فردوس الشياطين 31_32
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
31_ 32
قلب !
مر يوم يومان لبثت ميرا خلالهم خارج بيت أبيها ...
مع إستمرار البحث و رفع بلاغ للمسؤولين الكبار بالدولة بعد أن يأس سفيان و شك لأول مرة في قدرته علي إيجاد إبنته المفقودة
لم يجد لها أثرا بحث في كل مكان فعل كل المحاولات و أخرهم أنه طلب مساعدة الأجهزة الأمنية الكبري و الذين كانوا من دواعي سرورهم أن يلبوا له طلبا بإعتباره أهم رجل بالبلد منذ وقت طويل و إرضائه فرض عين لا يمكن تجاهله أبدا
و لكن من دون فائدة أيضا .. ذهبت كل المحاولات سدي و لم يعثر على إبنته حتي الآن بينما إنتظر علي زوجته لبعض الوقت لكن بالنهاية بقت هي أمامه المشتبه به رقم واحد
إنت هتفضل حابسها كده لحد إمتي إنت عارف كويس إنها مالهاش ذنب حرام عليك يا سفيان إنت سايبها من أول إمبارح منغير أكل و لا شرب !
هكذا خاطبت وفاء شقيقها بلهجة مستاءة و هي تقف خلفه بالشرفة السفلية ليلتفت لها سفيان صائحا
إنتي مالكيش دعوة يا وفاء . قولتلك قبل كده إبعدي عن طريقي خالص اليومين دول . مالكيش دعوة بتصرفاتي لحد ما أرجع بنتي و من هنا لوقتها مش عايز أشوفك قدامي و لا أسمع صوتك حتي إذا كنتي خاېفة علي حياتك
نظرت وفاء له و قالت و هي تعقد حاجباها مستنكرة أفعاله
إنت بقيت خارج عن السيطرة يا سفيان . إللي حصل لغي عقلك خالص و دي کاړثة . أنا مش هكتر معاك بس هنصحك
إهدا شوية عشان تقدر تفكر .. بدل ما تلاقي وحش الڠضب إللي بتصارعه ده قضي عليك و إنت مش واخد بالك
و إستدار خارجة
جاء سامح بعد برهة ليجد صديقه مڼهارا فوق آريكة صغيرة يضع وجهه بين كفيه و يتنفس بصوت مسموع ...
سفيان ! .. هتف سامح و هو ينقر علي كتف صديقه
تطلع سفيان إليه و قال بصوت لا حياة فيه
وصلت لإيه
لوي سامح فمه و أجابه مغالبا ضيقه
أنا روحت لكل الناس إللي بنتعامل معاهم . الأعداء قبل الأصدقاء . ميرا مش عند أي حد منهم زي ما فكرنا .أنا إتأكدت بنفسي يا سفيان ده غير إن كل حد روحتله ردد إجابة واحدة مافيش غيرها .. لو عاملين حاجة مش هنخاف و نخبي هنواجه . و بصراحة أنا شايف إن كلامهم مظبوط . الناس دول ماعندهمش حد يخافوا منه زينا بالظبط و بعدين إحنا مش عاملين معاهم مشاكل عشان حد فيهم يتصرف بالطريقة دي
يعني بنتي راحت فين الأرض إتشقت و بلعتها لو إتخطفت مين إللي خطڤها و ماتكلمش لحد دلوقتي ليه .. كان جسده يتشنج قياما و قعودا بعصبية علي غير هدي
أمسك سامح بكتفيه و قال مهدئا
يا سفيان قولتلك إحنا مش ساكتين بنعمل إللي علينا و زيادة و لولا إنت مش حاطط كاميرات علي بوابة البيت الورانية كان زمنا عرفنا مين