الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ما دخلنا علي الساعة 10 بعدها حسيت بقلق و حركة غريبة في البيت كله . و فجأة لاقيت الأستاذ سامح إللي المفروض كان هيخطب وفاء هانم هو كمان طلع لنا و إعتذر بالنيابة عن سفيان بيه . قال إن ميرا تعبت فجأة و مش هتقدر تحضر الحفلة و بس الناس كلهم مشيوا و أنا كمان قمت مشيت و من ساعتها ماعرفش لا عنهم و لا عن بنتي
سعاد بتعجب الله ! طيب و ماتصلتيش بيها ليه 
ميرڤت ما أنا قولتلك بقالي يومين بتصل بيها مابتردش عليا و في الأخر موبايلها إتقفل
سعاد ياه .. لأ ده كده في مشكلة أكيد . مش حكاية تعب بس
ميرڤت بتوتر ما أنا بقول كده و الله . مش هاممني مشاكلهم أنا بس عايزة أطمن علي بنتي
سعاد ببساطة خلاص يا حبيبتي روحي شوفيها إيه إللي مانعك 
ميرڤت بجدية هاروح . هاروح أشوفها بالليل إن شاء الله
سعاد إن شاء الله .. ثم صاحت بإستذكار 
أه صحيح أنا ماقولتلكيش . مش أحمد إبني قرا فتحته 
ميرڤت و قد إنفرجت أساريرها 
إيه ده بجد ألف مبروك ياختي و الله فرحتله . قراها علي مين بقي 
سعاد بإبتسامة متفاخرة 
علي بت زميلته في الشغل . زي القمر يا ميرڤت شكلها نضيف كده تحل من علي حبل المشنقة و إيه ماقولكيش رقيقة أوووي و زي النسمة
ميرڤت بإبتسامة يا رب يتمم لهم علي خير يا حبيبتي
كانت وفاء في طريقها إلي غرفة زوجة أخيها بعد أن أوصلت الطبيب للأسفل إصطدمت ب سامح في طريق العودة ..
إيه ده رايح فين يا سامح 
أمسك سامح يدها و إنحني ليقبلها ثم قال 
معلش يا وفاء مضطر أمشي دلوقتي . هاروح أطل علي المكتب بقالي يومين سايبه مش عارف إيه الجديد . مش هتأخر عليكوا ساعتين بالكتير و راجع
تنهدت وفاء و قالت 
أوك يا حبيبي . بس بليز حاول ترجع في أسرع وقت أنا مش طايقة أتعامل مع سفيان و لو شوفته مش ضامنة أعصابي بصراحة
سامح و قد إمتقع وجهه 
هتقتليه يعني سيبك منه . خليكي جمب مراته بس و لو حصل حاجة لو المچنون ده حاول يعملها حاجة تاني كلميني علطول
وفاء و هي تطرف بتوتر 
ربنا يستر بقي
سامح إن شاء الله يا حبيبتي . يلا باي
وفاء باي يا قلبي
و ذهب سامح من البيت مستقلا سيارته ...
سلك عدة طرق ليس لهم علاقة ببعض توجه شمالا و جنوبا يمينا و يسارا حتي قطع شكوكه ليأخذ بعد ذلك مساره المنشود
ثلث ساعة و كان أمام هذا المنزل ذي الطابق الأرضي
المنطقة نائية من حوله و لا يمكن لأحد أن يكتشفها إلا بعد مرور سنوات لا يعلمها إلا الله فتلك أراضي خاضعة لخطة ترميم عمرانية


________________________________________

و حين تقرر السلطات التنفيذية البدء مؤكد سيكون أول من يعلم ..
ركن سامح سيارته بالجراچ الصغير ترجل مغلقا إياها ثم وضع المفاتيح بجيب سترته مشي ناحية باب المنزل ليقابل إثنان من أفراد الحراسة اللذين يعملان لديه ألقي عليهما السلام بنبرته الحازمة ففتحا له الباب بإنحاءة إحترام ..
دخل سامح متوجها نحو مكان معين وصل عند غرفة صغيرة بدت عليها النظافة و التنسيق و الذوق الرفيع مقارنة ببقية أثاث المنزل البالي
كانت أنظارة مركزة عليها أسيرته الجميلة عندما إلتقطها لم يحيد عنها أبدا فهو أيضا إفتقدها كثيرا ربما أكثر من أبيها نفسه ..
أهلا يا باشا . حمدلله علي السلامة يا سامح بيه ! .. قالها الحارس الذي قفز من فوق الآريكة فور دخول سيده
و هنا فقط إنتبه سامح
حول نظراته المتقدة نحو الحارس و هو يقول بخشونة 
إيه ده يابو سليم إنت إتجننت إزاي تربطها بالطريقة دي أنا قولتلك عاملها كده 
أبو سليم بإرتباك 
يا سامح بيه حضرتك قولتلي غمي عنيها و ماتخليهاش تشوف حد مننا نهائي كنت هعمل كده إزاي بس و هي سايبة . كان لازم أكتفها سيادتك
سامح پغضب طيب إتفضل برا . و حسابنا بعدين
خرج الأخير مسرعا و هو لا يجرؤ أبدا علي رفع نظره نحو سامح ...
إنتظر سامح حتي أغلق الباب زفر بقوة مغمض العينين ثم أزاح جفناه ببطء لتستقر نظراته عليها من جديد
تلقائيا إبتسم إبتسامة حب مضي صوبها بتمهل جلس مقابلها علي طرف السرير كانت نائمة مستغرقة بعمق شديد .. مد يده خلف رأسها و حل العقدة المحكمة لتسقط الغمامة فورا فتظهر عيناها الغائرتان تلاشت إبتسامته و هو يري الهالات الزقاء تحيط بهما
إصحي . إصحي يا حبيبتي .. أنا جيت . أنا أسف جدا علي اليومين إللي سيبتك فيهم هنا لوحدك . و إنتي كده . بس خلاص أنا جتلك . فتحي بقي . إصحي يا ميرا
قطبت ميرا في نومها بدأت تتململ و هي تزفر بضيق ...
دآاادي ! .. تمتمت ميرا بصوت مبحوح ليشجعها سامح
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات