فردوس الشياطين الجزء الثاني
آ أه سامعك يا سهيلة
سهيلة طيب أدخلها و لا و لأ
سامح دخليها طبعا . دخليها دلوقتي
إنفتح
________________________________________
باب الكتب في اللحظة التالية لتظهر ميرا من خلفه تقابلت نظراتهما للحظة ثم ولجت ميرا و إستدارت لتغلق الباب
إلتفتت نحوه ثانية و وقفت بلا حراك فقط تنظر له بصمت و علي وجهها تعبير مبهم وتره .. لكنه تماسك فرؤيتها وحدها كفيلة أن تنسيه كل شيء بالعالم و ليس فقط مخاوفه ...
إتفضلي واقفة ليه تعالي إقعدي . نورتي مكتبي
و هنا بزغت إبتسامتها الرقيقة فجأة لكنها بقت متحفظة بعض الشئ .. مشت ميرا ناحية المكتب و هي تقول بصوتها الناعم الذي يذيب مشاعره
أنا مش عارفة جتلك إزاي يا سامح ! بعد إللي عملته في يوسف كنت المفروض أقطع علاقتي بيك Forever . بس Actually مقدرتش .. لأني بحبك يا سامح زي دادي بالظبط و مش ممكن أزعل منك
Thank you يا حبيبتي
و عموما أنا ماعملتش فيه كده إلا لما شوفته بيتجاوز حدوده معاكي . إنتي كان ليكي رأي تاني خلاص . أنا ماليش دخل .. إتفضلي إقعدي ! ... و أشار لأحد المقعدين المقابلين له
جلست ميرا في مقعد و رمت حقيبتها المدرسية فوق المقعد الأخر ليسألها سامح
ميرا Yup
سامح بإهتمام باباكي عارف إنك جايالي
ميرا و تهز رأسها سلبا
No أنا جتلك من وراه
سامح بإستغراب ساخر
و جيتي من وراه ليه المفروض إنك مش طايقاني !
تنهدت ميرا تنهيدة مطولة ثم نظرت له و قالت
سامح أنا عرفت إنك كنت جاي عشان تطلب أنطي وفاء للجواز . بصراحة أنا حاسة بالذنب .. لو ماكنتش إتخانقت مع يوسف في اليوم ده ماكنش حصل كده بينك و بين دادي و أنطي وفاء هي إللي زعلانة أكتر واحدة . و أنا السبب
ركز أنظاره عليها و بقي وجهه صلبا لا إنكماش و لا إرتخاء أساخ السمع لها فقط و هو يهز قدمه غير المرئية بعصبية مفرطة ...
بليز يا سامح . أنا خطوبتي بكره .. مش عايزة أفرح و أنطي تكون زعلانة . بليييز تعالي معايا دلوقتي و صالحها دادي كمان مستنيك بس إنت إللي مش عايز تيجي ... هكذا راحت ميرا تتوسل إليه حتي يذهب معها
فكرة لا يمكن أن تخطر علي بال أبيها نفسه فقط لو وافق علي طلبها و ذهب معها إلي البيت لن تحوم حوله أي شبهة .. خاصة بعد إثبات حسن نواياه أمام الجميع و بطريقة مقنعة وفاء تناسب سامح
خلاص يا ميرا .. قالها سامح مبتسما بوداعة
أنا هاجي معاكي و هصالح عمتك . و مبروك مقدما يا حبيبتي ! .......... !!!!!!!
يتبع ...
29 _30
چوكر !
أخرجت وفاء حقيبة ملابسها الضخمة أمام باب غرفتها عادت إلي الداخل ثانية لتحضر حقيبة كتفها المتوسطة ثم خرجت و أغلقت الباب بحركة عصبية
أمسكت بمقبض الحقيبة و علقت الأخري علي كتفها ثم مشت بإتجاه الدرچ و هي تجر العجلات الصغيرة علي الأرض الرخامية
وفاء !
جمدها هذا الصوت و لم تكن بحاجة للتفكير فهو صوته بالطبع .. من عساه أن يكون غيره ليس له مثيل في إي شيء
تركت وفاء الحقيبة من يدها و أنزلت الأخري من علي كتفها ثم إستدارت لتواجه أخيها بوجه متصلب بارد ..
نعم يا سفيان
سفيان بلهجته الهادئة
إيه يا وفاء . رايحة فين بالشنط دي يا حبيبتي !
وفاء بنبرة قوية
ماشية من هنا يا سفيان
سفيان بنفس الهدوء
مش فاهم ! ماشية من هنا إزاي يعني
وفاء و قد إنتابها الڠضب من جديد
زي النآااس . أنا مش هقعد في البيت ده دقيقة واحدة . سيباه ليك و لبنتك أنا ماعدليش مكان بينكوا . بعد سنين السكات و الخضوع و الطاعة العميا آن الأوان أبعد و أشوف حياتي بعيد عن الكل بقي . كفاية كده
إبتسم سفيان و هو يتأمل ثورة أخته المحتدمة كان يتوقع هذا لكنها في الحقيقة تأخرت كثيرا حتي كاد ينسي أنها إمرأة و لها متطلباتها الطبيعية و ها هي الآن و قد شارفت علي إتمام عقدها الخامس
بإمكانه أن يمنحها عذرا ...
كل ده عشان سامح يا وفاء .. قالها سفيان بتساؤل و هو يضع يداه في جيبيه بحركة مسترخية
لكنه لم يتلق ردا من أخته صمتت فقط و