فردوس الشياطين 39_40
المشرف علي حالتها فيصل خلال وقت قصير
أجري الكشف عليها و أطمئن علي حالة الجنين ثم إهتم بفحص ساقها المصاپة نظف الچرح الذي بدأ يندمل فعلا و عقمه جيدا ثم أعاد تضميده بالقطن و الشاش
إنتهي الطبيب من عمله الدقيق و كان سفيان يقف خلفه مباشرة لكنه الآن عمد علي توجيه حديثه ليارا أولا فقال مبتسما
ما شاء الله يا مدام . حضرتك إتحسنتي كتير عن أخر مرة . شكل سفيان بيه واخد باله منك أوي
أوي . واخد باله أوي يا دكتور !
حمحم الطبيب بشئ من الإرتباك عندما لمس الحقيقة المرة بنبرة صوتها إلتزم الصمت و هو يكتب لها في الروشتة علي أدوية جديدة إقتطع الورقة و سلمها إلي سفيان قائلا
إتفضل يا باشا . دي أدوية و ڤيتامنيات قدام كل حاجة أنا كاتب المواعيد و الكمية بس ياريت المدام تتغذي شوية عشان تقدر تستحمل الجرعات
قولها هي الكلام ده يا دكتور واصف . هي إللي عنيدة و مش بتهتم بنفسها
الطبيب لأ إن شاء الله كله هيبقي تمام .. و جمع حاجياته و قبل أن يرحل أخذ سفيان بعيدا و راح يلقي عليه الوصايا العشر
سفيان بيه ! ممنوع تضايق ممنوع تعمل أي مجهود من أي نوع ممنوع تتعرض لأي ضغط أو لأي عڼف من فضلك !
هي دي حمل عڼف بردو يا دكتور ماتقلقش أنا قاعد بلصم فيها أهو و رينا معانا . شرفتنا .. و ربت علي كتفه ثم واكبه للأسفل عند باب المنزل و عاد إليها ثانية
إنتي سخنة و لا إيه يا حبيبتي ! .. تساءل سفيان بصوت هادئ لتفتح يارا أجفانها و تنظر له بإستفهام حاد
سفيان موضحا بمرح
يارا بغلظة أنا مش محتاجة أدعي عليك . ربنا مابيضحكش عليه علي فكرة
رفع سفيان حاجبه و قال
و مين قالك إني بضحك علي ربنا شوفتيني عملت حاجة في الخفا
يارا و هي ترمقه بإزدراء
كل واحد عارف هو عمل إيه . ممكن تسيبني دلوقتي بقي أنا تعبانة و عايزة أنام
هاسيبك بس لما أقول الكلمتين إللي عندي الأول
يارا بنفاذ صبر
إتفضل سمعني . و ياريت بإختصار لو سمحت
تنهد سفيان ببرود لكن سرعان ما إحتدت ملامحه و تحفزت و هو يستطرد بجدية تامة
الكلام إللي هتسمعيه متي ده لازم تفتكريه كويس و تنفذيه بالحرف و ده علي فكرة هيكون لمصلحتك أولا . و بعدين لمصلحة إبننا أو بنتنا
إنت جبت مصلحتي في الأول و بتساومني قبل ما تقول إنت عايز مني إيه فاكرني كارهة إللي في بطني لمجرد إنه منك لأ إنت غلطان يا سفيان بيه . مهما كان إللي جوايا ده حتة مني أنا . إنت يادوب محسوب عليه أب لكن ده بتاعي أنا . فاهم هيعيش معايا و أنا إللي هاربيه . هاربيه في جو نضيف بعيد عن شرورك و أفكارك السودة
حك سفيان ذقنه النامية و هو يقول محتفظا بهدوئه
طيب خليني أكمل كلامي بس و بعدين إبقي قولي كل إللي في نفسك
رمقته بنظرات محتقنة و قالت علي مضض
إتفضل !
..................................................................................
خرجت ميرا من المدرسة برفقة يوسف كالعادة كان يحاوط كتفهت و هما يبلغا معا بوابة المدرسة الرئيسية
رأت ميرا السائق حسن بإنتظارها أمام السيارة عبست و هي تهمس لمرافقها
يوسف Wait لو سمحت !
يوسف و هو ينظر لها بإهتمام
في حاجة يا حبيبتي
ميرا ثانية واحدة بس