فردوس الشياطين الجزء الثاني
هي تحدجه بنظرات عڼيفة فتنهد و أردف
طيب أنا هسألك سؤال واحد . السؤال ده إللي يهمني في الموضوع كله لأسباب تخص وجهة نظري .. إنتي حبيتي سامح و لا عايزه تتجوزيه عشان هو إللي قدامك و لا عشان إكتشفتي إنك محتاجة لراجل في حياتك
وفاء بتحد سافر أنا و سامح بنحب بعض و مش من قريب يا سفيان . محدش فينا عايز حاجة من التاني إحنا الإتنين عايزين بعض و بس
إممم . يعني أفهم من كده إني كنت مغفل !
وفاء ببرود سميها زي ما تسميها . أنا ماعادش يفرق معايا لا زعلك و لا خاطرك . زي بالظبط ما عملت معايا و مافرقتش معاك حياتي . حياة أختك الوحيدة إللي ضيعت عمرها كله عليك و علي بنتك .. و لفظت أخر عبارة بسخرية مريرة
سفيان و قد إحتدت نبرة صوته
فتحت وفاء فمها و كادت أن ترد ليقاطعها صوت ميرا المتقارب
كانت تهدل بسعادة إلتفت إليها كلا من وفاء و سفيان .. ليتفاجأ كلاهما بمجيئ سامح معها كان يمشي خلفها و هي تجره من يده بحماسة كبيرة بينما إرتسمت علي ثغره إبتسامة فاترة ..
إنطي وفاء شوفتي جبتلك معايا إيه !
نظرت وفاء لإبنة شقيقها ثم إلي سامح و قالت بدهشة
________________________________________
. إيه إللي جابك هنا !
أجابت ميرا نيابة عنه
أنا روحت و جبته يا أنطي . قلت أنا و إنتي نتخطب في نفس اليوم و عرضت الفكرة علي سامح و هو ماعندوش مشكلة
رمقتهم وفاء بعدم تصديق ليبتسم سامح مؤكدا علي كلام ميرا ثم ينظر نحو سفيان قائلا
لم يتظاهر سفيان بالتغاضي عما حدث لكنه قال بنبرة محايدة
و أنا كنت واثق إنك هتيجي . عشان كده ماكنتش قلقان
أهلا بيك يا سامح
سامح بإبتسامة ودية
متشكر يا سفيان . بس بصراحة أنا جيت بسبب وفاء أكتر . أنا كنت جاي المرة إللي فاتت عشان أطلب إيدها منك بس مالحقتش . إنهاردة أنا جاي أطلب إيدها تاني و يا ريت توافق .. أنا لو لفيت العالم كله مش هلاقي ست زي وفاء تنفع تكون مراتي بعد العمر ده كله
كذلك نظرات سامح و نبراته و طريقة كلامه و تعابيره و فوق كل هذا التنازل الذي قدمه بحضوره إلي هنا بعد أن تم طرده تقريبا .. تلك أشياء دفعت سفيان لتصديقه و منحه الثقة مرة أخري فليس من المقنع أن تنعدم الثقة الآن بعد مرور سنوات ليست بقليلة بينهم
و بمنتهي السهولة تكلم سفيان بلطف زائد
لازم تعرف إني مش هلاقي لأختي راجل أحسن منك . أنا عارفك أكتر من نفسك يا سامح إنت عشرة عمري و أخويا مش بس صاحبي . ألف مبروك
إزدادت إبتسامة سامح إتساعا فمضي صوبه و عانقه بأخوه رابتا علي كتفه و هو يقول
الله يبارك فيك يا سفيان . ياخويا ! .. و تباعدا
لينظر سفيان نحو أخته قائلا بإبتسامة معاتبة
مبروك يا وفاء
أطرقت وفاء رأسها و هي تعض علي شفتها السفلي بقوة شاعرة بالخجل لكنها ردت بلهجة مهذبة
الله يبارك فيك يا سفيان . شكرا
أيووه كده بقي ! .. صاحت ميرا بمرح شديد و تابعت
So the concert begins هكذا يبدأ الإحتفال
و آتي الغد الموعود ...
ليكتظ منز آلداغر بالعاملين أثناء النهار تم كل شيء علي أكمل وجه جهزت الحديقة علي أيدي أمهر المصممين و أقيمت المآدبة قبل بدء الحفل بساعة بينما كانت يارا في الأعلي قابعة بالغرفة غير راضية علي حضور هذه المناسبة
و لكن أمام إصرار سفيان تهاوي رفضها تماما ...
كان يقف خلفها مباشرة أمام مرآة الزينة المضاءة رفع لها سحاب فستانها الأسود الأنيق ثم تناول المشط و أخذ يتعامل مع شعرها
كانت كالدمية بين يديه لا حول لها و لا قوة .. تابعت أفعاله بفم مطبق و أعصاب باردة فقد إعتادت مزاجه و نوباته الشيطانية
إلي أن إنتهي أخيرا
أدارها صوبه و راح يتفرس في وجهها أثاره طلاء شفاهها الدموي بنوع من الإهتزاز الداخلي الخفيف