الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثاني

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

. من قريب أو بعيد . هاكلك بسناني حية . لو بنتي جرالها حاجة همحيكي من الوجود لدرجة أن مش هيفضل منك حاجة كإنك ماجتيش للدنيا دي أصلا و مش بس إنتي . أهلك كلهم
وقف شعر جسمها كله و هي تستمع إلي وعيده لهثت و هي تقول له بجدية ممزوجة بتوترها 
و الله أنا ما أعرف حاجة عن بنتك . إيه إللي إنت بتقوله ده ما أنا معاك هنا ليل نهار شوفتني خرجت أو قابلت جنس مخلوق 
سفيان بصرامة بثت فيها المزيد من الړعب 
لو طلع النهار و مالاقتش بنتي . هتشوفي مني إللي مايخطرش علي بال إبن حرام يعمله في واحدة زيك .. شكل ده أخر الخط بينا يا يارا 
عندما إستعادت وعيها كان يراودها إحساس غير مريح لا تعرف ماهيته لعلها مشوشة قليلا و هي تحاول الخروج التام من غفوتها !
لكنها و بدون مغالاة لم تستطع حتي تذكر إسمها .. بالكاد إلتقطته من بين غياهب ذاكرتها المظلمة سرعان ما أضاءت شيئا فشئ فعرفت من هي و أين كانت و ما أخر

________________________________________
موقف عايشته ..
لتنفتح عيناها علي وسعهما دفعة واحدة لكن هيهات لم ينفتحا لم يستجيبا لها جفناها .. كان هناك ثقل يجثم فوقهما
إنفعلت و رفعت ذراعها لتستكشف هذا الشئ لكن ثمة ما يحاوط معصميها الإثنتين بإحكام و يشد كلا منهما عكس الأخر كذلك حدث مع رجليها حين حاولت جذبهما بقوة لكنها لم تتحرك قيد أنملة ...
ماتحاوليش !
جمدها هذا الصوت كان غريب تماما علي أذنيها فصاحت 
إنت مين و أنا فين إيه إللي بيحصلي ده !!
الصوت إهدي يا أنسة ميرا . مش إسمك ميرا بردو عموما إسمعيني كويس . أنا واخد أوامر بحجزك هنا و مسموحلي أقوم معاكي ب حاجات بس . أولهم إني أطمنك و أقولك مټخافيش إنتي هنا في آمان و محدش هيتعرضلك لحد ما صاحب المكان يجي
ميرا و هي تحاول التحرك من مكانها بلا جدوي 
صاحب مكان مين إنت ماتعرفش أنا بنت مين أستني لما دادي هو إللي يجي و إنت ه آا ..
قولتلك إسمعيني و ماتقاطعنيش .. قاطعها الصوت بصرامة و تابع 
نصيحة بلاش تعملي أي مجهود لأنه هيكون منغير فايدة . إنتي متكتفة في سرير و بجنزير متين أوي . أنا هنا عشان أحرسك و زي ما قولتلك مسمحولي إتصرف معاكي بتهذيب و أقدملك أكل و شرب أما لو حبيتي تروحي الحمام ساعتها هضطر أفكك بس لو حاولتي تشيلي الرباط إللي علي عنيكي إنتي إللي هتندمي و مسموحلي بردو أتعامل معاكي في الحالة دي
ميرا و قد سيطر عليها الڠضب كليا 
أنا عايزة دآاادي . إنتوا مين و عايزين مني إيه أنا لازم أمشي من هنا حالا . فك إيديا . Let me go يا حيوان إنت
الصوت ببرود أنسة ميرا أنا قاعد جمبك لو حبيتي تاكلي أو تشربي قولي . أنا تحت أمرك
ميرا بصړاخ حاد 
أنا عايزة دآااادي إنت مش بتفهم . I swear إنت إللي هتندم . و أنا إللي ھقتلك بإيديا إللي إنت رابطهم دول يا حيوآااان
و إستمرت في إطلاق السباب عليه لكنه ظل صامتا غير عابئا بما تقوله كله فهذا أمر من بين الأوامر التي تلقاها ألا يحاول إعتراضها بأي طريقة و أن يتركها تفعل ما تشاء ما دامت مکبلة لا حول لها و لا قوة
لم تيأس ميرا بعد أن أرهقها الإنفعال صحيح أدركت عدم جدوته لكنها تكلمت من جديد بصوتها الناعم الذي إكتسب شيئا من الحدة و القوة الآن
قالت بثقة و إيمان شديد يغمرها 
دادي جاي . دادي هيلاقيني 
يتبع .

31_ 32
قلب ! 
مر يوم يومان لبثت ميرا خلالهم خارج بيت أبيها ...
مع إستمرار البحث و رفع بلاغ للمسؤولين الكبار بالدولة بعد أن يأس سفيان و شك لأول مرة في قدرته علي إيجاد إبنته المفقودة
لم يجد لها أثرا بحث في كل مكان فعل كل المحاولات و أخرهم أنه طلب مساعدة الأجهزة الأمنية الكبري و الذين كانوا من دواعي سرورهم أن يلبوا له طلبا بإعتباره أهم رجل بالبلد منذ وقت طويل و إرضائه فرض عين لا يمكن تجاهله أبدا
و لكن من دون فائدة أيضا .. ذهبت كل المحاولات سدي و لم يعثر على إبنته حتي الآن بينما إنتظر علي زوجته لبعض الوقت لكن بالنهاية بقت هي أمامه المشتبه به رقم واحد
علي الرغم من معرفته أنه إحتمال ضعيف لأنها لم تغب عن ناظريه إطلاقا منذ وطأت قدماها هذا البيت لكنه لم يجد سواها في متناوله لينرل عليها غضبه و يحرر نيرانه المستعرة من غمدها ...
إنت هتفضل حابسها كده لحد إمتي إنت عارف كويس إنها مالهاش ذنب حرام عليك يا سفيان إنت سايبها من أول إمبارح منغير أكل و لا شرب !
هكذا خاطبت
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات