فردوس الشياطين الجزء الثاني
فأمسك بمنديل و راح يضغط به علي فمها حتي خف اللون قليلا و إستحال إلي برتقاليا كقرص الشمس ساعة الغروب ..
كده قمر . أحلي بكتير يا حبيبتي
يارا بإبتسامة تهكمية
شكرا !
سفيان و هو يلفها لتواجه المرآة
بصي علي نفسك كده .. رغم إني ملبسك فستان متغطي . بس أعمل إيه بردو بطاية في نفسك
يارا بإستنكار بطاية ! يا سفيان بيه
________________________________________
و قال ضاحكا
إنتي مستغربة من مصطلحاتي علي فكرة أنا مش بيه 100 أنا متربي في الصعيد يا حبيبتي و دايما بحن لأصلي
أومأت يارا قائلة بإستخفاف
طبعا . و حضرتك إبن أصول أوي مافيش كلام
إبتسم سفيان غير مباليا بإيحاءاتها و راح يعدل ياقة قمصيه الداكن ثم يضبط وضعية ربطة عنقه ..
إدخل !
فتح الباب و ظهرت الخادمة صاحبة الوجه البشوش
سفيان بيه . الأستاذ يوسف و أهله وصلوا تحت
نظر سفيان بإتجاهها و قال
طيب فينه سامح بيه مارحش يستقبلهم !
الخادمة راح يافندم . بس أنا قلت أطلع أبلغ حضرتك
سفيان بإبتسامة أوك يا دادة عطيات متشكر . من فضلك بقي روحي إستعجليلي وفاء هانم و ميرا شوفيهم خلصوا و لا لسا
كانت يارا قد إنتهت من تسوية تسريحة شعرها المرتفعة التي صنعها سفيان بنفسه أعجبتها فلم تشأ تغييرها تركت المشط و كادت تمضي صوب غرفة الملابس لتأتي بحذائها
لولا صوته الذي إستوقفها
يارا إستني !
إلتفتت نحوه متسائلة
نعم
فتح سفيان أحد أدراج منضدة الزينة و أخرج علبة مستطيلة صغيرة مغلفة بالحرير الأزرق ثم أمسك بيد زوجته مجتذبا إياها و قال
ليتناثر ضوء فضي مبهر للأبصار حتي تبينت يارا أنها مجرد قطع ماسية دقيقة تراصت علي هيكل سوار في غاية البساطة و الجمال ...
دي هديتي لميرا .. تمتم سفيان محبورا
إيه رأيك ! حلو
إبتسمت يارا بإلتواء و تطلعت إليه قائلة
حلو أوي . ربنا يخليهالك و مايوركش فيها حاجة وحشة أبدا
يارا و هي تضحك
مغرور بردو . بس ربنا مش بيسيب
سفيان مبتسما بثقة
و نعم بالله . بس بردو دي بنت سفيان الداغر .. يعني حماية محدش يقدر يقرب منها
سفيان بيه !! .. كان هذا صياح الخادمة التي دفعت باب الغرفة دون سابق إنذار و قد جلل الړعب وجهها تماما
إيه ده في إيه إنتي إزاي تدخلي كده منغير إذن و بالطريقة دي !!!
الخادمة بشحوب تام
يا بيه إلحقنا في مصېبة
سفيان و قد إتسعت حدقتاه بفعل الصدمة
مصېبة إيه إتكلمي
إزدردت الأخيرة لعابها بصعوبة ثم قالت
المدام إللي كانت بتحضر الأنسة ميرا مغم عليها في الأوضة و الشباك مكسور .. إحنا مش لاقيين الأنسة ميرا في البيت كله يا سفيان بيه ........ !!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 30
حراسة !
أصابه كلام الخادمة بالړعب و الذعر لأول مرة بحياته كلها فلم يدر بحاله إلا و هو ينطلق فورا بإتجاه غرفة إبنته عسي أن يكون هناك لغطا
كان يمني نفسه بهذا مقتنعا أن داره آمن و أنه من المستحيل أن تتعرض إبنته للآذي و هي في كنفه المنيع وصل إلي هناك لاهثا ليجد إدعاء خادمته تفصيليا حقيقة أمام عيناه
بلور النافذة مكسور و فتاة مركز التجميل التي حضرت لأجل إبنته ملقاة علي أرض الغرفة فاقدة وعيها و قد تدفق سيل صغير من الډماء فوق جبهتها ...
فين البت نهاركم إسووود كلكوا لو مالاقتهاش دلوقتي .. هكذا جأر سفيان في حاشيته الذين إجتمعوا أمامه كلهم خارج غرفة ميرا
كانت يارا هنا الآن تقف بجوارها
________________________________________
وفاء التي علمت بالخبر الذي إنتشر سريعا كالڼار بالهشيم بين آل المنزل فإذا بها لا تبدي أي ردة فعل سوي الصمت و التحديق الصاډم بشقيقها ..
إهدا يا سفيان هنلاقيها إن شاء الله ! .. قالها سامح مقطبا بتجهم ليلتفت سفيان له و يرد بإنفعال شديد
إيه نلاقيها دي يعني نلاقيها يا سامح إحنا هنا في الشارع و لا في إتوبيس أنا عايز أعرف بنتي فين رآآاااااحت فين و إزآااي شباك أوضتها يتكسر و الكلآاااب إللي بيحرسوا البيت دول كانوا فين
و إلتفت نحو أفراد الحرس عازما الإنقضاض عليهم لولا تدخل سامح و إمساكه به بسرعة و هو يقول بحزم
قولتلك إهدا شوية يا سفيان . دلوقتي البنت إللي كانت معاها تفوق و تقولنا إيه إللي حصل بالظبط . إهدا بقي
فاقت يا سامح بيه .. صاح أحد الحرس من داخل الغرفة
ليهرع الجميع إلي حيث الفتاة الملتاعة كانت تجلس