الإثنين 25 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تحدجه بنظرات عڼيفة فتنهد و أردف 
طيب أنا هسألك سؤال واحد . السؤال ده إللي يهمني في الموضوع كله لأسباب تخص وجهة نظري .. إنتي حبيتي سامح و لا عايزه تتجوزيه عشان هو إللي قدامك و لا عشان إكتشفتي إنك محتاجة لراجل في حياتك 
وفاء بتحد سافر أنا و سامح بنحب بعض و مش من قريب يا سفيان . محدش فينا عايز حاجة من التاني إحنا الإتنين عايزين بعض و بس
سفيان و هو يومئ برأسه 
إممم . يعني أفهم من كده إني كنت مغفل !
وفاء ببرود سميها زي ما تسميها . أنا ماعادش يفرق معايا لا زعلك و لا خاطرك . زي بالظبط ما عملت معايا و مافرقتش معاك حياتي . حياة أختك الوحيدة إللي ضيعت عمرها كله عليك و علي بنتك .. و لفظت أخر عبارة بسخرية مريرة
سفيان و قد إحتدت نبرة صوته 
إنتي بتعايريني يا وفاء عموما ماتنسيش أنا كمان عملت عشانك إيه . و كام مرة قدملك عرسان و رفضتيهم رغم إن ماكنش عندي أي إعتراض و ساعتها كنتي أصغر من كده مش في السن ده و جاية تقوليلي دلوقتي آن الأوان أبعد و أشوف حياتي ده علي أساس إني كنت مستعبدك 
فتحت وفاء فمها و كادت أن ترد ليقاطعها صوت ميرا المتقارب 
Surprise Surprise Surprise !
كانت تهدل بسعادة إلتفت إليها كلا من وفاء و سفيان .. ليتفاجأ كلاهما بمجيئ سامح معها كان يمشي خلفها و هي تجره من يده بحماسة كبيرة بينما إرتسمت علي ثغره إبتسامة فاترة ..
إنطي وفاء شوفتي جبتلك معايا إيه !
نظرت وفاء لإبنة شقيقها ثم إلي سامح و قالت بدهشة 
سامح ! إنت جيت ده أنا لمېت حاجتي كلها و كنت جايالك عشان نتجوز زي ما إتفقنا

________________________________________
. إيه إللي جابك هنا !
أجابت ميرا نيابة عنه 
أنا روحت و جبته يا أنطي . قلت أنا و إنتي نتخطب في نفس اليوم و عرضت الفكرة علي سامح و هو ماعندوش مشكلة
رمقتهم وفاء بعدم تصديق ليبتسم سامح مؤكدا علي كلام ميرا ثم ينظر نحو سفيان قائلا 
أنا قلت ماينفعش أسيب صاحبي يقف بطوله في يوم زي ده . يوم خطوبة بنته الوحيدة لازم أكون واقف جمبه
لم يتظاهر سفيان بالتغاضي عما حدث لكنه قال بنبرة محايدة 
و أنا كنت واثق إنك هتيجي . عشان كده ماكنتش قلقان
أهلا بيك يا سامح
سامح بإبتسامة ودية 
متشكر يا سفيان . بس بصراحة أنا جيت بسبب وفاء أكتر . أنا كنت جاي المرة إللي فاتت عشان أطلب إيدها منك بس مالحقتش . إنهاردة أنا جاي أطلب إيدها تاني و يا ريت توافق .. أنا لو لفيت العالم كله مش هلاقي ست زي وفاء تنفع تكون مراتي بعد العمر ده كله
ران صمت طويل نوعا ما ... كان سفيان يحلل المواقف كعادته لم يخامره الشك في رغبة أخته بصديقه و حبها الواضح في عينيها له
كذلك نظرات سامح و نبراته و طريقة كلامه و تعابيره و فوق كل هذا التنازل الذي قدمه بحضوره إلي هنا بعد أن تم طرده تقريبا .. تلك أشياء دفعت سفيان لتصديقه و منحه الثقة مرة أخري فليس من المقنع أن تنعدم الثقة الآن بعد مرور سنوات ليست بقليلة بينهم
و بمنتهي السهولة تكلم سفيان بلطف زائد 
لازم تعرف إني مش هلاقي لأختي راجل أحسن منك . أنا عارفك أكتر من نفسك يا سامح إنت عشرة عمري و أخويا مش بس صاحبي . ألف مبروك
إزدادت إبتسامة سامح إتساعا فمضي صوبه و عانقه بأخوه رابتا علي كتفه و هو يقول 
الله يبارك فيك يا سفيان . ياخويا ! .. و تباعدا
لينظر سفيان نحو أخته قائلا بإبتسامة معاتبة 
مبروك يا وفاء
أطرقت وفاء رأسها و هي تعض علي شفتها السفلي بقوة شاعرة بالخجل لكنها ردت بلهجة مهذبة 
الله يبارك فيك يا سفيان . شكرا
أيووه كده بقي ! .. صاحت ميرا بمرح شديد و تابعت 
So the concert begins هكذا يبدأ الإحتفال 
و آتي الغد الموعود ...
ليكتظ منز آلداغر بالعاملين أثناء النهار تم كل شيء علي أكمل وجه جهزت الحديقة علي أيدي أمهر المصممين و أقيمت المآدبة قبل بدء الحفل بساعة بينما كانت يارا في الأعلي قابعة بالغرفة غير راضية علي حضور هذه المناسبة
و لكن أمام إصرار سفيان تهاوي رفضها تماما ...
كان يقف خلفها مباشرة أمام مرآة الزينة المضاءة رفع لها سحاب فستانها الأسود الأنيق ثم تناول المشط و أخذ يتعامل مع شعرها
كانت كالدمية بين يديه لا حول لها و لا قوة .. تابعت أفعاله بفم مطبق و أعصاب باردة فقد إعتادت مزاجه و نوباته الشيطانية
إلي أن إنتهي أخيرا
أدارها صوبه و راح يتفرس في وجهها أثاره طلاء شفاهها الدموي بنوع من الإهتزاز الداخلي الخفيف
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات