فردوس الشياطين 39_40
.. و أخرجت هاتفهها لتطلب أحدهم
طالعها يوسف بتركيز بينما وضعت الهاتف علي أذنها و بقت في إنتظار الرد ...
ألو ! . دادي . أنا كويسة ماتقلقش . بس كنت عايزة أطلب منك حاجة و بليز توافق . كنت عايزة أخرج مع يوسف . آه دلوقتي . هنتغدا سوا و بعدين هو هيرجعني . بليييييز . بجد شكرا . دادي أنا بحبك أوووي . أووك . ثانية .. و ركضت نحو السائق
نظر لها الأخير مرتابا لكنه تناول منها الهاتف بالنهاية و رد
مساء الخير يا باشا . أيوه . حاضر . حاضر يا باشا إللي تشوفه . مع ألف سلامة .. و أنهي المكالمة ثم أعاد الهاتف إلي ميرا قائلا
إتفضلي يا هانم . الباشا بيقولك لما تخلصي مشوارك إطلبيني هاجي أوصلك
ميرا لأ Tanks يا حسن يوسف هيوصلني . يلا إنت إمشي دلوقتي
لتعود ميرا إلي يوسف و هي تهتف بإبتسامة مشرقة
Guess What يا حبيبي ! هنتغدا سوا برا
يوسف و هو يرد لها الإبتسامة
يابنت الأيه . أقنعتي سفيان بيه إزاي !!
ميرا بغمزة دادي مش بيرفضلي طلب . يلا بينا بقي أنا جعانة أووي
شبك يوسف أصابعها بأصابعه و قال بحب
و إستقلا سيارته ليتوجه يوسف نحو أحد المطاعم الفاخرة و العملية بنفس الوقت دخلا و أختار يوسف طاولة في موقع إستراتيچي جدا حيث حرص أن تكون بعيدا عن الأنظار و قريبة من الواجهة المفتوحة و طريق الحمام معا ...
إتفضلي يا برنسيس ! .. قالها يوسف و هو يشد لها كرسي
جلست ميرا و هي تقول مبتسمة
إنت ذوقك حلو أوي في المطاعم علي فكرة
بجد عجبك المطعم
ميرا حلو أوي . بس أهم حاجة يكون أكلهم حلو
يوسف بثقة لأ ماتقلقيش . أكلهم فظيع أديكي هتجربي .. و صفق بيده مناديا علي النادل
و في ثوان إمتثل أمامه شاب في أواسط العشرينيات
أؤمر يافندم !
نظر يوسف إلي ميرا و قال عندما وجدها لم تنظر بقائمة المأكولات
ميرا تحبي تختاري لنفسك و لا أختارلك أنا براحتك بس عموما عندهم هنا شوربة مخصوصة برا المنيو هايلة لازم تاخديها
إبتسم يوسف و تناول المجلد الأنيق أخذ يملي الطلبات علي النادل بإنهماك شديد بينما كانت ميرا في واد أخر الآن كانت تنظر إليه و هي تقلب الأفكار برأسها
شعرت بالحيرة و التخبط من الفكرة التي واتتها منذ البارحة و إنتابها القلق قليلا فهل تخبره بما حدث بالطبع لا لا يمكن أن تفعل و لكن يمكنها أن توصل إليه المعلومة بطريقة غير مباشرة
نفضت ميرا تلك الأفكار عن رأسها و عادت تركز عليه ..
إنتهييوسف مع النادل و صوب إهتمامه عليها من جديد
إيه يا حبيبتي . إنتي كويسة
إبتسمت ميرا و قالت بشيء من التوتر
Im fine سرحت شوية بس
يوسف بنصف عين
سرحتي و أنا معاكي و مين ده يا هانم إللي سرحتي فيه إنطقي
ميرا و هي تضحك
Dont worry يا حبيبي أنا دلوقتي مافيش حد في حياتي غيرك . Just you
و أكملت بتردد ماحبتش حد الحب ده كله . كلهم كانوا و لا حاجة
عبس يوسف و هو يقول بإهتمام
كلهم مين إنتي قولتيلي إنك حبيتي مرة واحدة . حتي بالأمارة كان صاحبك في المدرسة و إسمه كريس و علاقتكوا كانت سطحية . و لا إيه !
تمالكت ميرا نفسها و هي تجيبه من وسط كل هذا الإرتباك
كنت بحب كريس فعلا . بس علاقتنا ماكانتش سطحية أوي يعني
عقد يوسف حاجبيه و هو يقول بإستفهام
لأ مش فاهم وضحي أكتر . يعني ايه ماكانتش سطحية أوي !
أسبلت عيناها و هي ترد عليه
يعني إنت عارف الحياة في أميركا شكلها عامل إزاي . و أنا إتولدت و كبرت