السبت 23 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين 35_36

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


. رجعت البنت إزاي !!
سفيان إنت مستهون بالدواغرة . دي بنت سفيان الداغر يا سامح . تعالي يا قلب أبوكي .. و مد يده ساحبا إياه من صديقه
لف ذراعاه حولها و إحتضنها بقوة قائلا 
بنتي رجعتلي لوحدها يا سامح . بس إحنا مش هنسيب حقها مش كده 
سامح بتأكيد طبعا . أسمع بس التفاصيل و هشوف شغلي فورا
سفيان بجدية هنقعد دلوقتي و نتكلم . كل حاجة هتمشي زي ما لازم تمشي
أومأ سامح آخذا نفسا عميق و قد شعر بإقتراب العقاپ المناسب الذي حدده للحبيب الولهان رقص قلبه فرحا عندما لمس الوعيد في صوت سفيان مع إزدياد مشاعر الغيرة حين إلتقت عيناه بعيني ميرا و شاهد فيهما حزن يفوق الوصف فأزداد إصراره أيضا علي القضاء علي ذلك الفتي نهائيا كي يستولي عليها وحده لعله حينها ينجح في أن يجعلها تحبه و لو قليلا ..

ميرا !
جمد سامح و شخصت نظراته عندما وصل إلي أذنه هذا الصوت كان بحاجة للإلتفات حتي يتأكد من شكوكه
لكنه لم يلحق حيث شاهد ميرا و هي تتخلص من ذراعي أبيها في لحظة لتنطلق صوب صاحب الصوت الهادر و هي تصيح 
يوسف !!
إستدار سامح ليري بنفسه ربما كان يتوهم ..
لكنه إصطدم برؤية غريمه المراهق حقا رآه و هو يتلقي ميرا بين ذراعيه و يرفعها عن الأرض معتصرا إياها بأحضانه كأنه سيحفرها بداخله
حول نظراته إلي سفيان متأملا في ردة فعله المتهورة إزاء خطيب إبنته الذي من المفترض أنه قام بإختطافها كما روت له ميرا .. لكن علي العكس تماما
كان سفيان مبتسما ملء وجهه الأمر الذي بث الريبة و التوجس في نفس سامح إزدرد ريقه بتوتر ملحوظ و عاد يطالع المشهد الغرامي من جديد ليتحول قلقه إلي نيران متآججة سببها الغيرة التي هي وحشا يفتك 
و هنا إلتقطت أذنه صوت حمحمة غاضبة فتح عيناه في هذه اللحظة ليري سامح و هو يرمقه بنظرات محتقنة
إبتسم بعفوية و أنزل ميرا علي قدميها لكنه لم يفك عناقهما مشي بها صوب أبيها و هو يقول بصوت مرهق 
مساء الخير يا عمي ! أنا آسف إني جيت منغير ما أستأذن بس ملحقتش أفكر في أي حاجة لما عرفت إن ميرا رجعت
سفيان بنظراته الثاقبة 
عرفت منين يا يوسف 
يوسف و هو يتلفت باحثا بعيناه 
من طنط وفاء . هي إتصلت بيا من ربع ساعة و قالتلي .. ثم قال بصوت متصلب 
بس أنا عايز أعرف مين إللي عملها . لو سمحت !
سفيان بنبرة مستخفة 
ليه يا يوسف فاكر إنك ممكن تعمل أكتر من إللي بعمله !
يوسف أنا ماقصدش كده يا عمي . حضرتك أدها و أدود أنا ماجيش جمبك حاجة طبعا . بس ميرا خطيبتي و شوية و هتبقي مراتي . يعني إللي يدوس علي طرفها كأنه داس علي شرفي بالظبط و
 أنا مش ممكن أقبل بكده أو أسيب حقها . لازم أخده بنفسي
أومأ سفيان رأسه و قد أعجبه موقف الفتي لأول مرة يشعر بالإعجاب إزاءه ..
إطمن ! .. قالها سفيان بهدوء 
كرامتك و كرامة بنتي محفوظة . و إن كان علي رد الإعتبار عايزك تتأكد إني مش بسكت عليه أبدا . و مسيرك تشوف بعنيك .. و نظر إلي سامح مكملا 
مش كده يا سامح 
نظر سامح له و أجاب مغالبا إنفعالاته 
كده . طبعا يا سفيان .......... !!!!!!!!!!!!!
يتبع ...

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات