الإثنين 25 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين 39_40

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


.. و أخرجت هاتفهها لتطلب أحدهم
طالعها يوسف بتركيز بينما وضعت الهاتف علي أذنها و بقت في إنتظار الرد ...
ألو ! . دادي . أنا كويسة ماتقلقش . بس كنت عايزة أطلب منك حاجة و بليز توافق . كنت عايزة أخرج مع يوسف . آه دلوقتي . هنتغدا سوا و بعدين هو هيرجعني . بليييييز . بجد شكرا . دادي أنا بحبك أوووي . أووك . ثانية .. و ركضت نحو السائق 

حسن خد كلم دادي !
نظر لها الأخير مرتابا لكنه تناول منها الهاتف بالنهاية و رد 
مساء الخير يا باشا . أيوه . حاضر . حاضر يا باشا إللي تشوفه . مع ألف سلامة .. و أنهي المكالمة ثم أعاد الهاتف إلي ميرا قائلا 
إتفضلي يا هانم . الباشا بيقولك لما تخلصي مشوارك إطلبيني هاجي أوصلك
ميرا لأ Tanks يا حسن يوسف هيوصلني . يلا إنت إمشي دلوقتي
حسن بإذعان حاضر يا هانم . عموما لو إحتاجتيني كلميني هكون قدامك في دقايق .. و رحل
لتعود ميرا إلي يوسف و هي تهتف بإبتسامة مشرقة 
Guess What يا حبيبي ! هنتغدا سوا برا
يوسف و هو يرد لها الإبتسامة 
يابنت الأيه . أقنعتي سفيان بيه إزاي !!
ميرا بغمزة دادي مش بيرفضلي طلب . يلا بينا بقي أنا جعانة أووي
شبك يوسف أصابعها بأصابعه و قال بحب 
يلا يا قلبي
و إستقلا سيارته ليتوجه يوسف نحو أحد المطاعم الفاخرة و العملية بنفس الوقت دخلا و أختار يوسف طاولة في موقع إستراتيچي جدا حيث حرص أن تكون بعيدا عن الأنظار و قريبة من الواجهة المفتوحة و طريق الحمام معا ...
إتفضلي يا برنسيس ! .. قالها يوسف و هو يشد لها كرسي
جلست ميرا و هي تقول مبتسمة 
إنت ذوقك حلو أوي في المطاعم علي فكرة
يوسف و هو يجلس مقابلها 
بجد عجبك المطعم 
ميرا حلو أوي . بس أهم حاجة يكون أكلهم حلو
يوسف بثقة لأ ماتقلقيش . أكلهم فظيع أديكي هتجربي .. و صفق بيده مناديا علي النادل
و في ثوان إمتثل أمامه شاب في أواسط العشرينيات 
أؤمر يافندم !
نظر يوسف إلي ميرا و قال عندما وجدها لم تنظر بقائمة المأكولات 
ميرا تحبي تختاري لنفسك و لا أختارلك أنا براحتك بس عموما عندهم هنا شوربة مخصوصة برا المنيو هايلة لازم تاخديها
ميرا برقة أنا هاكل زيك . إختارلي إللي هتاكل منه
إبتسم يوسف و تناول المجلد الأنيق أخذ يملي الطلبات علي النادل بإنهماك شديد بينما كانت ميرا في واد أخر الآن كانت تنظر إليه و هي تقلب الأفكار برأسها
شعرت بالحيرة و التخبط من الفكرة التي واتتها منذ البارحة و إنتابها القلق قليلا فهل تخبره بما حدث بالطبع لا لا يمكن أن تفعل و لكن يمكنها أن توصل إليه المعلومة بطريقة غير مباشرة
المشكلة ليست هنا ما يرعبها هو فرضية عدم تصديق يوسف لكلامها أو مثلا إحتمال أن يتركها أن ينبذها أن يحتقرها
نفضت ميرا تلك الأفكار عن رأسها و عادت تركز عليه ..
إنتهييوسف مع النادل و صوب إهتمامه عليها من جديد 
إيه يا حبيبتي . إنتي كويسة 
إبتسمت ميرا و قالت بشيء من التوتر 
Im fine سرحت شوية بس
يوسف بنصف عين 
سرحتي و أنا معاكي و مين ده يا هانم إللي سرحتي فيه إنطقي 
ميرا و هي تضحك 
Dont worry يا حبيبي أنا دلوقتي مافيش حد في حياتي غيرك . Just you
و أكملت بتردد ماحبتش حد الحب ده كله . كلهم كانوا و لا حاجة
عبس يوسف و هو يقول بإهتمام 
كلهم مين إنتي قولتيلي إنك حبيتي مرة واحدة . حتي بالأمارة كان صاحبك في المدرسة و إسمه كريس و علاقتكوا كانت سطحية . و لا إيه !
تمالكت ميرا نفسها و هي تجيبه من وسط كل هذا الإرتباك 
كنت بحب كريس فعلا . بس علاقتنا ماكانتش سطحية أوي يعني
عقد يوسف حاجبيه و هو يقول بإستفهام 
لأ مش فاهم وضحي أكتر . يعني ايه ماكانتش سطحية أوي !
أسبلت عيناها و هي ترد عليه 
يعني إنت عارف الحياة في أميركا شكلها عامل إزاي . و أنا إتولدت و كبرت
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات