فردوس الشياطين 35_36
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
35 36
يقين !
لم يصدق أذنيه عندما أبلغته الخادمة بذلك الخبر الصاعق خال أنه يتوهم و إنها قالت شيئا أخر فإختلط عليه الأمر لكثرة تفكيره المستمر بإبنته
لكن أساريرها المنفرجة عن أخرها جعلته يترك يارا فورا و يمضي صوبها كالسهم و هو يهتف
بتقولي إيه داده عطيات قولتي إيه
عطيات و هي ترمقه بإبتسامة مقدرة ردة فعله
بقول لحضرتك الهانم الصغيرة رجعت . بنت حضرتك الأنسة ميرا رجعت يا سفيان بيه ألف حمدلله علي سلامتها
إتسعت عيناه و هو يسألها بتلهف
فين هي فين
عطيات و هي تشير للخارج
تحت مع وفاء هان آ .. و بترت جملتها فجأة عندما تجاوزها مارا كالبرق حيث إبنته
في الأسفل وقفت وفاء بمنتصف المدخل تضم ميرا بقوة و هي تهدل بعدم تصديق
يا حبيبة قلبي . يا روح عمتك .. وحشتيني يا غالية ألف حمد و شكر ليك يا رب . حمدلله علي سلامتك يا قلبي أنا مش مصدقة نفسي
ميرا ! .. كان هذا صوت سفيان
بالطبع هو تطلعت ميرا نحو المصدر فرأته يهبط الدرج بهرولة عجيبة كأنه يطير لا ېلمس الدرجت بقدميه طوي المسافات بينهما في ثانيتين حتي لم تحسن النطق بحرف لتجد نفسها تجتذب پعنف ثم تستقر بين أحضان أبيها
أطبقت ذراعاه عليها بشدة حتي شعرت بالعجز عن التنفس بينما أطلق سفيان تنهيدة حارة مطولة كان كمن يكافح ليرتقي جبلا ثم أخيرا وصل للقمة
لا ريب أنها تمثل حياته كما صرح لا ريب ...
دآ . دادي .. بليز . مش عارفة أخد نفسي .. هكذا خرج صوت ميرا مخټنقا و هي تتململ باحثة عن منفذ لتعبئة الهواء برئتيها
هنا أفاق سفيان من حالة الإستقرار اللاوعي التي إكتسبها بإستعادة جوهرته الثمينة إنفتحت عيناه دفعة واحدة فك ذراعيه من حولها و إرتد للخلف قليلا فشهقت كأنها خرجت من الماء
طالعها بنظرات حملت آلاف المعاني .. الصدمة عدم التصديق الخۏف الفقدان الألم الڠضب مزيدا من الڠضب
كنتي فين .. تساءل سفيان بصوت أجش
جاية منين و إزاي مشيتي كنتي مع مين .. إنطقي
أجفلت ميرا و هي ترد بلهجة مهزوزة
دادي أنا كنت مخطۏفة . إنت أكيد عارف . مش كده و لا إيه !
سفيان و يهزها منفعلا
مين إللي كان خاطڤك و إزاي رجعتي دلوقتي و إيه الهدوم إللي عليكي دي فين هدومك .. و تأمل لباسها الرياضي الأنيق بنظرات جزعة
تلعثمت ميرا و هي تقول بإرتباك
أنا هقولك علي كل حاجة . بس بليز Calm down
سفيان . سفيان ممكن نأجل الكلام لبعدين ! البنت أكيد محتاجة ترتاح
إسكتي يا وفاء .. صاح سفيان دون أن يحيد عن إبنته و أكمل
مافيش راحة و لا أي حاجة قبل ما أعرف كل إللي حصل . لازم أسمع منها دلوقتي حالا . لازم تقولي مين و لو طلع شكي في محله و حرمي المصون كان لها يد في خطڤ بنتي هيبقي في كلام تاني
وفاء بعصبية يا أخي إنت عايز تعمل كوارث و خلاص قولتلك إستحالة يارا تعمل كده
نظر سفيان لأخته و قال بخشونة
يارا مش ملاك زي ما إنتي