فردوس الشياطين 39_40
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
40 39
مقايضة !
خرجت ميرا بصحبة سامح فور إنتهائها من الفطور أخذها و أستقلا سيارته ثم إنطلق بها خارج الڤيلا
إلتزم كلاهما الصمت إلي أن أصبحا وسط المدينة بضجيجها الذي لا ينقطع أوقف سامح السيارة علي جانب الطريق و إلتفت لها بوجهه المكفهر ...
إنتي ماعندكيش فكرة أنا ندمان أدي إيه عشان وثقت فيكي ! .. قالها سامح بلهجة خشنة تزخر بالحنق الشديد
ليه بتقول كده يا سامح أنا عملت حاجة غلط يا بيبي !
و هنا إنفجر بها
إنتي هتمثلي عليا ده أنا بضړب نفسي 100 جزمة إني مشيت وراكي بس ماتفتكريش هاسيبك أو هعديلك إللي عملتيه . و لا إنتي ناسية أنا معايا إيه !!
ميرا بحدة إنتي بتهددني يا سامح هتعمل إيه يعني !
قست ملامحه و هو يقول بغلظة
إحمر وجهها ڠضبا و قالت
إنت عايز ټفضحني هو ده إسلوبك يعني أوك إعمل إللي إنت عايزه I dont care anymore !
إستني هنا رايحة فين .. صاح سامح و هو يقبض علي يدها و يجتذبها قبل أن تنجح في الوصول لمقبض الباب
ميرا بإنفعال إوعي سيبني . Let me go بقولك أنا بكرهك يا سامح بكرهك
سامح و هو يحاول أن يسيطر عليها
طيب إهدي . إهدي و وطي صوتك في ناس حوالينا !
شيل إيدك من عليا
سامح بتحذير حاد
هشيل إيدي . بس لو فتحتي باب العربية و جريتي مني صدقيني هتندمي يا ميرا . سمعاني ! .. ثم رفع يده متأهبا لأي تصرف طائش
لكنها بقيت علي وضعها جالسة في سكون و مشيحة بوجهها بعيدا عنه ..
نظرت ميرا حولهما لتري ما هذا المكان الموحش لكنه لم يكن سوي جراچ تابع لأحدي العقارات الحديثة ...
لم يرد سامح و ركز في البحث عن مكان يركن به المدة المؤقتة التي يريدها بينما ذعرت ميرا من سكوته و خشيت أن يكرر ما فعله بها بالسابق هنا في هذا المكان فصاحت پغضب
أنا بكلمك علي فكرة . عارف لو قربت مني تاني أنا هصرخ . هصرخ جامد و هلم الناس !
كانت علي أهبة الإستعداد عندما أوقف السيارة أخيرا لكنه أحبط محاولاتها كلها قبل أن تبدأ حيث ضغط علي زر واحد فأغلق جميع أبواب السيارة بالقفل مما أثار رعبها أكثر و جعل أنفاسها تتلاحق كظبي مذعور و هي تنظر إليه منتظرة هجومه المفاجئ عليها بأي لحظة ..
إلا أنه لم يفعل لم يوجه إليها أي رد مادي بل إستدار لها بكل هدوء و قال
إهدي يا حبيبتي . مبدئيا أنا مش مچنون عشان أفكر أعمل معاكي أي حاجة هنا في الخلا ده . أولا ممكن أي حد يشوفنا ثانيا فاضل ربع ساعة علي معاد مدرستك و لازم أوديكي قبل ما الباب يقفل
تنفست ميرا الصعداء حين أكد لها حسن نواياه لكنها قالت بصلابة
أومال إنت جبتني هنا ليه عايز إيه يا سامح
سامح بنفس الهدوء
عايز أعرف إيه إللي حصلك ليه عملتي عكس إللي إتفقنا عليه .. إحنا مش كنا متفقين إن مافيش حاجة إسمها يوسف تاني في حياتك ... و هدر پعنف
ما تردي !!!
أجفلت ميرا و هي تجيبه بتلعثم
I had no choice ماكنش قدامي إختيار
إنت أجبرتني