشت إبتسامتها
و إعتدلت في جلستها آخذة مشروبها الغازي راحت تتناوله في صمت ليزفر سامح مغمض العينين
إستغرقه الأمر لحظات حتي عاد لطبيعته .. نظر لها ثم قال بلطف
أنا آسف يا وفاء . بس لازم تاخدي بالك أكتر من كده إنتي بقيتي متهورة أوي في الفترة الأخيرة
لا إجابة ..
وفاء ! .. هتف سامح بدهشة و أكمل
نظرت إليه عابسة و ردت
خلاص يا سامح . أنا سكت خلاص إسكت إنت كمان عشان كلامك بيضايقني
إسترق سامح نظرة جانبية إلي ميرا .. وجدها ما زالت علي حالتها الهادئة مال قليلا صوب وفاء و قال
لو كنتي صبرتي شوية كنتي سمعتي مني كلام ينسيكي أي تصرف مني ضايقك
لا إجابة ..
ضحك سامح من إسلوبها و أردف و هو يجلس مستقيما من جديد
________________________________________
سفيان في موضوعنا الإسبوع الجاي بس بما إنك زعلانة مني هضطر آجل الخطوة د آا ...
تأجل إيه !!! .. صاحت وفاء مستثارة بقوة و أكملت
إنت مجنوون مافيش تأجيل طبعا هترووح تكلمه . هتروح يا سامح
لكن فات الآوان كانت تنظر لهما إنتزعت السماعات من أذنيها و هي تقول بإستغراب
في إيه يا أنطي I Think سمعتك بتزعقي !
نظرت وفاء لها و قالت بإبتسامة عريضة
لأ يا قلبي مش بزعق . بس أنكل سامح قالي علي مفاجأة مقدرتش أمسك نفسي لما سمعتها
ميرا بإبتسامة Really !
طيب بليز قوليلي إيه المفاجأة
نظرت وفاء إلي سامح و سألته
أقولها !
كان وجهه خالي من أي تعبير قيم الأمر لثوان ثم قال و هو يهز كتفاه
براحتك !
عضت وفاء علي شفتها و قالت بفصاحة
لأ . مش هقولك يا ميرا . و إلا ماتكونش مفاجأة
عبست ميرا منزعجة لتضحك وفاء قائلة بحنان
ماتزعليش يا قلبي . أوعدك هتكوني أول واحدة تعرفي
قريب جدا .. و مدت يدها لتربت علي خدها
بينما ينظر سامح لها و علي شفتاه
بسمة تشفي خفية ...
في ڤيلا آل داغر ... كان يضع الطعام بفمها
يدسه دسا حتي إنتفخ خداها بطريقة مضحكة كانت تقاوم يده و و أحيانا تطبق فمها رافضة قبول المزيد من الأطعمة الشهية
لكنه كان مصرا كان يجبرها و هو حقا يقدر علي ذلك ..
ماتتعبنيش معاكي بقي ! .. قالها سفيان بضيق و هو يمد الملعقة الممتلئة صوب فمها
يارا بصرامة أنا شبعت خلاص . مش عايزة آكل تاني ..
كان فمها فارغا الآن و كانت لمعة الإصرار و التحد واضحة بعيناها
مما جعله يتراجع فهذا هو هدفه ..إعادة روحها المتمردة الذي أكلها الإجهاد طوال اليوم
وضع الملعقة علي الطاولة و قال بهدوء
أوك . كفاية أكل .. بس هتشربي العصير ... كان واثقا
دفع لها بكأس العصير فقبلته بسهولة و هي تومئ رأسها ..
أفرغته في جوفها علي دفعات إستغرقت ربع ساعة لم يمل خلالها بل كان ينظر لها بتركيز و علي فمه شبح إبتسامة مبهمة
مع تدفق الډماء بعروقها إستطاعت يارا أن تشعر مجددا .. عاودتها مشاعر التوجس و الړعب منه و كانت الذكري الأولي هي المتصدرة دائما ذكري السرداب ذي الرطوبة و الرائحة العفنة
كان علي حق
إن الطعام جعلها في حالة نشطة رغم أنه أطعمها حد التخمة لكن أصبحت أكثر يقظة الآن
و خاصة بعد أن شربت العصير المليئ بالسعرات الحرارية ..
كانت كل أنسجتها كل خلية فيها تنبض بالنشاط