فردوس الشياطين الجزء الثاني
فوق الكرسي و أسنانها تصطق من الفزع مضي سفيان نحوها و هو يهتف پغضب أعمي بصيرته
بنتي فين إنطقي أحسنلك . قوليلي بنتي راحت فين .. و كان يمسك بذراعيها و يهزها پعنف أزاد رعبها و أسال الدموع من عيناها
يتدخل سامح للمرة الثانية ممسكا بيداه و هو يقول بعصبية
إنت فاقد أعصابك كده ليه إنت فاكر إن كده الموضوع هيخلص و هتلاقي بنتك بسرعة إهدا شوية .. ثم إلتفت إلي الفتاة و قال بصوت هادئ
إنت لسا هتمهدلها !! .. هدر سفيان پعنف
إخلص أو سيبني إتصرف معاها أنا
شد سامح علي أسنانه بنفاذ صبر لكنه تابع مع الفتاة بنفس الهدوء
من فضلك ممكن تقوليلنا الأنسة ميرا إللي كنتي معاها راحت فين قوليلنا إيه إللي حصل بالظبط . و مين إللي عمل فيكي كده ! .. و لمس بإصبعه خط الچرح الدقيق أسفل منابت شعرها
أنا ماعرفش . كل حاجة حصلت بسرعة
سفيان مزمجرا إيه هو إللي حصل
نظرت إليه الفتاة و قالت بنبرة مهزوزة
كان سفيان يستمع إليها بتركيز شديد إنفعالات وجهه تعبر عما يجيش بداخله من مشاعر مدمره .. حتي إنتهت
يعني إيه عايزة تقوليلي إن بنتي إتخطفت !!
الفتاة و هي تهز رأسها للجهتين
ماعرفش يافندم
أومال مين إللي يعرف .. جأر سفيان پغضب شديد
إنهمرت دموعا أخري من عيني الفتاة بينما وقف سامح بوجه صديقه ليحول بينه و بين تلك المسكينة
سفيان . خلاص إهدا
سفيان إهدا إيه و أهدا إزاي أنا عايز أعرف إزاي ده حصل عايز أعرف مين إللي ممكن يتجرأ و يدخل بيتي و يخطف بنتي يا سامح . مين
إحنا خصومنا كتير . أكيد هنعرف مين بس
________________________________________
إهدا و ماتخافش علي بنتك . إللي عمل كده أكيد عايز منك حاجة و هيتصل بيك و مهما عملنا دلوقتي مش هنقدر نوصل لحاجة لإن واضح أن كل حاجة مدروسة كويس . بس إحنا مش هنسكت طبعا و في نفس الوقت محتاجين نفكر بحكمة . أرجوك بقي هدي نفسك مش عايزين نعمل شوشرة في ناس تحت
رد سفيان بخشونة دون الإلتفات إليها
قوليله يمشي . قولي لكل الناس يمشوا الخطوبة إتلغت
الخادمة بإرتباك آا آ أقوله يمشي ! .. و وقفت حائرة
إستني إنتي يا دادة عطيات .. قالها سامح ملوحا بيده
أنا هنزل أعتذر للناس بنفسي .. ثم إلتفت إلي الحرس و الخدم مكملا بصرامة
و لو سمحتوا كلكوا مش عايز كلام في الموضوع ده نهائي . أي حاجة حصلت هنا لو شميت إنها إتنقلت يمين و لا شمال .. إنتوا عارفين أنا ممكن أعمل إيه
الجميع مفهوم يا سامح بيه
سامح يلا إتفضلوا كل واحد علي شغله
إنصرف الجميع و نفدت فتاة مركز التجميل بجلدها و هي لا تصدق أنه كتب لها عمرا جديد و خرجت أخيرا من هذا البيت المخيف ...
كانت الغرفة فارغة الآن علي كل من سفيان و وفاء و يارا
إستدار فجأة و كأنه قد بوغت بأمر ما ..
رأته يارا ينظر إليها بطريقة جعلتها تجفل بداخلها إبتلعت ريقها بصعوبة ليقطع المسافة بينهما بخطوتين ثم يقبض علي رسغها مجتذبا إياها خلفه ما كانت يارا تركز علي أي شيء في هذه اللحظات بقدر ما ركزت علي تفادي السقوط و هو يجرها بهذا الشكل إلي أن فتح باب غرفتهما و دفعها پعنف للداخل
سقطت يارا بقوة فوق الأرض تأوهت پألم و شعرت فجأة بيداه ترفعانها بطريقة مؤلمة لذراعيها لفها تواجهه فجحظت عيناها پخوف كبير عندما إلتحمت نظراتهما ..
كنتي بتقوليلي إيه بقي قبل ما نخرج من هنا ! .. تساءل سفيان بنبرة خاڤتة تنذر بحلول غضبه الوشيك
يارا و هي تحاول أن تتحلي بالشجاعة
مش فاهمة قصدك إيه !!
سفيان و هو يرمقها بنظراته السوداء
و عزة جلال الله .. لو عرفت إن ليكي يد في إللي حصل . مش هقولك لو طلعتي ورا إللي حصل